اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أنّ عمليات المقاومة في الضفة الغربية وآخرها، عملية الخليل صباح اليوم، والتي أسفرت عن مقتل 3 عناصر من شرطة الاحتلال، هي "ردّ طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والجرائم الصهيونية في الضفة والقدس المحتلتين".

وفي بيان، قالت الحركة إنّ "الشعب المرابط الذي يخوض معركة طوفان الأقصى، سيواصل طريق الجهاد والمقاومة ضد العدو، ورفض الاحتلال والظلم والعدوان، حتى تحرير فلسطين وتطهير المسجد الأقصى من دنس المستوطنين".

كما استنفرت الحركة كل المدن والقرى والمخيمات لـ"إشعال النار في وجه الاحتلال وقطع طرق المستوطنين بكل السبل، داعيةً كل من يحمل السلاح إلى "توجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في حق أهلنا في قطاع غزة الصامد".

بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية، مؤكّدةً أنّها "تأتي رداً فعلياً على جرائم العدو الصهيوني في الضفة وحرب الإبادة في غزة، وتأكيداً لقوة المقاومة وفاعليتها الكبيرة وإبداعها المتجدد وصمودها الأسطوري".

وتابعت في بيان، أنّ "العملية النوعية على حاجز ترقوميا رسالة واضحة بأنّ المقاومة متجذرة وثابتة ومتواصلة ومتصاعدة، وأنّ كل الإجراءات والحملات الصهيونية لن تفلح باقتلاعها أو الاستفراد بها".

كما شدّدت لجان المقاومة على أنّ العملية تُمثّل "صفعة جديدة لمنظومة الكيان الصهيوني الأمنية، بعدما جاءت في ظل التأهب والاستنفار الصهيوني".

من جانبها، أشادت الجبهة الشعبية بالعملية البطولية في ترقوميا، مؤكّدةً أنّها "تُثبت عجز العدو أمام إرادة المقاومة، وتُعيد رسم معادلات الردع في الضفة المحتلة".

وقالت في بيان، إنّ هذه العملية "تأتي رداً مشروعاً على الجرائم الصهيونية المتصاعدة، والحملة الوحشية الواسعة التي تستهدف مدن شمالي الضفة المحتلة، وقرارات التهجير القسري للسكان هناك".

كما أنّ هذه العملية، بحسب الجبهة الشعبية، "توجّه رسالة قوية إلى العدو بأنّ قطار العمليات الفدائية يسير بلا هوادة، حيث لن يستطيع أحد إيقافه"، وتؤكّد أنّ المقاومة "مستمرة بعملياتها النوعية على امتداد أراضي الضفة".

ولفتت إلى أنّها أيضاً "⁠تعكس مستوى من التخطيط العالي والشجاعة المنقطعة النظير لمقاتلي المقاومة، الذين فاجأوا الجنود الصهاينة، ومن ثم الانسحاب بحرفيةٍ عالية"، و"تثبت عجز العدو وفشله الذريع أمام إرادة المقاومة، وتعيد رسم معادلات الردع في الضفة المحتلة".

وختمت الجبهة بالقول: "على العدو الصهيوني أن يتوقّع المزيد من هذه العمليات البطولية التي ستعمل على إرباك حساباته وزيادة حالة التخبط والذعر في صفوف جنوده ومستوطنيه".

كذلك، باركت حركة فتح الانتفاضة عملية الخليل البطولية، مشددةً على أنّها "جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتزاماً بعهد المقاومة في الانتقام لدماء الشهداء وتدنيس المقدّسات".

وقالت فتح إنّ "هذه العملية البطولية التي نفذها أبطال شعبنا تؤكد مجدداً عزم مقاومتنا وقدرتها على ضرب العدو بكل قوة واقتدار، وتبعث برسالة التحدي أنه لا أمان ولا استقرار للاحتلال طالما استمر في جرائمه بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وأضافت أنّ "المقاومة الفلسطينية وأبطالها الثائرين حطّموا هيبة جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه"، مؤكّدةً أنّ "الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات لن تحدّ من ضرباتهم، بل ستظلّ موجّهة ومسدّدة دفاعاً عن شعب فلسطين".

وقُتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، صباح اليوم الأحد، وفق ما أعلن الإسعاف "الإسرائيلي"، وذلك في إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة الشرطة في الخليل، في حين انسحب منفّذو العملية بسلام.

وبحسب إذاعة "جيش" الاحتلال، فإنّ عملية إطلاق النار "نُفّذت من سيارة عابرة تُركت في المكان على الطريق رقم 35، قرب حاجز ترقوميا في الخليل".

وتأتي هذه العملية على الرغم من الاستنفار "الإسرائيلي" الأمني الكبير في المنطقة وفرضه حصاراً عليها، بعد ساعات من تنفيذ عمليتين استهدفتا مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تخلّلهما تفجير سيارات مفخّخة واشتباكات، ما أدّى إلى إصابة 4 "إسرائيليين" من بينهم قائد منطقة لواء "عتصيون"، فيما علّقت كتائب القسّام على ذلك، مؤكّدةً أنّه "ردٌ من جنوب الضفة الأبية".

كما تأتي هذه العمليات بينما تواصل كتائب ومجموعات المقاومة في الضفة الغربية، تصدّيها للقوات "الإسرائيلية" التي تنفّذ عدواناً واسعاً شمالي الضفة، منفّذةً كمائن محكمة ضدّها، وموقعةً في صفوفها قتلى ومصابين، كما زفّت كلٌ من كتائب القسّام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى شهداء اغتالهم الاحتلال في عدوانه.

الأكثر قراءة

إذا نزل حزب الله تحت الأرض