اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعتبر البيت الأبيض أن الجولة الجديدة من المفاوضات الهادفة لتحقيق هدنة في قطاع غزة بين "إسرائيل" وحركة حماس، حققت "بداية مشجعة" مع استئنافها، اليوم الخميس، في الدوحة، من دون أن يتوقع التوصل إلى اتفاق سريع.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن "اليوم هو بداية مشجعة"، مؤكداً أن المباحثات انطلقت في وقت سابق بالعاصمة القطرية بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه" وليام بيرنز، وفق فرانس برس.

كما أضاف أنه "يبقى الكثير من العمل. نظراً لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم".

كذلك توقع أن تتواصل المباحثات، غداً الجمعة، موضحاً أن "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها".

فيما ختم قائلاً إنه "علينا أن نرى الرهائن وقد تم الإفراج عنهم، والمساعدات تصل للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والأمن لإسرائيل والتوترات صارت أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن".

وقال كيربي في وقتٍ سابق إنه يعتقد أن الهجوم الإيراني على "إسرائيل" قد يحدث خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب دولي وإقليمي لهذا الرد في الوقت الذي انطلقت فيه جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

فقد أعرب مستشار الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عن اعتقاده أن إيران لم تتراجع عن تهديدها بشن هجوم على "إسرائيل"، وربما باستخدام من وصفهم بوكلائها في المنطقة.

كما كشفت أن الوفد "الإسرائيلي" المشارك يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" (الشاباك) رونين بار، فضلاً عن المسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى، نيتسان ألون، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء "الإسرائيلي"، أوفيك فليك، وفقاً للقناة 12 "الإسرائيلية".

فيما يرأس الوفد الأميركي رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فضلاً عن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

أما الوفد المصري فيتقدمه رئيس المخابرات عباس كامل.

وكان مكتب نتنياهو قد أكد الخميس أنه منح المفاوضين صلاحيات واسعة من أجل التوصل لاتفاق يرضي "إسرائيل".

بينما أعلنت حماس أنها لن تشارك في جلسة الخميس بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات، لكنها قد تلتقي الوسطاء لاحقاً.

من جانبه، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إن على بلاده وقف تقديم المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل" ودعم آلتها الحربية.

وقال مصدر في حماس إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي" من جانب إسرائيل و"مجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".

في حين أكد مصدر آخر أن "الحركة معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدم الشهر الماضي"، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن عنه سابقاً وينص على 3 مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً للقوات "الإسرائيلية" من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون "الإسرائيلية".

وتتزامن تلك المفاوضات مع تصعيد خطير في المنطقة وسط تأهب "إسرائيلي" إيراني غير مسبوق. فمنذ اغتيال "إسرائيل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر تموز الماضي، توعد المسؤولون الإيرانيون برد انتقامي "آت لا محالة"، حسب تأكيدهم.

كما شدد حزب الله أيضاً على الثأر لاغتيال قائده فؤاد شكر في 30 تموز الماضي أيضاً بغارة "إسرائيلية" في حارة حريك بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...