اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إبتهجي يا كنيسة وافرَح يا لبنان... البطريرك الدويهي «طوباوي» في قدّاس إحتفالي ضخم في بكركي

البابا فرنسيس: نقبل أن يُطلق لقب «طوباوي» على منظّم الليتورجيا وكاتب تاريخ الشعب المضطهد

الراعي: إنّ الكنيسة المارونية قد التمست باتضاع من قداسة البابا أن يرتضي ويُدوّن في عداد الطوباويين المكرّم الدويهي


«هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، تعالوا نُسرّ ونفرح فيه» (مز 118: 24)... يوم مجيد في تاريخ لبنان، وفي تاريخ الكنيسة المارونية عاشه لبنان أمس الجمعة.. يوم عرس تطويب البطريرك العلّامة إسطفان الدويهي الإهدني الذي يأتي ليقول للجميع: «إحفظوا لبنان» من وقع قرع طبول الحرب فيه وفي المنطقة.

بالزغاريد والغبطة، وقرع أجراس الكنائس، وبإيمان ورجاء راسخَين في نفوس المؤمنين كصلابة الصخرة التي بنى عليها السيّد يسوع المسيح كنيسته، عاش لبنان بالأمس عُرساً وسط كلّ السواد والمصاعب والتحديات.. عرس السلام النازِل من السماء المفتوحة على كلّ النِعَم، والقداسة الصاعدة من الكنيسة المارونية في لبنان الى العالم كلّه... وصفحة رجاء جديد للبنان «بلد الرسالة»، كما قال عنه البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني.. فلبنان غير الثابت على شيء في أيامنا الحالكة هذه، أرسل الله له نعمة إعلان تطويب البطريرك العلّامة إسطفان الدويهي الإهدني (1630- 1704)، يوم عيد مولده على الأرض. وفي الصرح البطريركي في بكركي، الذي غصّ بالمؤمنين من جميع الطوائف والأديان من مختلف المناطق اللبنانية، ومن دول الجوار وبلدان الإغتراب، يأتي «إعلان التطويب» ليُجدّد إيماننا بالله، وليُثبّتنا كمسيحيين، وليُجذّرنا كموارنة في أرضنا، لكي نبقى «منارة عِلم وقداسة» في الشرق الأوسط والعالم، على مثال الطوباوي الجديد.. والإتكال يبقى على الرب، واهِب النعم والخَيرات، لأن يُرفع الطوباوي الدويهي قدّيساً رابعاً في الرهبانية المارونية في لبنان بعد شربل ورفقا ونعمة الله الحرديني.

إبتهجي يا كنيسة وافرح يا لبنان بهذا العرس السماوي، وليَروِ وادي قنّوبين، حكاية قدّيسي الموارنة، ومن بينها قصّة العلّامة البطريرك الدويهي- الطوباوي الجديد، المؤسس الثالث للكنيسة المارونية على طريق القداسة. هو الذي ترك إرثاً مشرقياً شاملاً، فأرسى القوانين الكنسية وأسّس المدارس والكنائس والأديرة والرهبانيات المارونية، واشتهر بعظاته المؤثّرة، ونادى بالوحدة، وبتلاقي المسيحيين والمسلمين والدروز، وكتب تاريخ الموارنة وأديان أخرى في الشرق الأوسط... فـ «نحنا شوية بهالكون عبّينا الدني قدّيسين»، على ما قال الشاعر نعمان الترس كاتب الأوبريت التي أنشدها كلّاً من الفنّانين غسّان صليبا، ناجي الأسطا، وهادي الخليل، ومن ألحان جهاد حدشيتي والتي أطلقت بمناسبة حدث تطويب الدويهي.

القدّاس الإحتفالي

رُفع إذن إسم لبنان عالياً مرّة جديدة، عندما رفع قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس ممثلاً بعميد مجمع قضايا القدّيسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي، طوباوياً على مذبح بكركي مساء أمس، في قدّاس إحتفالي مهيب ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عند الثامنة والنصف من مساء أمس في 2 آب في باحة الصرح البطريركي. من زغرتا-إهدن وسائر المناطق اللبنانية الى بكركي التي لبست حلّة العرس، كان حضور رسمي وشعبي وديني وإكليركي وإعلامي وصل عدده الى أكثر من 10 آلاف شخص جاؤوا ليشهد على تطويب أول بطريرك ماروني في الكنيسة، في خضم الحروب والتصفيات والإغتيالات التي تشهدها المنطقة. تقدّمه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعقيلته ورئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل وعقيلته، ووزراء الحكومة وشخصيات سياسية ونواب سابقين وحاليين.

على شكل أرزة لبنان الخالدة، حَمَلت دعوة صارخة للمسيحيين للتجذّر في أرضهم، على ما أراد البطريرك الدويهي وعمل طوال حياته، ارتفع المذبح في ساحة بكركي على عواميد خشبية بنيّة اللون، مائلة على شكل الأغصان كدلالة على صلابة خشب أرز الرب، وتناغم مع هندسة «القرّايات» أيضاً. وصُنع الممر الوسطي من الخشب أيضاً، ممثلاً جذع الأرزة الذي تتفرّع منه الأغصان التي جسّدها مكان جلوس المطارنة والكهنة. أمّا خلفية المذبح، فحَمَلت أبعاداً ثلاثة هي الإيمان والعِلم والسلام، على ما أراد مصمّم المذبح إيلي زيدان.. فقد ارتفعت 7 قِبب (جرى اختيارها من أكثر من 27 كنيسة بناها الدويهي خلال حياته)، دلّت على رقم الكمال، وبُنيت على الصخور، كما اختار يسوع المسيح أن يبني كنيسته بواسطة القديس بطرس. وتُركت صخرتين من دون قِبب لتقوم الأجيال الصاعدة بدورها في تشييدها مستقبلاً. وأقيمت في وسط الخلفية صورة كبيرة لسيّدة قنّوبين رُسمت باليدّ وجرى إحضارها من المكسيك، وقد كان البطريرك الدويهي خلف رسمها كلوحة جدرانية في كنيسة سيّدة قنوبين في وادي القدّيسين. وطغت الألوان الترابية على المذبح وقد استوحيت من ألوان الوادي المقدّس. في حين مثّلت أشجار الزيتون التي يتميّز بها لبنان، السلام الذي يطمح اليه أبناء هذا البلد. وعند جانبي المذبح، خُصّصت المقاعد لـ 84 مطراناً، كما جلس 232 كاهناً من على يمينه ويساره.

وفي ساحة الصرح البطريركي التي أضيئت بالأنوار، دخلت الشبيبة وعناصر الصليب الأحمر على وقع ترنيمة «سبّحي الربّ يا جميع الأمم.. هللويا». ورفع الحاضرون الشموع، وصور البطريرك الدويهي، وصور يوسف بك كرم الذي يُطالب المؤمنون بتقديسه أيضاً، وراحوا يلتقطون صوراً للمشهدية العامّة بهواتفهم الخليوية. ورنّمت جوقة «قاديشا» برئاسة الأب يوسف طنّوس التي أحيت القداس، ترنيمة «مجد لبنان أعطي له»، فدخل المطارنة وابتسامة الفرح مرتسمة على وجوههم، تلاهم البطريرك الراعي مرتدياً على رأسه قبعة طُرّزت عليها صورة الطوباوي الدويهي «منارة علم وقداسة»، كذلك كانت قبعة الكاردينال سيميرارو. وتوزّع المطارنة على أماكنهم الى جانبي المذبح.

واستهلّ الراعي القدّاس الإحتفال بصلاة البدء. ثمّ أعلن الأب فادي تابت بعض التفاصيل، فذكر بأنّ طالب دعوى التقديس الأب بولس القزّي سيتلو نبذة عن سيرة حياة البطريرك الدويهي. بعدها يتلو الكاردينال سيميرارو الرسالة البابوية التي يُعلن فيها المكرّم اسطفان الدويهي طوباوياً على لائحة الطوباويين في الكنيسة. وفي هذه الأثناء تُرفع الستارة عن صورة الطوباوي الدويهي وتُقرع الأجراس على المذبح فرحاً بينما يُسلّم سيميرارو نسخة عن رسالة البابا فرنسيس الى الراعي، ونسخة ثانية الى المطران النائب البطريركي في زغرتا- الجبّة جوزف نفاع، وثالثة الى النائب البطريرك العام المطران حنا علوان لتُحفظ في أرشيف الكرسي البطريركي، ورابعة الى المونسينيور اسطفان فرنجية كرسالة خاصّة الى رعية إهدن-زغرتا.

و قال الراعي: «إنّ الكنيسة المارونية قد التمست باتضاع من قداسة البابا فرنسيس أن يرتضي ويُدوّن في عداد الطوباويين خادم الله المكرّم اسطفان الدويهي البطريرك الماروني» (علا التصفيق).

الأب القزّي ونبذة عن حياة الطوباوي الجديد: «هدية من السماء»

وألقى طالب دعوى التقديس الأب بولس القزّي كلمة اختصر فيها سيرة حياة الطوباوي الدويهي، فقال تحت عنوان «البطريرك الدويهي هبة السماء للكنيسة»، جاء فيها: «إنّهُ الطوباويِّ الجديد البطريرك اسطفان الدويهيّ، المولودُ في إهدن، يوم عيد مار اسطفانوس أوّل الشهداء، وذلك في 2 آب 1630، من والدَين تقّيين، هما الشدياق ميخائيل الاهدناني الدويهي ومريم الدويهي، وقد دُعِيَ اسطفان تيَّمُنًا بالقدّيس اسطفانوس؛ وُلِدَ في مثلِ هذا التّاريخ الذي سيَدْخُلُ هو بِنَفسِهِ التّاريخ. فقد والده وهو بعد في الثالثة من عمره لينشأ يتيمًا، وليكونَ هذا الذي نحتفي بهِ اليومَ: 2 آب 2024، هدية السماء التي انتظرناها أكثر من 394 سنة وقد جاءتنا كنعمةٍ إلهيّةٍ في الزمن الصعب».

وأضاف: «لمّا بلغَ الحاديةَ عشرةَ من عمرهِ، أُرسِلَ في العام 1641 إلى المدرسةِ المارونيَّةِ في روما حيثُ كانَ علامةً فارقةً في الدّرسِ والتّحصيل، ومن هناكَ بدأت رحلتهُ مع التمايُز والإختلاف الذي استمرَّ فيها حتّى مماتِه، قارئًا، باحثًا، مُنَقِّبًا، كاتِبًا، ليتورجيًّا ومؤرِّخًا إلى أنْ استحقّ الدكتوراه في الفلسفة واللاهوت، ولقِّب علّامة إضافةً إلى ألقابٍ لا حصرَ لها، ولعلَّ أبرزَها: «وحيدُ عصرهِ وفريدُ دهرِهِ في العلمِ والقداسة. وملفانٌ شديدُ الذكّاءِ...» حتى إنَّهُ لشدّةِ كدّه في سبيل العلم وسهره الليالي، فقد بصره وهو في الثامنة عشرة من عمره، غير أنّ العذراء أعادت له بصره ومنحته قوة البصيرة والقدرة على استشراق المستقبل، بعد استغراقٍ طويل في الصلاة وطلب الشفاء.

عاد الى لبنان سنة 1655، وسيم كاهناً في الخامس والعشرين من شهر آذار، عيد سيّدة البشارة عام 1656، وهوَ ابنُ ستّةِ وعشرين عامًا، لينطلِقَ بعدها إلى التّعليم والتّأليف، ومحو الأمية وإلغاء الجهل وإلى تولّي مهامّ كنسيَّةٍ في غيرِ مكانٍ وخاصّةً تدريسِه الأولاد في اهدن، فكان منهم الكاهن والراعي، كما انه جال للوعظ وللرياضات الروحية في كل لبنان. أُرسل الى حلب حيث قضى حوالي سبع سنوات، وأسّس مدرسة الكتّاب المارونيّ، واشتهر بوعظه وعِلمه، حيث دُعي «فم الذهب الثاني» وبقربه من جميع المسيحيين الذين اعادوا اتّحادهم بالكنيسة الجامعة مع إخواننا السريان الكاثوليك مع اول بطريرك أخارجيان والارمن الكاثوليك وغيرهم من الكنائس الشرقية وكان المحور الجامع للسفراء ورجال العلم. وكان قد تمّ تعيينه من قِبل مجمع انتشار الايمان مرسلاً خاصاً في الشرق».

وتابع الأب القزّي: «بعد زيارةِ حجٍّ مع والدته للأراضي المقدّسة، وكان قد بلَغَ الثمانيةَ والثلاثينَ من عمرِه،ِ رَقَّاهُ البطريرك جرجس السبعلي إلى درجةِ الأسقفيَّة في 8 تموز 1668، على كرسيّ مطرانية قبرص، وبعد سنتين من تفقّد الموارنة في جزيرة قبرص، انْتُخِبَ في وادي قنّوبين بطريركًا على الموارنةِ في 20 أيّار 1670 وكان لهُ من العُمرِ أربعون سنة؛ حاول التهرّب، لكنه خضع اخيراً لمشيئة الله... عانى واضطُّهِدَ كثيرًا إبّانَ تولّيه السُدَّة البطريركيّة، لكنَّهُ لم يستسلِمْ بَلْ ظَلَّ يُقاوِمُ ويُكافِحُ، يؤلِّفُ ويكتُب، يشُدُّ أزرَ الرعيَّةِ ويقوّي عزيمةَ النّاس، مُتسَلِّحًا بإيمانٍ عميقٍ. كان يهرب من مغارة الى أُخرى في وادي قنوبين بسبب الاضطهاد الحادّ، كما أنّه ترك الوادي اكثر من سبع مرات، بعد حادثةٍ مع جباة الجزية. وانتقل من يومها الى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، كسروان وجعل منه كرسياً بطريركياً.

وبعدها انتقل إلى بلدة مجدل المعوش، الشوف سنة 1682 بسبب نظرته الثاقبة الى مستقبل لبنان، وباشر ببناء كنيسة مار جرجس، وبقي ثلاث سنوات حيثَ عمل على لمّ شمل الطوائف المتناحرة، ناشِرًا جوًّا من الألفة بينها، معزّزًا مفهوم العيش المشترك بين مكوّنات لبنان. وجعل أثناء الاضطهاد كرسيَّه البطريركي ممتداً من قنوبين الى غوسطا الى مجدل المعوش.

رقد برائحة القداسة في 3 أيّار 1704، ودُفِنَ البطريرك الدويهي، بناءً على رغبته، مع أسلافِهِ البطاركة القدّيسين، في مغارةِ القدّيسة مارينا في وادي قنوبين، لكنَّ أعماله وما أتاهُ من عجائبَ لم تُدفَنْ، بَل ظلَّت حيّةً في الكتُبِ والعقولِ والنفوسِ والقلوبِ، وتناقَلَها المؤمنون والمؤرِّخون ورؤساءُ الكنيسة على امتدادِ مئاتِ السنين... في 2 آب، مَنْ لُقِّبَ بـِ: «مَجد لبنان ومنارة الشّرق» سَيُمَجِّدُ لبنانَ وسيُنيرُ الشّرقَ، وَسَيُجَمِّل بيعةَ الله. نَعَمْ هذا الطوباويُّ هو هديَّةٌ من السّماء للكنيسةِ المارونيّة، وكما في الأمسِ كذلكَ اليوم والى الأبد سيَكونُ صانِعَ مَجدِ الموارنةِ».

رسالة البابا فرنسيس

ثمّ طلب البطريرك الراعي من الموفد البابوي، سيميرارو تلاوة رسالة البابا فرنسيس. فقرأها باللغة الإيطالية. ثمّ قام المطران نفّاع بتلاوتها مترجمة الى اللغة العربية. وجاء فيها: «ترحيباً برغبة أبينا الكاردينال بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والعديد من الأخوة في الأسقفية والعديد من المؤمنين بعد حصولنا على رأي مجمع دعاوى القدّيسين، مع سلطتنا الرسولية، نحن نقبل أنّ خادم الله المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي من إهدن، وادي قاديشا- لبنان، البطريرك الماروني لإنطاكية وسائر المشرق، (علا التصفيق) كالراعي الصالح قاد شعبه بعيون جديدة بنورٍ سماوي وعطايا كارزماتية، منظّماً الليتورجيا، كاتباً تاريخ الشعب المضطهد، واضعاً حماسته في خدمة وحدة المسيحيين والرهبانيات وخلاص المظلومين والفقراء، فليُطلق عليه من الآن فصاعداً، لقب «طوباوي»..

وعلا التصفيق والزغاريد، وقرعت أجراس المذبح فرحاً بانضمام الطوباوي الدويهي إلى لائحة الطوباويين في الكنيسة على طريق القداسة...

بعد ذلك، بدأ الإحتفال بقدّاس إعلان التطويب برئاسة الراعي وبمعاونة الكاردينال سيميرارو وعدد من المطارنة والكهنة.

ثمّ تلا سيميرارو كلمة باللغة الفرنسية.

نقل الذخائر وزيّاح الأيقونة

بعد صلاة الشكر، تمّ نقل ذخائر الطوباوي الجديد. ثم أعطى الراعي البركة الختامية للمؤمنين وأقيم الزيّاح بأيقونة الطوباوي الدويهي في ختام القدّاس.

وتزامناً مع حدث التطويب التاريخي، صدر طابع بريدي يحمل صورة الطوباوي الدويهي الرسمية. وكان صدر في 3 تمّوز القائت، قرار يحمل رقم 149 من وزارة السياحة تكريماً للطوباوي الجديد، أفاد عن إدراج كاتدرائية مار جرجس في إهدن على الخارطة السياحية الدينية المحلية والدولية بهدف تشجيع السياحة الدينية.

«جينغل».. و13 ترتيلة

تزامناً مع حفل التطويب جرى إطلاق «جينغل» للتعبير عن الفرح الذي يعيشه لبنان، أحيته جوقة «يسوع فرحي». فضلاً عن أغنية من كلمات الطوباوي الجديد. والجينغل هو عبارة عن قطعة صغيرة مدّتها 45 ثانية مغنّاة حَكَت عن فحوى اللقاء في بكركي. كتبت كلماته والدة المونسينيور الراحل توفيق بو هدير، تقول: «وطن الرسالة بيبقى العنوان.. هدية جديدة من السما للبنان. منارة عِلم وقداسة البطرك اسطفان».

كما صدر نشيد تكريمي للبطريرك الدويهي من إنشاد دايفيد أنطون، و13 ترتيلة من كتابة شعراء عديدين، في ألبوم غنائي مخصّصة للطوباوي، أدّتها جوقة «قاديشا» وقام الأب يوسف طنّوس بوضع ألحانها.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال