اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اطفال اليوم ليسوا كأطفال الامس، لانهم ابتعدوا في حياتهم عن الطفولة والبراءة. فالطفل اليوم يفكر كالشباب في واقعه ومستقبله باهتمام كبير. ففي الوقت الذي منعت بعض البلدان الاوروبية تصنيع الالعاب الحريبة وحظرت طرحها بين ايدي الاطفال، نلاحظ ازدهار العاب الاسلحة عند اطفالنا. ينبغي في هذه الناحية ابعاده عن هذه الالعاب وتأمين حدائق وساعات للعب الفردي او الجماعي، وفي الهواء الطلق. من الادلة التي تشهد على اهمية اللعب واثره في نمو الطفل، قصة والدة انجبت توأمين صبيا وبنتا، وبعد مرور اشهر اصبح الزوج بسبب ظروف معينة دون عمل، فرحل الى جهة مجهولة ولا يزال مصيره مجهولا. واصبحت العائلة مهددة بالجوع والفقر، وكان ان تحول حقد الوالدة على طفلها الصغير دون شقيقته فأهملته كليا. واذا به تحول من طفل طبيعي مكتمل العافية الى طفل هزيل ضامر، واذ بقامته في سنته الاولى لا تتعدى قامة طفل في شهره السابع. ان فشل النمو هنا يعود الى نوم غير عادي وقتا ونوعية، خلل في وظائف الامعاء. كما تظهر احيانا في رأس المصاب بقعة صلع، مما يدل ان الطفل معاق. امام هذه العاهة يفشل في الوصول الى درجة طبيعية من النمو من الهرمونات الضرورية للنمو. احد هذه الهرمونات له القدرة على تحويل البروتين الى مادة السكر، ويبدو ان هذا الهرمون بالذات لدى ضحايا الضمور يسبب الحرمان من العاطفة.

هو انقص بكثير من المعتاد.  ويقول العالم الالماني فريديريك ليلاي: ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما ويحسن تربية الزمان بديلا ان اليتيم هو الذي مُني بأم تخلت او بأب مشغول. في النهاية نفسية الطفل اجمال هي كزجاجة فارغة امتلاء النصف الاول بنفسية متعبة من جراء ظرف ما وبقي النصف الاخر فارغا. من هنا يبرز الدور المهم للاهل والمدرسة لانتشال الطفل من الجو القاتم. اتمنى تحميل الطفل مسؤولية في تربيته،  لان الوضع العائلي والوطني ممكن ان يتغير مع الوقت ويجب ان يتحضر للمواجهة وتحمل المسؤوليات.

ملاحظة امام هذه العاهة يفشل في الوصول الى درجة طيبعية من النمو الجسدي والعقلي. والسبب المباشر خلل في الجملة العصبية يجعل الغدة النخامية تفرز القليل من الهرمومات الضرورية للنمو.

الأكثر قراءة

مُراقصة المستحيل في جنوب لبنان