اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

في الازمات الكبرى او بعد حصول حروب، تأتي احيانا الحلول التي كانت صعبة، وتصبح سهلة.

مشكلة الشغور الرئاسي التي هي صعبة جدا الان، قد تكون بعد حصول حرب مع العدو الصهيوني سهلة جدا نتيجة، خطورة الاوضاع وضرورة انتخاب رئيس جمهورية.

ان المرشحين هما الوزير سليمان فرنجية. فهو شخصية شجاعة قادرة على ملء مركزها في رئاسة الجمهورية، ولكن يجب ان تحصل على اصوات توصلها الى رئاسة الجمهورية، وبخاصة الاصوات المسيحية.

والمرشح الثاني الباقي هو جهاد ازعور الذي لديه مواصفات مالية واقتصادية ويعمل في مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي، لكن قيام فريق الممانعة بتعطيل النصاب لمنع انتخابه قطع الطريق عليه حتى الان.

ننتقل من المرشحَين فرنجية وازعور الى الخيار الثالث الذي طرحه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، وهو موفد للرئيس ماكرون الى لبنان للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية. في الخيار الثالث يطل العماد جوزاف عون، وهو قائد للجيش اللبناني. وهو قاد الجيش بانضباطية كاملة، وبقي بعيدا عن السياسة. وفي ايامه، لم ينشق عن الجيش اللبناني لا ضابط ولا رتيب ولا جندي رغم الصعوبات المالية التي تحيط بحياة العسكريين، اضافة الى الصراع السياسي الكبير في الداخل اللبناني، ومع ذلك حافظ العماد جوزاف عون على التوازن وعلى وحدة الصف في الجيش اللبناني.

اما الخيار الثاني، فهو اللواء الياس البيسري مدير عام الامن العام. فهو ضابط نشيط جدا، استطاع ادارة جهاز الامن العام بجدارة كاملة، واحاط بكل مسوؤلياته، ومرؤوسوه يحبونه وينفذون اوامره، ولا يسمع كلمة انتقاد من اي مأمور في الامن العام بالنسبة لقيادة اللواء البيسري على جهاز الامن العام.

اللواء البيسري يعطي في النهار الواحد عشرة مواعيد، وتتفاجأ عندما تناقشه، سواء ناقشته بالمال يعرف الوضع المالي في لبنان، او ناقشته في الادارة يعرفها كلها. وان ناقشته بشؤون وزارية، تشعر انه يعرف بهذه الشؤون، ولا نريد ان نكمل كيلا نقوم بمديح له، لكن هذا ما لاحظنا عليه، ولاحظ عليه اخرون من عدة زيارات قاموا بها له. يبقى ان اللواء البيسرى مثل كل رئيس جهاز امني، قد يتأثر بالتنصت الذي يؤثر في نظرة رئيس جهاز الى من يستمع عليهم وعلى الهاتف. وهذا امر بسيط ومعتادة عليه الدول ووسائل الاجهزة في كل العالم. اما الخيار الاخير، فهو العميد جورج خوري الذي كان ملازما اول ومسؤول عن كسروان الفتوح، وكانت علاقته ببكركي قوية جدا، ويزور مرتين في الاسبوع البطريرك الماروني منذ ايام البطريرك صفير، وحتى الان ايام البطريرك الراعي. ثم انتقل وعمل مديرا للمخابرات بالتدرج من مراكز غيرها وصولا الى مدير المخابرات. واستطاع حياكة علاقة جيدة بين الجيش وحزب الله بشكل قانوني لا يتضمن تهريب السلاح، بل يكون ضمن اوامر مهمة قانونية تابعة الجيش اللبناني. ومن صفاته انه يشبه الرئيس الياس سركيس، وهنا نقول اطال عمر العميد جورج خوري، وبابه سيكون مفتوحا ان وصل الى بعبدا. وهو سيكون منفتحا على الاطراف كافةً، وتفكيره دستوري بكل معنى الكلمة. ثم انتدبته الحكومة اللبنانية سفيرا للبنان في الفاتيكان، وقضى 6 سنوات هناك في حاضرة الفاتيكان حتى شبع قداديس وايمان مسيحي بعدما كان يصلي كل اسبوع مرتين في بكركي، واستمر على هذا المنوال، ثم سافر الى الفاتكيان.

«الديار»

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال