اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


واصل حزب الله وعائلة العلامة الشيخ عفيف النابلسي فعاليات إحياء الذكرى السنوية الاولى  لرحيله. فبعد الندوة التي نظمها مكتب حفظ آثار العلامة الشيخ عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء في صيدا  في 25 حزيران الماضي،  تحت عنوان «شهادات في العلامة النابلسي ـ الدورة الأولى»، شارك فيها الوزير السابق محمد فنيش، رئيس تحرير صحيفة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل، العلامة الشيخ حسين شحادة والشيخ حسين غبريس، احيا حزب الله وعائلة النابلسي الذكرى امس الاول بحفل  خطابي حاشد  في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا، حضره إلى جانب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، ونواب حاليون وسابقون، وممثلون عن المطارنة والمفتين والنواب في صيدا، إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفلسطينية، ولفيف من العلماء وشخصيات سياسية وعسكرية وفعاليات صيداوية وجنوبية.

وتزامن إحياء ذكرى رحيل العلامة النابلسي مع حصول المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مجدل شمس. كما تتزامن ذكرى رحيله مع تسجيل المقاومة في لبنان وغزة وكل المنطقة انتصارات مدوية على العدو، وتكرس وحدة الساحات وصلابتها وتكاملها ومناعتها.

واجمعت الكلمات في الاحتفال امس الاول، على صلابة المواقف الفكرية والنصالية والجهادية للعلامة النابلسي، وعلى خطه المقاوم والثابت، وعلى نصرة المقاومة بكل الوسائل الممكنة من توحيد الساحة الاسلامية والاسلامية-المسيحية، ووحدة الموقف الوطني في وجه العدو واحتلاله لقسم من الجنوب حتى طرده في العام 2000  وصولاً الى انتصار تموز 2006 ، وليس انتهاء بملحمة الصمود في الجنوب وغزة بعد عملية طوفان الاقصى والتصدي للعدوان المستمر لليوم الـ295.

اولى الكلمات كانت للنائب رعد الذي أكد أنّ "نهاية الكيان الصهيوني ستكون في ذهابه إلى خيار شن حرب واسعة ضد لبنان الذي ربما ينزلق إليه العدوّ، والمقاومة له بالمرصاد"، مضيفًا أنّ "أهداف العدوّ سقطت في غزّة نتيجة صمود شعبها وبطولة مقاوميها، والدعم والإسناد الذي توفر من جبهات المقاومة، إلى جانب الضغط الذي مورس من أجل أنّ لا يسمح للصهاينة لا بسحق المقاومة وإنهاء خيارها، ولا بإطلاق أسير بالقوة دون إذعان لشروط المقاومين، ولا بتوفير أمن واستقرار للمستوطنين في غزة وفي الشمال أو في الجليل الأعلى".

واعتبر القيادي الفلسطيني صلاح صلاح أنّ "العلامة النابلسي كان كأستاذه الإمام الصدر، الفدائي الأول في الدفاع عن فلسطين، مؤكّدًا الثوابت الوطنية وفي مقدمتها التمسك بالمقاومة وعدم التخلي عنها مهما واجهت من صعوبات، وأن الزخم الذي تمثله المقاومة على امتداد أرض فلسطين يستمد قوته وصموده من المروحة الواسعة" التي تمثلها جبهة المقاومة".

وختم بالقول إننا نقترب من انتهاء مرحلة حرب الاستنزاف وعض الأصابع، والانتقال إلى مرحلة استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وربما الجولان، مما سيفرض على العدوّ الخروج مهزومًا من غزّة .

أما الوزير السابق وديع الخازن فقد وجه التحية لكل من يقف في وجه العدوّ المجرم، وللمقاومين ولسيد المقاومة السيد حسن نصر الله، وقال حكمتكم وارادتكم تزرع الامل في قلوبنا لأنكم السد المنيع أمام كلّ معتدٍ، وأنتم الشرفاء الذين تدافعون عن الأرض بدمائكم وأرواحكم، ونحن منكم ومعكم، مؤكّدًا أنّ  "المقاومة ليست خيارًا بل هي واجب مقدس".

كما توجه الخازن للمقاومين بالقول: "لقد برهنتم للعالم أنّ حقنا لا يسقط وأن قوة لبنان في اتحاد شعبه، ولن نستكين حتى نحرر أرضنا ونستعيد حقوقنا"، لافتًا إلى أنّ"العدوّ فشل فشلًا ذريعًا في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ بداية حربه العدوانية على غزّة بعدما مرور عشرة أشهر".

اكليلان من الزهر على الضريح

وكان السفير الإيراني والنائب رعد يرافقهما مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله ونجل العلامة النابلسي الحاج محمد عفيف، قد وضعا إكليلين من الزهر على ضريح العلامة الراحل وقرآ الفاتحة عن روحه الطاهرة.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين