يختصر المشهد الميداني بكل تفاصيله مؤشرات المعركة وبدء العدّ العكسي، انطلاقاً من التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، بالتوازي مع استمرار العدوان الأسرائيلي على جبهة غزة، وتجميد أي تفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، حيث يشدد الناطق الرسمي باسم حركة حماس في لبنان وليد كيلاني على أنه "بعد عشرة أشهر على الحرب على غزة، فإن العدو الإسرائيلي مستمر في التصعيد وفي رفض أي مفاوضات حول الاتفاق، حتى انه اغتال المفاوض المعتدل في حركة حماس، لأنه يدرك أن أبو العبد هنيه هو من المعتدلين برأيه وفكره وموقفه، وبعدها رفع نتنياهو من وتيرة عدوانه على غزة ومجازره ضد الأبرياء والمدنيين".
ويؤكد لـ "الديار" أن "الحركة لم تعلن في أي وقت أنها ترفض التفاوض أو الاتفاق"، مشيراً إلى أن "مفاوضات صفقة تبادل الأسرى هي شبه مجمدة في الوقت الحالي، بسبب الموقف "الإسرائيلي" التصعيدي والشروط الجديدة التي أضافها العدو على المقترحات التي يتم التفاوض عليها، وخصوصاً أن حركة حماس أبدت إيجابيةً وقدمت طروحات منذ شهر ولم يرد عليها "الإسرائيلي"، فالحركة لم ترفض المفاوضات ولم تعلن أي موقف غير متعاون، حتى بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية في طهران".
وعن الشروط "الإسرائيلية" الجديدة، يشير إلى "أنها تعجيزية وتتضمن رفض الانسحاب من معبر رفح، الذي يعتبره هدفاً استراتيجياً له كما ومن محور فيلادلفيا، وهي شروط تُضاف إلى لاءات نتنياهو الأربع وهي: لا وقف دائم للنار، ولا انسحاب من قطاع غزة، ولا إطلاق سراح للأسرى الذين صدرت ضدهم أحكام بالمؤبد لفترة طويلة، ولا عودة للنازحين إلى شمال القطاع. وبالتالي، فإن حماس قدمت مقترحاتها لاستكمال المفاوضات، والجهة الرافضة حتى الآن هي العدو الصهيوني".
وعن المشهد الحالي بعد التصعيد وحرب الإغتيالات المستمرة من غزة إلى بيروت وطهران، يقول إن "كل المعطيات تشير إلى أن عنوان المرحلة هو التصعيد بامتياز، لأن العدو مربك ومستنزف وعاجز عن خوض الحرب الشاملة، كما أن كل الأطراف الأخرى لا تريد الحرب الشاملة، ولكن كل المعطيات على الأرض تؤكد الاتجاه نحو معركة كبيرة، بعدما ضرب العدو الصهيوني في يوم واحد في الحديدة وبغداد وبيروت وطهران، ويرتكب عمليات في الضفة وغزة، فهذا يؤكد رغبته بالتصعيد وباستدراج الولايات المتحدة الأميركية إلى المربع الإسرائيلي".
ويكشف عن أن "الهدف الفعلي لدى العدو اليوم هو استعادة استراتيجية توازن الرعب، بمعنى أنه عندما يريد أن يضرب ويعتدي، ولا يجب أن يتمكن أي طرف من الردّ عليه، ولكن بالمقابل فإن المقاومة بكل تشكيلاتها تدرك أنه يجب ردع هذا العدو بضربة قوية مؤلمة".
وحول طبيعة هذه الضربة، يوضح أنها "قد تكون ضربة عسكرية أو ضربة إستخباراتية، ولكن المهم يجب أن تكون مؤلمة لكي يرتدع هذا العدو، وإلاّ فهو سيبقى بهذه العقلية وبهذا التماهي".
وأمّا لجهة توقيت هذه الضربة، فيؤكد كيلاني أنه "مرتبط بقيادات المحور والوقت هو تفصيل، ولكن الضربة واردة ومؤكدة".
يتم قراءة الآن
-
العالم يترقب مُفاجآت ترامب... مصالح «أميركا أولاً» أسبوع حاسم جنوباً...غموض «إسرائيلي» والمقاومة تحذر توزيع نهائي للحقائب الأساسيّة... ولادة قريبة للحكومة
-
أيّ رؤوس ستسقط ...؟!
-
هل تؤخر الحصص المسيحيّة التشكيلة الحكوميّة؟ حزب الله: نحنا "بيّ الصبي" وشركاء في العهد
-
ابعد من الحقائب الثنائي يسأل : كيف ستدار الجلسات عند الاختلاف تصويتا او توافقا؟ سلام ببعبدا خلال ساعات حاملا تصورا اوليا : هكذا توزعت الحصص وهذه الاسماء المفضلة!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:28
تفجير ضخم نفذه الجيش الإسرائيلي في القطاع الشرقي سمع صداه إلى بلدات قضاء حاصبيا، ومرجعيون والنبطية
-
23:08
حماس: ننعى الشهيد المغربي منفذ عملية الطعن في تل أبيب، والتي تُعتبر رداً طبيعياً بعد ساعات من عدوان الاحتلال على جنين
-
20:49
تعرض المسؤول في حزب الله الشيخ محمد حمادة لكمين مسلح في البقاع الغربي وإصابته بـ 6 رصاصات ما أدى إلى استشهاده
-
20:46
الرئاسة اللبنانية: الرئيس جوزاف عون اطلع على أجواء المشاورات والاتصالات لتأليف الحكومة من نواف سلام الذي طمأن أن العمل يسير بخطى ثابتة وأنه يعمل بلا كلل مع فخامة الرئيس على ألا يتأخر ذلك
-
19:35
الرئيس المكلف نواف سلام من بعبدا: - تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة ونعمل دون كلل مع رئيس الجمهورية كما أؤكد التزامي بتشكيلها وفقاً للآلية الدستورية
-
19:35
الرئيس المكلف نواف سلام من بعبدا:المهام كبيرة والحكومة الجديدة لن تستغرق وقتاً لتشكيلها