اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد أيام قليلة من ختام أولمبياد باريس، يعود نجوم التنس للتجمع من جديد، خلال بطولة أميركا المفتوحة للتنس (فلاشينغ ميدوز)، رابع وآخر بطولات (غراند سلام) الاربع الكبرى هذا الموسم.

وتنطلق منافسات فردي الرجال بالبطولة المقامة على الملاعب الصلبة، في الفترة من 26 آب الجاري، حتى 8 أيلول المقبل، بمشاركة أبرز نجوم اللعبة البيضاء.

وتحمل هذه النسخة الرقم 144 في تاريخ البطولة، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1881، حيث تجرى فعالياتها بمركز (بيلي جين كينغ) الوطني للتنس التابع لاتحاد التنس الأميركي، في مدينة نيويورك.

وتجرى البطولة تحت رعاية الاتحاد الدولي للتنس، وتقام مبارياتها على 17 ملعبا، أبرزها الملاعب الرئيسية الثلاثة (آرثر آش) و(لويس أرمسترونغ) و(غراند ستاند).

وتشهد المسابقة جوائز قياسية هذا العام، تبلغ 75 مليون دولار لمنافسات فردي الرجال والسيدات، حيث يحصل كل لاعب يتأهل للدور الأول على 100 ألف دولار، لأول مرة، بزيادة تصل إلى 72% عن الـ 5 سنوات الماضية، وفقا للموقع الرسمي لرابطة اللاعبين المحترفين.

ويحصل المتوج باللقب سواء في منافسات فردي الرجال أو السيدات، على 6ر3 مليون دولار، بزيادة 20% عن العام الماضي، في حين ينال الوصيف 8ر1 مليون دولار.

وسيكون النجم الصربي المخضرم، نوفاك ديوكوفيتش، أبرز المشاركين في البطولة، التي يخوضها بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه بالميدالية الذهبية في منافسات فردي الرجال بأولمبياد باريس.

ويعتبر الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميا، أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب أيضا، حيث يلعب البطولة منتشيا بفوزه مؤخرا بلقب سينسيناتي، في الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، تعرض سينر لضربة موجعة، بعدما تقرر تجريده من لقب بطولة إنديان ويلز، الذي توج به هذا الموسم، وسحب النقاط التي حصل عليها من المسابقة.

جاء هذا بعدما أعلنت وحدة النزاهة بالاتحاد الدولي للتنس، ثبوت إيجابية عينته مرتين، ما يعني تناوله مادة منشطة محظورة، في آذار الماضي، لكنها قالت إن هذا الأمر حدث عن طريق الخطا.

كما يعد الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف الثالث عالميا، ضمن المتنافسين أيضا على اللقب، حيث يبحث عن إضافة ثالث ألقابه في غراند سلام هذا العام، بعد لقبي فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وإنكلترا المفتوحة (ويمبلدون).

ويحلم ألكاراز باستعادة اللقب الذي فقده في الموسم الماضي، بعدما حصل عليه للمرة الأولى عام 2022، عقب فوزه على النرويج كاسبر رود في النهائي.

ويشارك في البطولة أيضا الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الرابع عالميا، الذي يتطلع لمداواة جراحه، بعد خسارته ذهبية الأولمبياد في باريس، والتي سبق أن حصل عليها في أولمبياد طوكيو 2021.

وما زال زفيريف يبحث عن لقبه الأول في فلاشينغ ميدوز، التي خسر مباراتها النهائية عام 2020 أمام النمساوي دومينيك تيم، بمجموعتين مقابل ثلاث، في مواجهة ماراثونية مثيرة.

كما يتواجد في تلك النسخة أيضا الروسي دانييل ميدفيديف، المصنف الخامس عالميا، الذي يطمح إلى الفوز بالبطولة للمرة الثانية، بعدما حصدها في عام 2021، على حساب ديوكوفيتش في النهائي.

ديوكوفيتش: هناك "نقص شفافية" في قضية سينر

دعا النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى اعتماد "بروتوكولات واضحة" و"أساليب موحدة" في التعامل مع قضايا المنشطات في التنس.

جاء ذلك اثر تبرئة الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالميا من تعاطي المنشطات، رغم ثبوت ظهور اختبارين إيجابيين له هذا العام.

وقال ديوكوفيتش للصحفيين إن "اللاعبين الذين اشتكوا من نقص الشفافية في قضية سينر لديهم وجهة نظر صحيحة، أتفهم أن ثمة إحباطًا لديهم بسبب عدم الاتساق".

وتابع "كما فهمت، تمت تسوية قضيته لحظة الإعلان عنها، لكن، كما تعلمون، أعتقد أن 5 أو 6 أشهر مرت منذ وصول الأنباء (عن الاختبارات الإيجابية) إليه وإلى فريقه".

واضاف "لذا، نعم، ثمة الكثير من المشكلات في النظام، نرى نقصا في البروتوكولات الموحدة والواضحة، أستطيع أن أتفهم مشاعر الكثير من اللاعبين الذين يتساءلون عما إذا كانوا يعاملون بنفس الطريقة".

وأشار العديد من اللاعبين إلى أن سينر تلقى معاملة خاصة بسبب تصنيفه، وتساءلوا عن سبب عدم إيقافه مؤقتًا.

وخضع سينر للفحص خلال دورة إنديان ويلز، آذار 2024، وتبين تلوثه بمادة كلوستيبول المشتقة من هرمون التستوستيرون المحظور من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "بمستويات منخفضة"، قبل أن تكون نتيجة اختباره إيجابية مرة أخرى بعد 10 أيام، كما كشفت وحدة النزاهة في شرح مفصل.

ولم يتم الإعلان عن هذه الاختبارات الإيجابية أثناء التحقيق.

وفي نهاية التحقيق، خلصت محكمة مستقلة إلى أن سينر "لم يرتكب أي خطأ أو إهمال"، مشيرة الى أن سينر أوضح أن المادة دخلت جسده بعد أن قام أحد أفراد الجهاز الطبي الخاص به بوضع رذاذ يحتوي على كلوستيبول على يده لعلاج إصابة بسيطة.

وقام هذا الفرد بتدليكه خلال هذه الفترة، وهو ما يفسر التلوث.

وقالت الرئيسة التنفيذية لوحدة النزاهة في كرة المضرب كارين مورهاوس، في بيان "بعد إجراء التحقيقات اللازمة، وافقت وحدة النزاهة على تفسير اللاعب في ما يتعلق بمصدر كلوستيبول وتوصلت إلى نتيجة أن وجود المادة لم يكن متعمدا"، مشيرة إلى أن المحكمة المستقلة وافقت أيضا على هذا القرار.

لكن في الوقت الذي تم فيه قبول وجهة نظر اللاعب، تم سحب نقاطه من التصنيف العالمي ولم يحصل على مكافأته خلال دورة إنديان ويلز.

وعلّق سينر على هذه القضية بقوله على موقع "إكس" "سأضع الآن هذه القضية الصعبة والمؤسفة ورائي".

وأضاف "سأواصل بذل كل ما بوسعي لضمان استمراري في احترام برنامج مكافحة المنشطات الخاص بوحدة النزاهة وأن يكون لدي فريق من حولي دقيق في الالتزام بالقواعد".

زفيريف: لدي فرص في أميركا المفتوحة

أعلن نجم التنس الألماني، ألكسندر زفيريف، أمس الأحد، أنه على أهبة الاستعداد لمحاولة حصد لقبه الأول، في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى، من خلال بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، رغم المتاعب الصحية التي عانى منها مؤخرا.

وأوضح زفيريف، الفائز بالميدالية الذهبية في منافسات فردي تنس الرجال، خلال أولمبياد طوكيو 2020: "لدي شعور بأنني أستطيع تقديم أفضل ما لدي، وواثق في نفسي بنسبة 100%.. سيكون لدي فرص".

وفشل زفيريف هذا العام في بلوغ دور الثمانية، في أولمبياد باريس 2024، كما عانى من مشاكل صحية، مهدت لخروجه من بطولة مونتريال.

لكن الألماني (27 عاما) ظهر بمستواه المعهود، لدى هزيمته بصعوبة أمام الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول على العالم، في المربع الذهبي لبطولة سينسيناتي للأساتذة، قبل أيام.

وقال زفيريف: "ما زلت أسعل، لكن بعيدا عن ذلك، أنا بخير".

وبعد الخروج من الأولمبياد، صرح زفيريف بأنه يصاب بالإنهاك سريعا، وسيجري اختبارات للدم.

وفي هذا الشأن، علق النجم الألماني: "ليس لدي فكرة عن هذا الأمر، كانت بعض النسب لدي منخفضة للغاية، وكان جسدي يعمل بكامل طاقته.. لم أكن مريضا، ولم يكن الأمر يتعلق بعدوى كورونا، كنت منهكا للغاية، ومتعبا للغاية".

مونتيري

توجت التشيكية ليندا نوسكوفا، المصنفة السادسة، بلقب بطولة مونتيري المفتوحة لتنس السيدات، فجر أمس الأحد، بفوزها على النيوزيلندية لولو صن في المباراة النهائية.

وحسمت نوسكوفا الفوز بمجموعتين متتاليتين، بنتيجة 7-6 و6-4.

وكانت نوسكوفا قد خسرت بمجموعتين متتاليتين أمام صن، في الدور الأول لبطولة سينسيناتي الأسبوع الماضي، قبل أن تثأر منها أمس.

وتفتتح التشيكية (19 عاما)، التي بلغت دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الجاري، مشوارها في بطولة أميركا المفتوحة بمواجهة يوليا بوتينتسيفا.

ومن جانبها، أهدرت صن، التي تحولت من تمثيل سويسرا إلى تمثيل بلدها الأم نيوزيلندا، فرصة حصد اللقب الأول في مسيرتها الاحترافية.

وتبدأ صن، التي بلغت دور الثمانية لبطولة ويمبلدون، مشوارها في فلاشينغ ميدوز بملاقاة لوتشيا برونزيتي.