ركان الضيقة لـ"الديار": نسعى لجعل شباب بعلبك
"مؤسسة نموذجية" فهو ناد لإبعاد شبابنا عن "الموبقات"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سيلعب فريق شباب بعلبك للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتبارا من الموسم المقبل، وبلا أدنى شك فهذا التواجد يشكل حدثا بارزا وتاريخيا لمدينة بعلبك وللبقاع بشكل عام.

وللحديث أكثر عن فريق شباب بعلبك وشؤون وشجون كرة القدم في البقاع ومدينة "الشمس" كان للديار لقاء مع رئيس النادي ركان الضيقة الذي تم انتخابه قبل أيام قليلة ليقود سفينة الفريق في رحلته المقبلة والجديدة.

يقول الضيقة في مستهل كلامه "أنا ابن بلدة حزّین البقاعیة، ومنھا كانت انطلاقتي نحو ریادة الأعمال الاجتماعیة والریاضیة في وقت كان للبقاع بشكل عام ولبعلبك الھرمل بشكل خاص النصیب الأكبر من الحرمان وعلى كافة المستویات، وكان من واجبنا كأفراد المساھمة في بذل المزید من الجھد لحل بعض المشاكل والأمور التي من خلال تكاتف الجھود ساھمت في الحد منھا.. لذلك وبعد تأسیس جمعية "تجمع باقون" تم انتخابي منسقا عاما للتجمع والذي یھدف بشكل واضح وصریح مد ید العون والمساعدة في تحقیق الأمن المجتمعي الذي یتلاقى مع الأمن الوطني والإقتصاد ي والسیاسي".

أما عن علاقتة الضيقة بكرة القدم والظروف التي أتت به رئیسا لنادي شباب بعلبك، يقول "نادي شباب بعلبك الریاضي یمثل منطقة بعلبك الھرمل والبقاع وبالتالي من الطبیعي اختیار رئیس للنادي لدیه معرفة واسعة واطلاع بالمشاكل والتحدیات التي تواجھھا، ان نادي شباب بعلبك الریاضي له تأثير بشكل كبیر جدا على جیل الشباب ویقلل من مخاطر وقوع الشباب في شباك الإنحراف والموبقات، ومن ھنا یأتي واجبنا في الحفاظ على ھؤلاء الشباب وإیمانا منا بھم وبقدراتھم كان لا بد لنا ان نكون في المكان المناسب الذي یسمح لنا باستقطاب الدعم لھم بكافة اشكاله ومساندتھم ولذلك وبعد استقالة الرئیس السابق، بعد تأھل النادي لدوري الأضواء تراكمت المسؤولیات وازدادت الاحتیاجات، وحین طُرح اسمي كان واجبا عليي الموافقة، وتم تكلیفي بالتزكیة ومباشرة بدأنا العمل المیداني وأول الغیث تشكیل ھیئة إداریة من نخبة أھالي البقاع ووضع خطة طوارئ فاعلة".

مؤسسة ذاتیة التمویل

وفيما يخص الموسم المقبل والتحضیرات اللوجستیة للفریق وماذا سیقدم ركان الضیقة لھذا النادي، يتابع "ان ما سیحققه النادي من نتائج لن تكون بفضل رئیس او عضو او فرد في ھذا التجمع، إنما ھي نتیجة تكاتف للجھود والتنظیم بین الداعمین والرئیس والأعضاء واللاعبين والمدربين والتحضیرات بدأت بشكل واسع وسریع وعلى كافة المستویات، وعلى رأسھا وضع خطة شاملة تتضمن العناوین والأھداف التي تھدف بالدرجة الأولى جعل النادي مؤسسة نموذجیة شكلا ومضمونا وتخضع لأنظمة وقوانین، ویجري العمل على تحویل ھذا النادي وخلال فترة أشھر إلى مؤسسة ذاتیة التمویل..لا شك إن صعود النادي للمرة الأولى لدوري الأضواء ترك أثرا ایجابیا في نفوس اللاعبین والإداریین ما شكّل لنا حافزاً اضافیا للاستمرار والتقدم.. ورتب علینا مسؤولیات كبیرة كما كان دافعا للاعبین للعمل على تكثیف التدریبات وتطویر مھاراتھم والتركیز على الھدف الأكبر ولمساعدتھم قمنا بتعیین مدرب خاص لیعمل على توجیه طاقاتھم ومساندتھم معنویا ونفسیا، وتزامن ذلك مع تجھیزات لوجستیة بدأت من إدارة النادي وصولا للملعب، وتجدر الاشارة ھنا الى أھمیة التحفیز وتطویر استراتیجیة اللعب".

يواصل الضيقة "لا شك ان كرة القدم اللبنانیة تعاني من مشاكل كثیرة كما كل القطاعات في لبنان، في ھذا الوقت العصیب إلا أننا نبذل جھودا عظیمة لتفادي ھذه المشكلات وتأثیرھا على فریقنا، خاصة أننا نؤمن بأنفسنا وقدراتنا كما أننا نؤمن به ایمانا قویا ونحن نتابع الفريق بكل التفاصیل ونعمل عملاً منظماً بخطة واضحة وقرارنا واضح مع ھیئة إداریة تشكلت من نخب أبناء البقاع وتحظى بدعم كبیر من مختلف أطیاف المجتمع، كما نؤمن بالمدرب "میدو" ومدیر الفریق الأستاذ علي حسن والفنیین الذین حققوا ھذا الانجاز ومن استطاع الانتقال من درجة ثانیة إلى دوري الأضواء بإمكانیات ضئیلة فھو قادر على الصمود والمنافسة وتحقیق ما ینتظره أھالي البقاع وھو الفوز".

ملعبنا.. مركز انطلاقنا

وعن اختیار اللاعبین والأجانب يقول "لقد تم توقیع عقود مع لاعبین موھوبین كانوا یلعبون في أندیة من الدرجة الأولى كما أننا على موعد قریب من وصول اللاعبین الأجانب الذین تم التعاقد معھم، إضافة إلى اللاعبین المحترفین من نادي شباب بعلبك والذین استمروا معنا من العام الماضي والذین یتصفون بالإنضباط والروح الجماعية، ان ملعب المدینة الریاضیة في المدينة ھو مركز انطلاقتنا وقوتنا وشرف لنا استقبال كل الأندیة والفرق على أرضنا ولن یتم استبداله، كما أن قوانین الإتحاد اللبناني لكرة القدم تعطي الحق لنا باللعب على أرضنا ولذلك لن نتخلى عن ھذا الأمر وخاصة لما فیه من تأثیرات على منطقتنا التي تحتضن وتشجع أبنائھا وتؤمن بھم وقد بدأنا العمل على صیانته ومعالجة المشكلات لاستقبال الفرق كافة".

وعند سؤاله عن الریاضة بشكل عام وماذا تعني له، وھل ھي مكان آمن وجید للاستثمار، أجاب الضيقة "قد یرى الكثیرون أن الریاضة مشھد ترفیھي توفر المتعة للمشاھدین وتصنع التحدي بینھم، إلا أنھا في الحقیقة تربیة للنفس وتنمیة للقدرات والمواھب الجسدیة والنفسیة والعقلیة وتدفعك لاستكشاف ذاتك ومواھبك.. ان تحویل النادي الى مؤسسة ذاتیة التمویل ھي خطة استثماریة تنعكس ایجابا على المنطقة بشكل عام والنادي بشكل خاص حیث أن الریاضة تجاوزت مرحلة الھوایة لدى العدید من اللاعبین، وأصبحت كمھنة لھا نظامھا وقانونھا یتبعه الاداریون واللاعبون والمدربون، وفي ظل ھذه الظروف القاسیة التي یمر فیھا الوطن والمواطنین علینا إیجاد الخطط التي تمنح النادي المزید من الأمان على المستویات كافة".

يواصل حديثه "ملعب المدینة الریاضیة في بعلبك من أھم الملاعب في لبنان من حیث المساحة والموقع والتجھیزات، فھو مجھز لألعاب القوى وقد قررنا نحن إدارة النادي، وبعد الحفاظ على الإنجاز الذي حققناه الإستفادة من كل جزء في الملعب عبر الأكادیمیات التي ستعلّم وتدرب كافة أنواع الریاضات، خاصة أن ھذه الریاضات مھمشة بعض الشیئ، ونحن حریصون كل الحرص على اعطاء أبناء منطقتنا الحبیبة حقھم في ممارسة الریاضة التي تستھویھم، خاصة لما فیھا من تأثیرات على عقولھم وأجسادھم وإبعادھم قدر الإمكان عن وسائل التواصل وإدمانھا".

أما عن حكمة الضيقة في الحیاة، فيشير "لا أعتقد أننا یمكن ان نستخلص حكمة واحدة من الحیاة، ففي مسار حیاتك وبشكل یومي تتعلم منها دروسا باستمرار كل ما في الأمر أنه علیك ان تترك أثرا حسناً خلفك وتكون مخلصا وان تكون حریصا من الوقوع في نفس الخطأ مرتین، ویبقى سر النجاح الأكبر التعاطي بشفافیة وصدق ووضوح والإیمان بقدرات الآخرین والثقة بھم".

يختم الضيقة "كلمة أخیرة لكل المسؤولین والقیمین والمعنین بمنطقتنا أن یكونوا على قدر من المسؤولیة تجاه ھذا النادي ودعمه بكافة الوسائل، وان یواكبوا ویباركوا ھذه الإنطلاقة ولأبناء البقاع العزیز الریاضین والمشجعین أن یكونوا حاضرین بمواقفھم وكلمتھم وحضورھم لدعم نادي شباب بعلبك الذي یمثل البقاع وأھله، ویسرنا أن نبلغھم أننا قد بدأنا واجتاز طموحنا حدود لبنان بإرادة صلبة وإیمان قوي بفریقٍ خلفه إدارة حكیمة وواعیة ومثقفة، وفي الختام أقول لشباب نادي بعلبك الریاضي أنتم أبنائنا وصورة رائعة عن شباب منطقتنا العزیزة وقادة المستقبل وبإذن لله سترفعون اسم لبنان عالیا.. الیوم على أرض الملاعب وغدا على أرض الحیاة".