اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعتبر أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، وتتعدد العوامل التي تساهم في تطورها. وفي هذا السياق، تركز الأبحاث الطبية على دراسة العوامل البيولوجية والكيميائية التي تلعب دورًا حاسمًا في صحة القلب. تشير الدراسات الحديثة إلى أن تركيز المعادن في الجسم، والذي يمكن قياسه من خلال تحليل البول، قد يكون مؤشراً حيوياً على وجود خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. تسعى هذه الدراسة إلى استكشاف العلاقة بين تركيزات المعادن المختلفة في البول وتطور أمراض القلب، وذلك من خلال استعراض الأدلة العلمية المتاحة وتحليل النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة.

وفي هذا الصدد، كشفت نتائج دراسة علمية أن مستوى بعض المعادن في البول يلعب دورا مهما في كشف وتشخيص أمراض القلب. وتشير مجلة طبية معروفة، إلى أن العلماء أثبتوا أن تأثير معادن محددة مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى الوفيات. وقد تم حاليا إثبات تأثير الزرنيخ والكاديوم والرصاص.

وقد تضمنت الدراسة تحليل بيانات عن المرضى خلال 18 عاما واتضح للباحثين أن المستوى المرتفع لمعادن الكاديوم والتنغستن واليورانيوم والنحاس والكوبالت والزنك مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 29 بالمئة وبزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 66 بالمئة. كما أن المستوى المرتفع لكل معدن على حدة يزيد من المخاطر الصحية المختلفة.

وأجرى الباحثون تعديلات على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها التدخين وارتفاع مستوى ضغط الدم وداء السكري. ووفقا للباحثين، يمكن لهذه المعادن أن تدخل جسم الإنسان عن طريق التربة أو الهواء أو الماء. بالطبع يحتاج جسم الإنسان إلى النحاس والزنك بنسب ضئيلة. وقد لا يشير ارتفاع مستوى هذه المعادن في البول إلى التلوث البيئي فقط، بل وكذلك إلى نقص تركيزها في الجسم وقد يحدث هذا في المراحل المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية.

هذا وتعد أمراض القلب من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً في العالم، وتؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وحياته اليومية. من بين الأمراض القلبية الأكثر شيوعاً مرض الشريان التاجي، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم. تتعدد العوامل التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب، منها عوامل قابلة للتعديل مثل التدخين وسوء التغذية، وعوامل غير قابلة للتعديل مثل العمر والتاريخ العائلي. يكمن أهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب في زيادة فرص العلاج الناجح وتحسين جودة حياة المريض.

أمراض القلب الأكثر شيوعاً

تعتبر أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، وتشكل مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على بنية القلب أو وظيفته.

1- أمراض شرايين القلب:

- مرض الشريان التاجي: يحدث عندما تتراكم اللويحات الدهنية في الشرايين التي تزود القلب بالدم، مما يقلل تدفق الدم إلى عضلة القلب.

- النوبة القلبية: تحدث عندما ينقطع تدفق الدم بشكل كامل إلى جزء من عضلة القلب، مما يؤدي إلى تلف في الأنسجة القلبية.

2- اضطرابات ضربات القلب:

-  الرجفان الأذيني: هو اضطراب في ضربات القلب حيث تتقلص الأذينين بشكل سريع وغير منتظم.

-  الرفرفة الأذينية: يشبه الرجفان الأذيني ولكن مع نمط مختلف من النبضات الكهربائية.

-  تسرع القلب: هو زيادة سريعة في معدل ضربات القلب.

-  بطء القلب: هو انخفاض في معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي.

- قصور القلب: يحدث عندما لا يستطيع القلب ضخ الدم بشكل كافٍ لتلبية احتياجات الجسم.

- عيوب القلب الخلقية: هي تشوهات في بنية القلب تحدث عند الولادة.

- أمراض صمامات القلب: تحدث عندما لا تعمل صمامات القلب بشكل صحيح، مما يؤثر على تدفق الدم.

هذه الأمراض القلبية تعد الأكثر شيوعاً، ولكنها ليست الوحيدة. العديد من العوامل، مثل العمر، الجنس، الوراثة، ونمط الحياة، تلعب دوراً في خطر الإصابة بأمراض القلب. لذا، فمن المهم التأكيد على أهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب، حيث يمكن أن يساعد في الوقاية من المضاعفات الخطيرة وتحسين نوعية الحياة.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...