اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن أن "أي مشروع مهما كبر لا يمكن أن يكون ناجعا إذا لم يكن لديه رؤية مستدامة. ونحن في وزارة الزراعة نعمل على خلق فرص عمل لتثبيت المزارعين وأهلنا في أرضهم".

جاء ذلك خلال رعايته حفل إطلاق "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" مشروع "بازار القرية" في بعلبك دعما للمزارع والإنتاج ولتصنيع المحلي، الممول من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية BMZ وبالشراكة مع مؤسسة الرؤية العالمية والجمعيات التالية: إنقاذ الأطفال، بسمة وزيتونة، وخيوط السلام، وقال الوزير الحاج حسن: "لا يمكن لنا أن نتخاطب مع أهلنا وأحبتنا وأخوتنا دون أن نقول كلاما من القلب لهذه المنطقة التي تصبر وتصمد في وجه الحرمان، وفي وجه الإنماء غير المتوازن وفي مواجهة الضربات العدوانية الاسرائيلية، ونحن مستمرون وصامدون بإذن الله معكم".

وتابع: "يسعدني أن نكون سويا هنا في بعلبك مرة جديدة، نلتقي على هدف واحد، ورؤية واحدة عنوانها الإنماء والإستدامة والتعاون. فالإنماء هو ركن أساسي نص عليه الدستور، نتمنى على حكومتنا وعلى الحكومات التي ستأتي، أن ترفع الحرمان ولو قليلا عن بعلبك الهرمل، كباقي أخواتها في عكار وكل المناطق اللبنانية، وكل الرجاء ان يكون الانماء متوازنا في الأيام القادمة".

ورأى أن "أي مشروع مهما كبر، لا يمكن أن يكون ناجحا وناجعا إذا لم يكن لديه رؤية مستدامة. وفي هذا الاطار اعتقد ان العمل المشترك بين الحكومة اللبنانية بشكل عام ووزارة الزراعه والهيئات المانحة والهيئات الأهلية، ومنها الجمعيه التي أطلقت اليوم في رحابها مبادرة تساهم في رسم وصوغ نجاح جديد في بعلبك الهرمل، وهذا هو طريق الإستدامة الصحيح. أما التعاون فهو مفتاح بوابة كل نجاح، ولا يمكن لنا أن ننجح إن لم نتعاون كلبنانيين، ونتعاون كلبنانيين مع المجتمع المدني الآتي إلينا من الخارج ويقول انه يريد المساعدة، والتعاون بين هذا المجتمع الصغير والمجتمع الدولي".

اللقيس

وبدوره أشار اللقيس: "هذا البازار سيكون له في كل شهر برنامج معين، ففي شهر أيلول القادم يفتح البازار أبوابه كل يوم جمعة بين الساعة الثانية بعد الظهر والثامنة مساء، لعرض المنتجات الزراعية والغذائية والحرفية والصناعات المحلية المتنوعة، والمشاركة فيه مجانية، وقد خصصنا فريقا من الجمعية يتولى مهمة تنظيم المشاركه الدورية في البازار. ونتمنى من كل شخص شارك اليوم أن يعيد الزيارة كل يوم جمعة مع أصدقائه، لكي نعمم ثقافة التلاقي الاجتماعي من اجل دعم الاقتصاد الريفي الذي يعتبر المخزون الثقافي الإنتاجي لأهلنا، لان الاقتصاد الريفي يشكل القدرة الانتاجية التي تتحدى الأزمة الاقتصادية الحالية. ومن أهميته أنه بغنى عن الطاقة التي افتقدناها، التي ترفع كلفة الإنتاج، كهرباء ومحروقات، والمثال على ذلك سجاد الفاكهة اليدوي، صناعة البرغل، المونة البيتية وغيرها، وعدم الحاجة إلى الطاقة يوفر في الكلفة، ونحن في الكثير من المبادرات التي دعمناها سعينا من خلالها إلى تحويل البيت إلى مصنع إنتاجي يعمل فيه أفراد الأسرة، ويجب أن ندعم جميعا هذه المبادرات الإنتاجية البيتية، لأن هناك عائلات تعيش من مداخيل وعائدات هذه المبادرات التي تحفظ كرامة الكثير من الأسر في بعلبك الهرمل والبقاع".

وقص الوزير الحاج حسن واللقيس والعميد ميري شريط الافتتاح، وجالوا على أقسام البازار.

والختام بسهرة فولكلورية مع فرقة "شيوخ الدبكة" بقيادة ياسر الشمالي، ولوحات من التراث البعلبكي، وسط تفاعل الحضور ومشاركتهم في حلقات دبكة في ساحات القرية الزراعية.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال