اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصلت واشنطن متابعتها عن كثب لما سمتها تهديدات إيران وحلفائها في المنطقة، وبينما تضاربت الترجيحات بشأن توقيت الضربة الإيرانية المحتملة ضد «إسرائيل»، توقع مسؤول أميركي بارز أن يكون الرد هذه المرة «أكثر فتكا».، في وقت نقلت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إيرانيين أن طهران طلبت من روسيا أنظمة دفاع جوي متطورة استعدادا لحرب محتملة.

تزامنا، ندد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بقصف قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، والذي أسفر عن إصابة جنود أميركيين.

على صعيد آخر، وفيما لم تعلن حماس عن اختيارها لخليفة هنية بعد، اكدت الجمهورية الاسلامية عدم وجود موقوفين في ملف اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس.

فبعد أنباء وتوقعات تحدثت عن ضربة وشيكة الاثنين أو الثلاثاء، نقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن فريق الأمن القومي أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أنه من غير الواضح متى يرجح شن إيران هجومها على «إسرائيل». كما نقل موقع أكسيوس بدوره عن مسؤول أميركي أن رد إيران وحزب الله «لا يزال أمرا قيد التطور». ووسط حالة الترقب هذه، قال كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي جيم هايمز إن الرد الإيراني المتوقع ضد إسرائيل «قد يكون أكثر فتكا».وقال هايمز إن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قد يختلف عن الضربة التي وجهتها إيران ل»إسرائيل» في نيسان الماضي، ردا على ضرب قنصليتها في دمشق.وأضاف النائب الأميركي أنه لن يكون هناك وقت كاف لاعتراض الصواريخ التي قد تطلق من جنوب لبنان ضد أهداف في «إسرائيل».

وبشأن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار المحتملة في قطاع غزة بين المقاومة و»إسرائيل»، قال هايمز إن اغتيال هنية والقيادي البارز في حزب الله  فؤاد شكر «وضع وقف إطلاق النار خارج الطاولة».

بايدن يتابع

وبالتوازي مع تصريحات هايمز، قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس الأميركي ونائبته كامالا هاريس على التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها. وأضاف البيت الأبيض أنه تم إطلاع بايدن وهاريس على آخر الجهود العسكرية الأميركية لتعزيز الدفاع عن «إسرائيل»، وأنهما ناقشا الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم، كما اطلعا على الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوتر في المنطقة ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي السياق ذاته، قالت هاريس في تغريدة إن بلادها «كما تستعد للدفاع عن إسرائيل ضد إيران ووكلائها الإرهابيين، فإنها تعمل أيضا على تهدئة التوترات».

وكان مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أوضح لفوكس نيوز أن واشنطن تحرّك حاملة طائرات إلى المنطقة لما سماه «أسبابا دفاعية بحتة»، وأن الهدف بشكل عام هو خفض التوتر في المنطقة.

في غضون ذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إيرانيين أن طهران طلبت من روسيا أنظمة دفاع جوي متطورة استعدادا لحرب محتملة مع «إسرائيل». وقال المسؤولون إن روسيا بدأت فعلا تسليم إيران أجهزة رادار متقدمة ومعدات دفاع جوي. الى ذلك ندد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بقصف قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، والذي أسفر عن إصابة جنود أميركيين. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن أوستن وغالانت اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن هجوم «ميليشيات موالية لإيران» على القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد يمثل تصعيدا خطيرا. وأضاف البيان أن أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي التزام بلاده الثابت بأمن» إسرائيل» في مواجهة تهديدات من إيران وحزب الله  و»مليشيات» أخرى متحالفة مع إيران.

من جهته، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تلقيا إحاطة من فريق مجلس الأمن القومي بشأن التطورات في الشرق الأوسط.وأضاف البيان أن فريق الأمن القومي أطلع بايدن وهاريس على التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها، مشيرا إلى أن الرئيس ونائبته ناقشا الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم يستهدفها.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن عددا من الجنود الأميركيين أصيبوا في هجوم صاروخي على قاعدة تضم قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية غرب العراق، مشيرة إلى أن البنتاغون يعمل «على تقييم الأضرار إثر الهجوم».

وقال الإعلام الأمني العراقي إن قصف قاعدة عين الأسد تم بصاروخين انطلقا من داخل قضاء حديثة بمحافظة الأنبار. وأضاف في بيان أن قوات الأمن توصلت إلى معلومات مهمة عن مرتكبي الهجوم وتلاحقهم لتقديمهم إلى العدالة.

من جهتها، نقلت رويترز عن مسؤولين أمنيين أن صاروخين من نوع «كاتيوشا» أطلقا على القاعدة التي توجد فيها قوات أميركية وأخرى دولية.وقالت رويترز نقلا عن مسؤولين أميركيين إن الهجوم تسبب في إصابه 5 جنود أحدهم إصابته خطيرة وأن عدد المصابين أولي وقد يتغير.وقال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الهجوم الذي ضرب القاعدة الواقعة بمحافظة الأنبار.

وتعليقا على الهجوم، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن «إصابة جنودنا بالعراق جزء من مسلسل الهجمات من إيران» ووكلائها».

في سياق منفصل ، أکد المتحدث باسم السلطة القضائیة في إيران أصغر جهانغیر أن التحقیقات بدأت في اغتیال رئیس المکتب السیاسي لحرکة المقاومة الإسلامية (حماس) ، إسماعيل هنية، مشددا على أن «أحدا لم یعتقل حتی الآن». وقال جهانغیر «إن ما تداولته بعض الصحف والفضاء الإلکتروني بشأن اعتقالات في ملف اغتیال هنیة في طهران لا أساس له من الصحة، ولم یتم إلقاء القبض علی أحد حتی الآن، والتحقيقات اللازمة بدأت وجارٍ جمع المستندات وسيتم إعلان النتائج فور الانتهاء منها».

ووجه المسؤول الإيراني اتهاما ل»إسرائيل» بارتكاب الجريمة قائلا: «نظرا لأن دولة إسرائيل المزيفة کانت ترى أن وجودها وبقاءها قبل التأسیس، مرهون بالاغتیالات المنظمة والأعمال الشریرة الكبرى ضد الشعب الفلسطيني المضطهد، لذلك فهي تعتبر بقاء الکیان المزيف في استمرار الجرائم مثل الاغتيالات الجبانة».وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية: «بينما اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، یرى الكيان الصهيوني موت نظامه الفاسد فضلا عن إدانته في أذهان العالم».

من جهتها أكدت مصادر فلسطينية لقناة «الغد» أن حركة «حماس» لم تبت حتى الآن بتسمية خليفة لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.وحسب المصدر القيادي في الحركة الفلسطينية «لم يتم حتى الآن الانتهاء من اختيار الشخص».

وحسب النظام الأساسي للحركة، فإن أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضواً، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة، هم من ينتخبون الرئيس.

عباس

الى ذلك اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «إسرائيل» لجأت إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران لإطالة أمد الحرب في غزة. وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية الرسمية أنه سيناقش الأزمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المتوقعة إلى موسكو بين 12 و14 آب.

ووصف الرئيس الفلسطيني اغتيال هنية بالعمل «الجبان والخطير»، مؤكدا أن الهدف وراءه هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها، مما سيؤثر سلبا على المفاوضات الرامية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية.

ودعا عباس السلطات الإسرائيلية إلى التخلي عن أطماعها ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي، وتنفيذ مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وسحب قواتها من قطاع غزة.

السيطرة على غزة

وفي السياق ذاته، أكد عباس على ضرورة نقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية، وعبر عن رفضه القاطع للخطط الإسرائيلية المؤقتة.وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد عباس أن الجهود مستمرة لتحقيق الوحدة الوطنية، مع دعوة جميع الفصائل للاجتماع من أجل تحقيق المصالحة، كما رحب بالجهود الدولية والعربية في هذا الصدد.ورهن عباس تشكيل حكومة وفاق وطني بموافقة حركة حماس على متطلبات المصالحة، مشيرا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية في بكين على تشكيل حكومة مؤقتة. 

الأكثر قراءة

سيغورنيه الى بيروت حاملا رسالة «خطيرة» عن عملية اسرائيلية استباقية واشنطن تعتمد مرفأ جونية للاخلاء والمساعدات... والحكومة وضعت خطة ثلاثية