اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حسين درويش

يتطلع الصناعيون والمزارعون والمنتجون من اللبنانيين لمزيد من الإنجازات الإيجابية والاعفاءات الضريبية والرسوم الجمركية التي تحققت، ويمكن أن تتحقق مستقبلا بعد تشكيل الحكومة السورية على يد وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية من خلال زيارته الأخيرة التي تكللت بالنجاح مع التأكيد عن زيارة ثانية يقوم بها إلى الجمهورية العربية السورية فور تشكيل الحكومة السورية الجديدة ، على رأس وفد من النقابيين والمزارعين والتجار والصناعيين من أجل تفعيل العلاقات اللبنانية اللبنانية السورية وما يتعلق بمسألة الترانزيت وعبور الشاحنات مرورا بالاراضي من معبر البو كمال الحدودي باتجاه العراق بعد موافقة الدولة السورية بتخفيض الرسوم من ٣٥٠٠ دولار الى ١٧٥٠ دولارا عن كل شاحنة عبور،هذه التخفيضات التي شملت العبور مرورا بالاراضي السورية ، علما أن هذه التخفيضات لم تشمل الشاحنات العابرة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، مع ملاحظة التراجع في عبور الشاحنات اللبنانية إلى الدول العربية إلى حوالى العشرة في المئة يوميا .

كان لهذا القرار وقعه الإيجابي على اللبنانيين من مصدري المنتوجات الصناعية والزراعية من واصحاب الشاحنات تلافيا للمخاطر والضرائب والتكاليف المرتفعة التي تفرض على الإنتاج عن طريق التصدير البحري، ناهيك بمواعيد وصول واقلاع البواخر وارتفاع اكلاف التأمينة البحري .

الديار التقت نقيب المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي الذي رأى بقرار الأشقاء السوريين قرارا صائبا للمزارعين والصناعيين اللبنانيين وكل القطاعات الإنتاجية، وهو خطوة جيدة على الطريق الصحيح في هذه الأيام السوداء العجاف التي لا تسمع فيها سوى الاخبار المشؤومة، وما حصل من قرار تخفيض للرسوم إضاءة لشمعة في اخر النفق، وبداية على الطريق الصحيح، زرنا وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية فور إعلانه عن هذا القرار وشكرناه على هذا القرار الصائب، واصبحنا على علم بأن السيارة التي تعبر على خط ترانزيت العراق التي كانت تكلف ٣٥٠٠ دولار أصبحت اليوم تكلف ٧٥٠٠ دولار.

هذا القرار صائب وجيد وفي مكانه الصحيح وهو يخدم المزارع والصناعي والمصدر والمستهلك في آن واحد، ويخدم أصحاب سيارات الشحن اللبنانية التي توقفت منذ ٤ سنوات تحت أشعة الشمس، ولا يمكننا أن نرى هذا الإنجاز الا من الناحية الإيجابية، ولكن ما احب أن اقوله اننا نطمح ونطمع الى مزيد من القرارات حتى تعود إلى سابق عهدها والى صفر ضريبة أو إلى ٢ في المئة .

وتلقينا وعد من وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية أنه سيقوم بزيارة إلى الجمهورية العربية السورية على رأس وفد من النقابات للمطالبة بالمزيد والمزيد كي نتخلص من هذه الضريبة التي تشكل عائقا بوجه التصدير والمنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية، اليوم نصدر ١٠ بالمئة مما كنا نصدر في السابق كنا نصدر ١٠٠ سيارة يوميا تراجعت عملية التصدير الى حدود العشرة في المئة، واليوم لايعبر الحدود اللبنانية السورية إلى العراق سوى حوالى ١٠ شاحنات، وكما هو معروف الأشقاء السوريون يستوردون من لبنان من ٧٠ إلى ٨٠ الف طن من الموز اللبناني الذي لم يبدأ موسمه بعد، وصادراتنا إلى تراجع باتجاه الاردن، لان اشقاءنا في الاردن يعتمدون سياسة التقنين والتخفيف من الاستيراد من الخارج والاعتماد على الاكتفاء الذاتي المحلي ومهما ارتفعت الأسعار في الأردن يحاولون قدر الإمكان عدم الاستيراد من الخارج ، وليس فقط من لبنان .

وأكد الترشيشي على أهمية التصدير إلى المملكة العربية السعودية الذي يبقى التصدير إليها هدف أساسي وغاية من غاياتنا الكبرى، وكل آمالنا ما نسعى إليه ونتمناه أن يعود الترانزيت إلى المملكة العربية السعودية كي نتمكن من الوصول الى الدول الخليجية المجاورة للملكة في دبي والكويت وأبو ظبي، ومسقط والبحرين وقطر، وكل هذه الدول لا نتمكن من الوصول اليها الا عن طريق البر والحدود موصدة ومقفلة تماما أمام السيارات والمنتجات اللبنانية في المملكة العربية السعودية، وما نطمح اليه هو فتح أبواب الترانزيت كي يسمحوا لنا بالتصدير إلى أسواق المملكة كي تعود الأمور إلى طبيعتها كما كانت من قبل مع المملكة، وانا اقول إن الإخوة في المملكة لن يبخلوا علينا بهذا الموضوع لأنهم كانوا وما زالوا سباقين في تقديم الخير للبنان واللبنانيين وقدموا الغالي والنفيس من أجل مساعدة المزارع اللبناني والصناعي .

أما السؤال كيف يكون ذلك، فالجواب يكون من خلال لجنة متابعة لهذا الموضوع وأصبح من الضروري في هذه الأيام العجاف أن نفكر كيف نفتح الطريق بين لبنان وبين جميع اشقائه العرب، لبنان كان يصدر ١٠٠شاحنة يوميا وبما يعادل ٢٥٠٠ طن من المنتوجات الغذائية والصناعية والزراعية تعبر طريق المصنع، لكن اليوم وفي هذه الأيام العجاف لا نصدر سوى عشر سيارات ايام يتراجع العدد وايام ترتفع، وكما هو معروف الطريق البحري أمامه الكثير من المشاكل والعراقيل والمخاطر بالنسبة للتأمين والوقت مع ارتفاع التكاليف ومواعيد وصول البواخر .

وختم الترشيشي القرار جيد والمطلوب المزيد من الانفتاح والاتفاقات التي تساعد المزارع والمصدر والمستورد والمستهلك .

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال