اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بدأت جماهير منتخب ألمانيا تتنفس الصعداء، وتعززت طموحاتها في أن يتمكن فريقها من المنافسة بقوة في كأس العالم 2026.

جاء ذلك بعد الأداء الممتع الذي قدمه منتخب الماكينات خلال توقف أيلول الدولي، والذي خاض خلالها مباراتين في مستهل مشواره بدوري الأمم الأوروبية أمام المجر وهولندا.

وفاز منتخب ألمانيا على المجر بـ5 أهداف دون رد، في الجولة الأولى لدوري الأمم، قبل أن ينتزع تعادلا مثيرا من أرض هولندا بنتيجة 2-2 في مباراة فرض خلالها شخصيته وكان الأقرب لتحقيق الفوز.

مدرب منتخب ألمانيا سعيد

ونال أداء منتخب ألمانيا استحسان مدربه يوليان ناغلسمان، الذي أكد سعادته بالتطور الذي حدث لفريقه، خاصة أمام هولندا، موضحا في تصريحات نشرتها رويترز: "لدينا دوري الأمم الآن، والتصفيات العام المقبل التي نأمل أن تؤهلنا لكأس العالم.. لدينا 18 مباراة إذا سارت الأمور على ما يرام".

وأضاف "يثق الفريق في نفسه ويؤمن بحظوظه، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية.. شاهدنا (أمام هولندا) فريقا متعطشا للفوز"، مؤكدا سعادته بشكل خاص بكيفية تعافي الألمان بعد تأخرهم في بداية المباراة بهدف تاريخي بعد 100 ثانية فقط، أصبح الأسرع الذي يدخل شباكهم منذ 50 عاما.

وقال المدرب في هذا الصدد: "الطريقة التي عدنا بها كانت جيدة للغاية.. استغرق الأمر منا 5 أو 6 دقائق، لكن بعد ذلك دخلنا أجواء المباراة ولعبنا بشكل جيد".

ورغم ذلك، أكد ناغلسمان أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، موضحا: "دفاع المنتخبين كان مخترقا، لكننا كنا الأقوى هجوميا.>. حاولنا صناعة المزيد من الفرص وخاطرنا بشكل أكثر، وبذلنا جهدا كبيرا ولعبنا بشراسة خاصة في الالتحامات".

منتخب ألمانيا وشخصية البطل

منذ الفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل قبل 10 أعوام، فقد منتخب ألمانيا بريقه وشخصية البطل، وقابل فشلا ذريعا في آخر نسختين من كأس العالم، واللتين ودعهما من دور المجموعات بغرابة شديدة.

ومر الفريق بفترة عصيبة في مثل هذا الوقت من العام الماضي بعد إقالة هانز فليك من تدريب الماكينات، قبل أن يتولى ناغلسمان زمام الأمور، ويبدأ في إعادة ترتيب الأوراق.

وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في الأداء فإن الألمان خرجوا في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" التي استضافوها على أرضهم.

ويتبقى وقت طويل على كأس العالم 2026 المقررة في أميركا وكندا والمكسيك، ويتطلع ناغلسمان لمزيد من التحسن، لكن الجماهير بدأت في استعادة ثقتها، وتأكدت أن الفريق بات قريبا من ارتداء ثوب البطل من جديد في وقت قريب.

يذكر أن المنتخب الألماني سيلعب مباراته المقبلة أمام البوسنة في 11 تشرين الأول المقبل، قبل أن يواجه هولندا مجددا يوم 14 من الشهر ذاته، في ثالث ورابع جولات دوري الأمم الأوروبية.

فولر يفتح الباب أمام عودة نجم البايرن للمنتخب

علق رودي فولر، المدير الرياضي للمنتخب الألماني، على نتائج المانشافت في دوري الأمم الأوروبية، وسلط الضوء أيضا على إمكانية عودة بعض النجوم في التوقف الدولي المقبل.

وقال فولر في حوار مع "سكاي ألمانيا" عن التعادل أمام هولندا بنتيجة (2-2) في دوري الأمم الأوروبية: "بعد التأخر مبكرا في النتيجة تأرجحنا بعض الشيء وكدنا نتأخر (2-0)، بعد ذلك كانت العودة رائعة وقاتلنا للرجوع وقدمنا مستوى هجومي مميز، ولم نسجل هدفين وحسب بل وخلقنا عدة فرص أيضا للتسجيل، كانت مباراة جيدة، وفي النهاية يمكن القول إن التعادل نتيجة عادلة".

وعن استبدال جوناثان تاه مع بداية الشوط الثاني بعد معاناته أمام المهاجم بريان بروبي، علق: "خصمه بروبي أبلى البلاء الحسن، وتحول إلى الرجل الأساسي في الهجوم كثيرا كما يفعل روميلو لوكاكو، الأمر لم يكن سهلا وازداد صعوبة بحصوله على بطاقة صفراء، بشكل عام الأمر لا يمثل مشكلة".

وبالنظر إلى تقييمه للتوقف الدولي والفوز على المجر بخماسية قبل التعادل أمام هولندا، أوضح: "الطريقة التي لعبنا بها أمام المجر رائعة، وكان الأمر جيدا أيضا أمام هولندا، نشعر بالتفاؤل".

وتطرق إلى إمكانية عودة الثنائية سيرج غنابري ونيكلاس سولي في التوقف الدولي بشهر تشرين الأول المقبل: "سنرى، هناك العديد من الأسماء القادرة على العودة إلى القائمة، وربما نعاني من إصابات أيضا، الأمر الأهم بالنسبة لنا أن نلعب بصورة جيدة".

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال