اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية حالة من الترقب، بعد بدء العملية العسكرية البرية «الإسرائيلية»، وفقا لمصادر مطلعة. وبينما تتوالى الأنباء حول طبيعة هذه العملية، تتصاعد التحذيرات الدولية، وسط تأكيدات بأن العملية لن تكون واسعة النطاق كما كان متوقعا.

عملية محدودة الأهداف والمدة

صرّحت مصادر أميركية أن العملية «الإسرائيلية» ستكون «محدودة»، مشيرة إلى أن مدتها لن تتجاوز بضعة أيام، ولن تمتد إلى أسابيع. وأوضحت أن الهدف الرئيسي لهذه العملية، هو ضرب مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله، مما يعني أنها تهدف إلى توجيه ضربة نوعية، وليس إلى إشعال نزاع طويل الأمد.

«إسرائيل» تبدأ عمليات استطلاع وتمهيد

في سياق متصل، بدأت قوات العدو الإسرائيلي عمليات استطلاع على طول الحدود، ترافقها نشر فرق من المهندسين العسكريين لتنفيذ مهام محددة، مثل اختراق الحواجز الحدودية وتقييم الوضع الميداني. هذا النشاط العسكري، يُعد خطوة استباقية لتهيأة الظروف على الأرض قبل تنفيذ أي عمليات أكبر.

تعزيزات عسكرية على الحدود

هذا، وقامت «إسرائيل» بنقل خمسة ألوية عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع لبنان. ورغم هذا الحشد العسكري المكثف، أشار المسؤولون الأميركيون إلى أن هذه الألوية لن تتحرك بالكامل في هذه المرحلة، مما يعزز الفرضية بأن «إسرائيل» تسعى لعملية محدودة أكثر من إشعال مواجهة شاملة.

ردود الفعل الدولية

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من القلق إزاء أي تطورات جديدة، قد تؤدي إلى اندلاع نزاع أوسع. وقد دعت الأمم المتحدة والعديد من الدول الأوروبية إلى التهدئة وضبط النفس، محذرة من أن أي تصعيد غير محسوب قد يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى.

ويبقى الوضع في جنوب لبنان مرهونا بالتطورات الميدانية خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل ترقب شديد لما ستسفر عنه هذه العملية المحدودة، وما إذا كانت ستؤدي إلى توسيع الحرب الدائرة.

كيف ستواجه المقاومة
الاجتياح البري «الإسرائيلي»؟

مع بدء التحركات «الإسرائيلية»، أعلنت مصادر مطلعة على اجواء حزب الله، أن المقاومة تراقب الوضع عن كثب، وأنها مستعدة للتعامل مع أي محاولة اجتياح بري. وأكدت المصادر أن الحزب قد أعد خططا دفاعية متعددة المحاور، تشمل استخدام شبكة الأنفاق المحصنة والمنتشرة على طول الحدود، بالإضافة إلى وحدات القناصة المتخصصة في تعطيل تحركات القوات البرية.

إلى جانب ذلك، ستعمل المقاومة على استخدام الصواريخ المضادة للدروع، والتي سبق أن أثبتت فعاليتها في مواجهة القوات «الإسرائيلية» في حرب 2006. وتشمل الاستعدادات نشر مجموعات قتالية في المناطق الحدودية، لتنفيذ هجمات مباغتة عبر الكمائن، بهدف استنزاف القوات «الإسرائيلية» المتقدمة، ومنعها من تحقيق أهدافها بسرعة.

كما أفادت تقارير بأن الحزب يمتلك قدرات جوية كالطائرات المسيّرة التي تستخدم في مهام الاستطلاع والهجوم، بالاضافة الى مفاجآت اعدها باتقان للعدو.

سيناريوهات المواجهة المحتملة

وتشير التقديرات إلى أن حزب الله سيعتمد على استراتيجية الحرب غير التقليدية، عبر تنفيذ عمليات كرّ وفرّ ، واستهداف النقاط الحساسة للقوات «الإسرائيلية»، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطالة أمد المعركة وتحويلها إلى مواجهة استنزاف طويلة المدى.

ومن المتوقع أن تتمدد العمليات إلى ما وراء الحدود، عبر استهداف مواقع عسكرية «إسرائيلية» بالصواريخ، في حال استمرار التوغل «الإسرائيلي» وتصعيده.

الأكثر قراءة

في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى: المقاومة تستنهض قواها للمواجهة شكل الردّ «الإسرائيلي» على ايران يُحدّد مصير المنطقة الملف الرئاسي... دقت ساعة البحث بالأسماء