إلتهاب الكبد... التهديد الصامت لصحّته ووظائفه الحيويّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

التهاب الكبد، هذا المرض الصامت الذي يهدد ملايين الأشخاص حول العالم، يمثل تهديدًا حقيقيًا لصحة الكبد ووظائفه الحيوية. الكبد، هذا العضو المعقد، يلعب دورًا أساسيًا في تنقية الدم وإنتاج البروتينات وتخزين الفيتامينات والمعادن. وعندما يصيبه الالتهاب، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على أدائه، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة. التهاب الكبد هو حالة طبية تنتج عن التهاب خلايا الكبد. هذا الالتهاب يمكن أن يكون حادًا، أي قصير المدى، أو مزمنًا، أي طويل الأمد. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.

أنواع الإلتهاب الكبدي

- الإلتهاب الكبدي الفيروسي: هو النوع الأكثر شيوعاً ويشمل أنواعاً متعددة:

-  التهاب الكبد A: ينتقل عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة.

- التهاب الكبد B: ينتقل عن طريق الدم، السوائل الجسمية، والاتصال الجنسي.

- التهاب الكبد C: ينتقل عبر الدم.

-   التهاب الكبد D: يصيب فقط الأفراد المصابين بالتهاب الكبد B.

- التهاب الكبد E: ينتقل عبر المياه الملوثة.

- الإلتهاب الكبدي الناتج عن التعرض للسموم: يشمل الكحول، بعض الأدوية، والمواد الكيميائية السامة.

- الإلتهاب الكبدي المناعي الذاتي: يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الكبد بشكل خاطئ.

الأسباب

هذا وتتنوع أسباب التهاب الكبد، ومن أهمها:

-  الفيروسات: الفيروسات الكبدية هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الكبد، ومنها فيروسات التهاب الكبد A و B و C و D و E.

- الأدوية: بعض الأدوية، مثل الأسيتامينوفين بجرعات زائدة، يمكن أن تسبب تلفًا في الكبد.

- الكحول: الإفراط في شرب الكحول يضر بالكبد ويؤدي إلى التهاب فيه.

-  الأمراض المناعية: بعض الأمراض المناعية الذاتية يمكن أن تهاجم خلايا الكبد وتسبب التهابًا فيها.

- السمنة والبدانة: السمنة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية، والتي يمكن أن تتطور إلى التهاب الكبد.

الأعراض

هذا وقد لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة من التهاب الكبد، ولكن عندما تظهر الأعراض، فإنها قد تشمل: اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)،  التعب والإرهاق،  فقدان الشهية،  الغثيان والقيء، آلام في البطن،  البول الداكن والبراز الفاتح اللون، والحمى.

إلى ذلك، يعتبر الإلتهاب الكبدي خطيراً إذا لم يتم علاجه، وقد يؤدي إلى التهاب الكبد الحاد إذ يمكن أن يتسبب في فشل كبدي حاد، وهو حالة طبية طارئة. التهاب الكبد المزمن الذي قد يؤدي إلى تليف الكبد (تندب الكبد)، الذي قد يتطور إلى سرطان الكبد. بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل الاضطرابات النفسية، مشاكل الجهاز المناعي، وفشل وظائف الكبد.

أخيراً، إنّ الإلتهاب الكبدي هو مرض خطير يتطلب الوعي والتثقيف حول أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه. يعتبر التشخيص المبكر والعلاج المناسب مفتاحاً للحد من مضاعفاته وتحسين جودة الحياة للمصابين به. من المهم التركيز على التوعية الصحية والفحوصات الدورية خاصةً للفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.