اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يرفع الستار عن الموسم الجديد لبطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم (2024-2025)، حيث تتطلع الفرق الكبرى لتحقيق انطلاقة قوية، للوقوف على أرض صلبة في بداية مشوار المنافسة على الصدارة.

وستكون الأضواء مسلطة على ملعب ستامفورد بريدج، الذي يستضيف قمة مباريات المرحلة الأولى للبطولة بين تشيلسي وضيفه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الـ4 الأخيرة، غداً الأحد.

ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوعين فقط من لقاء الفريقين الودي بكأس فلوريدا، الذي جرى بينهما في إطار استعداداتهما للموسم الجديد بالولايات المتحدة، والذي انتهى بفوز كبير للسيتي 4-2 على ملعب أوهايو ستاديوم.

ويسعى سيتي لاستغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب تتويجه بالدرع الخيرية وتحقيق نتيجة إيجابية من معقل الفريق الأزرق، الذي سيحاول هو الآخر استغلال عاملي الأرض والجمهور.

ودائما ما تتسم لقاءات الفريقين بالإثارة، والتي كانت آخرها في الموسم الماضي، حينما تعادلا 4- 4 بلندن و1-1 بمدينة مانشستر في الدوري الإنكليزي، قبل أن يتخطى سيتي عقبة تشيلسي بصعوبة بالغة عقب فوزه عليه 1-0 في ويمبلي بالدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنكليزي.

وبينما يواصل الإسباني بيب غوارديولا مسيرته مع مانشستر سيتي، حيث يستعد لقضاء موسمه التاسع على رأس القيادة الفنية للفريق السماوي، فإن المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا سيسجل ظهوره الأول في مباراة رسمية مع تشيلسي، بعدما تولى تدريب الفريق في حزيران الماضي خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

ولا يزال تشيلسي يبحث عن انتصاره الأول على سيتي منذ أكثر من 3 أعوام، وتحديدا منذ فوزه عليه 1-0 في أيار 2021 بنهائي دوري الأبطال.

وفشل تشيلسي في التغلب على مانشستر سيتي في آخر 8 مباريات رسمية أقيمت بينهما بمختلف المسابقات، حيث تلقى 6 هزائم خلال تلك السلسلة وتعادل في مواجهتين.

وحقق تشيلسي نتائج متذبذبة خلال لقاءاته الودية استعدادا للموسم الجديد، حيث تعادل 2-2 مع ريكسهام الويلزي، و1-1 مع إنتر ميلان، وخسر 1-4 أمام سيلتك الأسكتلندي و1-2 أمام ريال مدريد بخلاف هزيمته أمام مانشستر سيتي، بينما حقق فوزا وحيدا 3-0 على كلوب أميركا المكسيكي.

من جانبه، لم يحقق مانشستر سيتي النتائج المأمولة منه أيضا خلال تحضيراته للموسم الجديد، حيث اكتفى بالفوز فقط على تشيلسي، لكنه خسر 3-4 أمام سيلتك، و2-3 أمام ميلان، وبركلات الترجيح أمام برشلونة، عقب تعادلهما 2-2 في الوقت الأصلي.

وبصفة عامة، بدأت لقاءات الناديين في كانون الأول 1907، حيث التقيا في 178 لقاء في جميع البطولات، كانت الأفضلية خلالها لتشيلسي، الذي حقق 71 فوزا، مقابل 66 انتصارا لمانشستر سيتي، بينما فرض التعادل نفسه على 41 مواجهة.

وربما تشهد تلك المرحلة أيضا مواجهة مصرية خالصة خلال لقاء ليفربول، بقيادة المصري الدولي محمد صلاح، ومضيفه إيبسويتش تاون، العائد مجددا للدوري الإنكليزي الممتاز، الذي يرتدي لاعب الوسط المصري سام مرسي شارة قيادته.

وبينما يعتبر صلاح إحدى أساطير كرة القدم المصرية، فإن مرسي أيضا كان ضمن قائمة منتخب مصر التي شاركت في كأس العالم 2018 بروسيا، غير أنه ابتعد في السنوات الأخيرة عن الفريق، رغم الأداء المميز الذي قدمه مع إيبسويتش لاسيما في الموسم الماضي، حينما كان الفريق يلعب بدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

وسيكون صلاح على موعد مع رقم قياسي جديد في الدوري الإنكليزي إذا تمكن من التسجيل في المباراة التي تقام على ملعب بورتمان رود اليوم السبت.

وأحرز صلاح 8 أهداف في المباريات الافتتاحية لليفربول بالدوري الإنكليزي خلال المواسم السبعة الماضية، ما جعله أكثر لاعب في تاريخ المسابقة العريقة يسجل أهدافا في اللقاءات الافتتاحية، بالتساوي مع الثلاثي المعتزل ألان شيرار وفرانك لامبارد وواين روني، الذين أحرزوا نفس العدد من الأهداف مع أنديتهم في الجولة الأولى للموسم.

وفي حال تمكن صلاح، الذي يستعد لقضاء موسمه الثامن مع ليفربول، من هز شباك إيبسويتش تاون، فسوف ينفرد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلا في الجولات الافتتاحية للبطولة.

ويطمح صلاح لضم إيبسويتش لقائمة ضحاياه في الدوري الإنكليزي، فخلال مسيرته بالمسابقة التي بدأت مطلع عام 2014 مع فريقه السابق تشيلسي، واجه الملك المصري كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 31 ناديا حتى الآن بإنكلترا، وهز شباك 27 منها، وأخفق أمام 4 فرق هي لوتون تاون وسندرلاند وسوانزي سيتي، وليفربول، الذي لعب ضده بقميص الفريق اللندني، قبل رحيله عنه عام 2015.

وتعتبر مواجهة إيبسويتش هي المباراة الرسمية الأولى لآرني سلوت، مدرب فينورد روتردام الهولندي السابق، الذي أصبح المدير الفني لليفربول، والذي يحلم بمعادلة رقم مانشستر يونايتد كأكثر الأندية المتوجة بالدوري الإنكليزي، بعدما سبق أن حصل على اللقب 20 مرة، كان آخرها موسم 2019-2020.

وتولى المدرب الهولندي المسؤولية خلفا للألماني يورغن كلوب، الذي رحل عن تدريب ليفربول بعد نهاية الموسم الماضي، الذي شهد احتلال النادي الأحمر المركز الثالث.

في المقابل، يخوض أرسنال، الذي جاء في وصافة ترتيب البطولة خلال الموسمين الماضيين، مواجهة ليست بالسهلة أمام ضيفه وولفرهامبتون، على ملعب الإمارات في لندن اليوم السبت.

ويتطلع أرسنال لمواصلة تفوقه على وولفرهامبتون للمباراة الخامسة على التوالي، بعدما تغلب عليه في لقاءاتهما الـ4 الأخيرة، التي شهدت تسجيل فريق المدفعجية 11 هدفا، بينما استقبلت شباكه هدفا وحيدا.

ويرغب أرسنال بقيادة مديره الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، في وضع حد لسوء الحظ الذي ظل يلازمه خاصة في الموسمين الأخيرين بالمسابقة، من أجل استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003-2004.

وحقق أرسنال نتائج لا بأس بها خلال استعداداته للموسم الجديد، حيث فاز بركلات الترجيح على بورنموث، ثم فاز 4-1 على باير ليفركوزن، و2-0 على ليون، بالإضافة لتغلبه على مانشستر يونايتد، وهو ما بعث بعض الطمأنينة لجماهيره بشأن قدرته على المضي قدما في المنافسات المحلية والقارية التي يستعد للمشاركة فيها هذا الموسم.

وتشهد المرحلة الافتتاحية عدة لقاءات قوية أخرى، حيث يلعب إيفرتون مع ضيفه برايتون، ونيوكاسل يونايتد مع ساوثمبتون، ونوتنغهام فورست مع بورنموث، ووست هام يونايتد مع أستون فيلا.

كما يلتقي برينتفورد مع كريستال بالاس، بعد غد الأحد، وتختتم مباريات المرحلة بلقاء ليستر سيتي، العائد للمسابقة من جديد، مع ضيفه توتنهام هوتسبير، يوم الإثنين المقبل.

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار