اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



تضج صيدا ومنذ عدة ايام  بحادثة "انشقاق" النائب ملحم الحجيري (عضو كتلة الوفاء للمقاومة عن عرسال) ومعه الدكتور علي الحر ابن بلدة جباع الجنوبية ومحمد بتكجي ومحمد البزري، عن "التنظيم الشعبي الناصري".

وعصر السبت الماضي، اعلن كل من الاعضاء الاربعة وفي مؤتمر صحافي حضره ما يقارب الـ100 شخص في صيدا، تأسيس حركة ناصرية جديدة اسموها "حركة النصر عمل"، وهي تضم المنشقين الاربعة ومعهم عدد من الشخصيات الشابة.

وفي حين ضجت مواقع التواصل بما يجري بين تحميل حزب الله مسؤولية ما يجري، واعتبار ان الانشقاق من قبل الحجيري "مدفوع ومدعوم" منه، كإجراء "عقابي" حيال النائب اسامة سعد، تؤكد اوساط واسعة الاطلاع على اجواء حزب الله لـ "الديار" ان كل ما قيل ونشر في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصالونات السياسية والصيداوية خصوصاً، محض افتراءات وكذب ونسج من الخيال.

وتكشف الاوساط، ان حزب الله لا يشجع أي انقسام داخل الأحزاب، وينصح من يراجعه من أي حزب أو تنظيم بأن الوحدة هي الأساس، وأي اعتراض يكون من الداخل ضمن الأطر والأنظمة الداخلية. وتؤكد الاوساط ان لا دخل لحزب الله لا من قريب أو بعيد بحركة الحجيري، ونصحه بعدم الذهاب إلى هكذا تحرك.

وتكشف الاوساط ان علاقة حزب الله بأسامة سعد عادية، والتواصل قائم في المناسبات، وكان زاره قياديون في الحزب بعد خروجه من المستشفى منذ بضعة أشهر.

بدورها، تكشف اوساط صيداوية ان حركة الحجيري ومن معه ليست مؤثرة، لان الحجيري كان قيادياً في "الناصري" واقيل بعدما ترشح على لائحة حزب الله في عرسال، وخلافاً لرغبة اسامة سعد، ولكون الحجيري ليس ابن صيدا ومن خارجها، ولكونه ايضا من خارج صيدا وابن بلدة جباع، قد يكون لحركتهما مع الآخرين تأثير محدود، في مقابل تاريخ صيداوي عريق لاسامة سعد، وهو ابن معروف سعد وشقيق مصطفى سعد، والعائلة معروفة بنضالها ضد الفساد والسلطة والاحتلال، ولها تاريخ في المقاومة والعروبة.

وتكشف الاوساط ان علاقة اسامة سعد بحزب الله تغيرت منذ الانتخابات النيابية في العام 2022 وتأثرت ايضاً بفعل "ثورة 17 تشرين الاول"، وتأييد سعد لها و "نقزة" الحزب منها، بعدما توجهت قوى مشاركة فيها تجاهه وتجاه سلاحه، وتبنت المواقف الاميركية ضده.

وتكشف الاوساط ايضاً ان اسامة سعد جمد عضويته في لقاء احزاب 8 آذار منذ 6 اشهر، من دون ذكر اسباب ذلك، وهذا لا يعني ان هناك قطيعة او عداوة بين سعد والحزب او حتى حركة "امل"، فهناك تباينات سياسية ولكن لا خصومات ولا قطيعة.

في المقابل، تؤكد اوساط مقربة من سعد لـ "الديار" انه تم التعامل مع حركة الحجيري بهدوء، وعلى هذا الاساس يمكن وضعها في إطار ردة الفعل من قيادي فصل من "الناصري" بعد مخالفته القرارات القيادية. وتشير الاوساط نفسها الى ان الهدوء الذي تعامل به "الناصري" مع المؤتمر الصحافي للحجيري ومن معه لاقى ترحيباً صيداوياً، ولم يكن هناك اي ردة فعل او شغب او تخريب من اي مناصر، ولا حتى شعارات مناهضة او مسيئة تجاه الحركة المنشقة.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان