اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في خضم التحديات التي فرضها وباء كورونا، برزت الحاجة إلى حلول مبتكرة لمواصلة التعليم بكفاءة، خاصة في ظل التحول المفاجئ إلى التعلم عن بعد. في هذا السياق، ظهرت الرابطة الدولية لمدرسي اللغة الإنجليزية (IELTA) كمنارة أمل تسعى لدعم وتطوير مهارات المعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم. فلنستعرض كيف نشأت IELTA، ونتعرف على كيفية تأثيرها العميق في تحسين التعليم عن بعد، من خلال مقابلات مع المعلمات البارزات مثل منى موسى إبراهيم أبي شعيا وسلمى أبو عازار نمّور، اللتين قدمتا رؤى قيّمة حول دور الرابطة في مواجهة التحديات التعليمية العالمية.وخلال المقابلة كان هناك مداخلة ل سلطانة ابو زيد حنينه بوقتها المديرة الأكاديمية للرابطة وريمي حمزة شاهين الأمينة العامة لرابط IELTA في لبنان.

تعريف عن IELTA:

بدأت فكرة الرابطة الدولية لمدرسي اللغة الإنجليزية (IELTA) في خضم أزمة وباء كورونا، حيث كان التحول المفاجئ إلى التعليم عن بعد يشكل تحديًا كبيرًا، خاصة بالنسبة للأساتذة اللبنانيين الذين لم يكن لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال. توضح المعلمة منى موسى إبراهيم أبي شعيا في حديثها للديار أن IELTA نشأت لتكون ركنًا مهمًا في تقوية مهارات التلاميذ والأساتذة في اللغة الإنجليزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. مع عدم توفر المعدات الكافية وصعوبة التعلم عن بعد، عملت IELTA على جمع جهود معلمين من عدة دول لتبسيط التعليم عن بعد ومساعدة الأساتذة على أن يصبحوا معلمين عالميين.

تاريخ IELTA:

في تموز 2020، اجتمع مدرسو اللغة الإنجليزية من جميع أنحاء العالم لتأسيس IELTA، وكان الهدف من هذه الرابطة هو دعم النمو الشخصي والمهني للمعلمين عبر التعاون والتبادل الفعّال. قاد هذه الجهود نيل أريفالو ألكانتارا من بيرو، وسلطانة أبو زيد حنينة من لبنان، وسوزان هيتو من الولايات المتحدة الأمريكية. عملوا على تحديد مهمة الرابطة ورؤيتها وأهدافها، وصمموا المخطط الرئيسي وأنشأوا الشعار. بعد المؤتمر الأول في 20 أيلول 2020، بدأت الرابطة في تأسيس فروع في مختلف الدول، مما ساهم في تحقيق نمو سريع بفضل جهود التعاون بين الأعضاء، ولا سيما أرمين كاسابيان من الولايات المتحدة الأمريكية وفلين كورتيزانو من الفلبين. في 29 كانون الثاني 2022، أصبحت IELTA جمعية رسمية، وساهم في تحقيق ذلك دعم أعضاء مجلس الإدارة مثل نيل أريفالو ألكانتارا وسلطانة أبو زيد، من بين آخرين. اليوم، أصبحت IELTA منظمة تضم أكثر من ألف عضو في أكثر من سبعين دولة.

مقابلة مع سلمى أبو عازار نمّور رئيسة الرابطة في لبنان ومنى موسى إبراهيم أبي شعيا المنسقة العامة للرابطة في لبنان

في حديث لها مع الديار، أكدت المعلمة سلمى أبو عازار نمّور أن IELTA قدمت الدعم اللازم للمعلمين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق ريفية حول العالم بعيدًا عن المدن. بفضل IELTA، تمكن هؤلاء المعلمون من التكيف مع التغيرات السريعة التي فرضها وباء كورونا. نظمت الرابطة دورات للتوعية بالذكاء العاطفي وكيفية التعامل مع التلاميذ عبر وسائل التواصل الحديثة، مما ساعد على تحقيق هدف IELTA في مساعدة الأجيال الجديدة والمعلمين على مواكبة التطورات التعليمية. وأشارت سلمى إلى أن IELTA تساهم في تطور المعلمين ونجاحهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على التلاميذ.

من خلال التعرف على نشأة وتطور IELTA، يتضح أن هذه الرابطة قد أحدثت ثورة حقيقية في مجال التعليم عن بعد. عبر الجهود المشتركة لمجموعة من المعلمين المتفانين مثل ريمي حمزة شاهين و منى موسى إبراهيم أبي شعيا وسلمى أبو عازار نمّور، أصبحت IELTA منارة للإبداع والتطوير في عالم التعليم العالمي. إن نجاح هذه الرابطة في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا يعكس التزامها العميق بتطوير التعليم ودعم المعلمين والتلاميذ. في نهاية المطاف، تظل IELTA رمزًا للأمل والإبداع في عالم التعليم، مستمرة في تحقيق أهدافها النبيلة عبر التعاون العالمي

الأكثر قراءة

في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى: المقاومة تستنهض قواها للمواجهة شكل الردّ «الإسرائيلي» على ايران يُحدّد مصير المنطقة الملف الرئاسي... دقت ساعة البحث بالأسماء