اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عرفت بشخصية "دانا" في مسلسل "قلبي دق"، وهي ممثلة لبنانية عاشت واقع عالم التمثيل وقررت الابتعاد عنه مؤقتًا. ستيفاني سالم، التي غابت عن الشاشة اللبنانية بسبب ظروف حياتية وشخصية، عادت اليوم، وفي حديث خاص مع موقع "الديار"، لتحاكي واقع هذا المجال، وتكشف تفاصيل ابتعادها عن هذا العالم.

قالت الممثلة ستيفاني سالم، في دردشة مع موقع "الديار": "منذ صغري، كنت أهوى التمثيل وكنت أشعر بأن هذه المهنة قد تأخذني إلى عالم آخر يومًا ما… ولعب والدي دورًا أساسيًا في حياتي، فكان المشجع والداعم في كل خطواتي حيث كان يعشق الفن".

وتابعت: "منذ أيام مسلسل "بنات عماتي وبنتي وأنا"، كان حلمي أن أشارك الممثل يورغو شلهوب بدور يومًا ما، فهو مثالي الأعلى في هذا المجال. وكنت مقتنعة داخليًا بأن هذا الحلم سيتحقق، ومرت الأيام وبدأت أشارك في أعمال كوميدية عديدة، حتى جاء عرض مسلسل "قلبي دق"، والذي كان من بطولة يورغو شلهوب وكارين رزق الله. هذا الدور كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، فشخصية "دانا" التي أحبّها الكثيرون لا تشبهني أبدًا. وكنت سعيدة جدًا أن أشارك في عمل ضخم وكامل كهذا، فهو عمل كوميدي لكنه تضمن أيضًا مشاهد درامية، وعندما تواصلت مع يورغو شلهوب قبل بدء التصوير، شعرت بالرهبة والتحدي بشكل كبير".

وأضافت ستيفاني: "أنا ممتنّة جدًا لمحبة الناس لي بعد شخصية "دانا"، وعلى الرغم من مرور الوقت على المسلسل إلا أن الكثيرين ما زالوا يتذكرونها، لكن تمنيت لو كانت مواقع التواصل الاجتماعي ذات تأثير في ذلك الوقت مثل ما هي اليوم".

وعن سبب ابتعادها عن هذا المجال، أشارت إلى أن "حياتي الشخصية فرضت نفسها، تزوّجت وسافرت إلى أميركا. واليوم ما زلت في الغربة، لكنني انفصلت عن زوجي. فضّلت أن أكون منفردة قليلًا لأكتشف نفسي مجددًا. أنا اليوم فخورة بنفسي ويمكنني أن أقول إنني جاهزة للعودة، وأعتقد أن كل ما شعرت به سيساعدني في الأدوار القادمة".

ورأت أن "واقع التمثيل اليوم محزن، وعن موضوع تكرار نفس الوجوه سنويًا في الأعمال اللبنانية، أقول إنني أتفهم المنتجين وأتفهم أنهم لا يراهنون على الوجوه الجديدة، ولكن هناك نوع من الظلم أيضًا، وبالأخص تجاه الأشخاص الموهوبين الذين لم يتلقوا الفرص التي يستحقونها فعلاً. هذا بالإضافة إلى قلّة شركات الإنتاج في لبنان، فأدوار البطولة أصبحت محصورة بالأشخاص أنفسهم. أتمنى أن يخاطر المنتجون قليلًا في هذا الموضوع".

وقالت الممثلة ستيفاني سالم: "أتمنى، وبدون تردد، أن أشارك الممثل باسل خياط في عمل يومًا ما، فهو ذو شخصية قوية، وأنا أحب التحدي في التمثيل".

وحول حقيقة عالم التمثيل وجوّ هذا الوسط، لفتت إلى أنها "ليست متعمقة كثيرًا فيه، لعدة أسباب، منها أنني أعيش في أميركا وليس من السهل أن أبقى على تواصل مع الجميع بشكل دائم وأنا بعيدة. السبب الآخر، ولا أريد أن أقول إنه عالم مزيف، ولكن الأصدقاء الحقيقيين نعرفهم في الأوقات الصعبة وفي الشدّة. هناك العديد من الأصدقاء من هذا الوسط، منهم الفنان كارلوس عزار، والفنان ميشال قزّي، والممثل طوني عيسى، وكل من شاركتهم أعمالًا تمثيلية".

وحول دخول بعض الممثلين عالم الـ"TikTok"، اعتبرت أن "كل ممثل لديه الحرية في اختيار الطريق التي يريدها، وأعتقد أن هذه المنصة هي الأسهل ليتواصل الممثل مع جمهوره من خلالها. قد تنجح هذه المنصة لفترة معينة ولكن لا يجب أن تصبح بديلًا عن الأعمال الجدية. ولكنني أتفهم كل من سلك تلك الطريق لأنهم تعرضوا للظلم في هذا المجال وربما يريدون أن يذكروا المنتجين بوجودهم".

وختمت الممثلة ستيفاني سالم: "سأعود إلى لبنان في الوقت القريب، فمنذ فترة زرت بيروت وشعرت بالحنين لهذا البلد. ليس لدي أعمال جديدة في الوقت الحالي ولكنني أريد العودة إلى الشاشة، فهناك شخصيات عديدة أريد أن أقدمها، وأنا جاهزة لكل التحديات".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين