اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


هل سبق لك أن شعرت برغبة لا تقاوم في تناول قطعة شوكولاتة أو علبة آيس كريم، حتى لو كنت قد تناولت وجبة دسمة؟ هذه الرغبة الشديدة في تناول الطعام، التي تعرف أيضًا بالشهوة الشديدة، هي تجربة شائعة يعاني منها الكثيرون. ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراء هذه الرغبة؟ وكيف يمكننا التعامل معها؟

الرغبة الشديدة في تناول الطعام هي أكثر من مجرد شعور بالجوع. إنها رغبة قوية وملحة لتناول طعام معين، غالبًا ما تكون غير صحية، وتصعب مقاومتها. قد تكون هذه الرغبة مرتبطة بعامل نفسي معين، مثل التوتر أو الملل، أو قد تكون ناتجة lن تغيرات هرمونية.

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، ومن أهمها:

- الجوع الحقيقي: قد يكون الجوع الفيزيولوجي هو السبب الأساسي للرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة إذا كان الشخص لم يتناول وجبة لمدة طويلة.

-  العوامل النفسية: تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا في تنظيم الشهية، حيث قد تؤدي المشاعر السلبية مثل التوتر والقلق والملل إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام.

- التغيرات الهرمونية: قد تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو الحمل، إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون.

- العادات الغذائية: العادات الغذائية غير الصحية، مثل تخطي الوجبات أو اتباع حميات غذائية قاسية، قد تؤدي إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

-  الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب زيادة الوزن أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام كأثر جانبي.

وفي هذا الصدد، كشفت دراسة حديثة عن "حلّ فعّال" للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام ووقف الأكل العاطفي. وقال علماء معهد أبحاث التكنولوجيا الكهربائية الكوري إن استخدام التحفيز الكهربائي للدماغ على مدى أسبوعين، يمكنه تقليل الشهية والجوع.

ويعمل العلاج، الذي يسمى تحفيز الضوضاء العشوائية عبر الجمجمة (tRNS)، من خلال أغطية جمجمة بسيطة.

وشملت الدراسة 60 مشاركا، حيث تلقى نصفهم tRNS، بينما تم إعطاء النصف الآخر دواء وهميا. وتلقوا 6 جلسات من التحفيز الكهربائي لمدة 20 دقيقة على مدى أسبوعين، مع وجود يومين أو 3 أيام بين كل جلسة.

وأظهرت النتائج أن العلاج كان فعالا في تقليل الشهية والرغبة في تناول الطعام والجوع، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وقال الباحثون إن الميل إلى تناول الطعام لمعالجة أو تخفيف مشاعر التوتر والاكتئاب والقلق، انخفض بشكل كبير.

ولكن، نظرا لأن التجربة أجريت لمدة أسبوعين فقط، لم يكن من الممكن تأكيد تأثير فقدان الوزن على المدى الطويل.

وأوضحوا أن الجهاز الكهربائي يحفز قشرة المخ من خلال فروة الرأس، وهي المسؤولة جزئيا عن المكافأة والدافع عندما يتعلق الأمر بالشهية والشبع.

وقال فريق البحث إن العلاج قد يكون أكثر فعالية وأمانا من أدوية إنقاص الوزن القياسية.

وبهذا الصدد، قال معد الدراسة كي يونغ شين: "إذا تم تسويق معدات علاج التحفيز الكهربائي هذه، ذات الآثار الجانبية الأقل بكثير من علاجات السمنة الحالية، بحيث يمكن استخدامها في المنزل بدلا من المستشفيات، فستوفر طريقة سهلة وبسيطة لإدارة وقمع الشهية اليومية. وإذا تم تقديم تكنولوجيا الرعاية الصحية الرقمية، التي تجمع بين علاج التحفيز الكهربائي وعلاج التمارين الرياضية، فستعزز تأثيرات إنقاص الوزن وتساعد الأفراد على إدارة صحتهم بشكل أكثر فعالية".

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...