الثآليل... عدو صحّي يهدّد بشرة أطفالنا!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعتبر الثآليل مشكلة جلدية شائعة تصيب الأطفال في جميع أنحاء العالم، مما يثير قلقا كبيرا لدى الآباء والأمهات. هذه النتوءات الجلدية الصغيرة التي تنتج من عدوى بفيروس الحليمات البشرية (HPV)، قد تظهر في أي مكان على الجسم، ولكنها غالبًا ما تظهر على اليدين والقدمين والأظافر.

على الرغم من أن الثآليل عادةً لا تشكل خطراً صحياً كبيراً، فإنها قد تسبب إزعاجًا كبيرًا للأطفال. يمكن أن تكون مؤلمة أو حاكّة، مما يؤثر في الراحة اليومية للطفل ويقلل من نشاطه. بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب الثآليل إحراجًا للأطفال بسبب مظهرها غير الجذاب، خاصة عندما تظهر في أماكن بارزة.

الأطفال عرضة بشكل خاص للإصابة بالثآليل بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم مقارنةً بالبالغين، بالإضافة إلى عاداتهم اليومية التي قد تزيد من خطر الإصابة. قد يتشارك الأطفال الألعاب والأشياء الشخصية، مما يسهل انتقال الفيروس. كما أن حب الاستكشاف والفضول الطبيعي لدى الأطفال يجعلهم أكثر عرضة للمس الأشياء الملوثة بالفيروس.

من المهم أن نفهم أن الثآليل ليست مرضا خطرا، ولكنها قد تكون مزعجة ومستمرة. ومع ذلك، يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والعلاجية للسيطرة على انتشار الثآليل وتخفيف أعراضها.

وفي هذا الصدد، أعلنت الدكتورة كميلا نادجافوفنا اختصاية الأمراض الجلدية والزهرية أن الأطفال غالبا ما يصابون بالثآليل الفيروسية، ولا يعلم الأهل ما إذا كان من الضروري إزالتها أم لا. وتشير الاختصاصية، إلى أن الثآليل الفيروسية ليست أوراما جلدية حقيقية، بل هي مرض يسببه فيروس الورم الحليمي البشري. ومن بين هذه الثآليل- الثآليل الخشنة، وثآليل راحية أخمصية وثآليل فسيفسائية وأخرى كيسية وغيرها.

واشارت الى ان الثآليل الفيروسية تظهر عادة على الوجه والساقين واليدين وباطن القدمين. وتقول: "تظهر الثآليل الفيروسية على شكل حطاطات مسطحة تكبر تدريجيا. ويمكن أن تكون منفردة أو على شكل بؤرة تظهر في منطقة واحدة من الجسم أو في مناطق مختلفة. وغالبا ما يراجع المصاب الطبيب عندما تزعجه عند المشي أو ظهور تشوه في الوجه أو اليد".

وتشير الطبيبة إلى أن البيئة الرطبة وتغير درجات الحرارة والتواصل مع حامل المرض وضعف المناعة عوامل تساعد على ظهور الثآليل الفيروسية. وتقول: "يمكن أن يبقى الفيروس في سماكة الجلد خاملا فترة طويلة ولا يظهر إلا عند توافر الظروف الملائمة، حيث حينها ينشط وتظهر أعراضه. وعموما يجب أن ندرك أن الثآليل الفيروسية هي اختبار لقوة منظومة المناعة".

واكدت انه يجب إزالة الثآليل لعدة أسباب: أولا تنتقل عن طريق الاتصال من شخص إلى آخر. وثانيا يمكن أن تتحول الثآليل الفيروسية إلى أورام خبيثة. وتحذر من إزالتها شخصيا، لأنه قد يسبب إصابة الأنسجة المحيطة بالعدوى، وحتى أجزاء أخرى ما يفاقم من مسار المرض.

وتشير الطبيبة إلى أن الطريقة الرائدة في علاج المرض هي تدمير بؤرة تجمع الفيروس. وهناك طرق أخرى كيميائية وفيزيائية ويستخدمها الأطباء اعتمادا على عمر المريض وموقع الثآليل وانتشارها ومدة ظهورها.

 

لماذا تثير الثآليل قلق الآباء؟

-  الانتشار السريع: تتميز الثآليل بقدرتها على الانتشار السريع من مكان لآخر في الجسم، مما يجعل من الصعب السيطرة عليها.

-  المظهر غير المستساغ: تسبب الثآليل إحراجًا للأطفال بسبب مظهرها غير الجذاب، خاصة إذا ظهرت في مناطق ظاهرة مثل اليدين والوجه.

- الألم والحكة: في بعض الحالات، قد تسبب الثآليل ألمًا وحكة شديدة، مما يؤثر على الراحة العامة للطفل ويجعله أكثر عرضة للخدوش والجروح.

-  الانتقال إلى الآخرين: يمكن أن تنتقل الثآليل بسهولة من طفل إلى آخر، خاصة في الأماكن العامة مثل المدارس والحضانات.