اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين، وذلك تزامنا مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الإبراهيمي، ومنعت المسلمين من دخوله بينما فتحته أمام المستوطنين بمناسبة عيد رأس السنة اليهودية.

وقال مدير المساجد في مديرية أوقاف الخليل أكرم التميمي إن جيش الاحتلال يمنع دخول موظفي الأوقاف الإسلامية وإدارة المسجد، ويفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة من الخليل، بمناسبة حلول عيد رأس السنة اليهودية.

ولفت التميمي إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع رفع أذان الفجر في المسجد الإبراهيمي لليوم الـ22 على التوالي.

بيان حماس

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إغلاق الاحتلال الحرم الإبراهيمي جريمة صهيونية لن تفلح في تهويد وطمس المعالم الإسلامية في فلسطين". وقالت في بيان إن "هذا الإغلاق المتكرّر للمسجد الإبراهيمي، واستمرار منع رفع أذان الفجر فيه، وفرض إجراءات انتقامية ضدَّ سكّان الحارات القريبة منه، ما هي إلا سياسات صهيونية مفضوحة تكشف استهتاره بكل الأعراف والشرائع والقوانين الدولية".

وتغلق السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي بالكامل أمام المسلمين 10 أيام في السنة، تتوافق مع الأعياد اليهودية.

ومنذ عام 1994، قسّمت "إسرائيل" المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا.

اقتحام الأقصى

وبالتزامن مع إغلاق المسجد الإبراهيمي، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وأدوا فيها طقوسا تلمودية بمناسبة رأس السنة اليهودية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

ونشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها في البلدة القديمة من القدس ومحيطها، بخاصة عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.

في غضون ذلك، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وشملت الاقتحامات دير الغصون شمال طولكرم وبلدة تل جنوب نابلس ومخيم العروب شمال الخليل. وقد فرض جيش الاحتلال، حظرا للتجول، حتى الأحد المقبل، في عدد من الأحياء وسط مدينة الخليل وأجبر 3 عائلات فلسطينية في قريتين قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، على إخلاء منازلهم، وحولها إلى ثكنات عسكرية.

وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل (غير حكومية) عارف جابر لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال أغلق عدة أحياء عند الساعة السادس بالتوقيت المحلي مساء أمس الأربعاء وأعلن فرض حظر التجول بذريعة حلول الأعياد اليهودية.

وأضاف أن قوات الاحتلال منعوا الناس من التجول في الشوارع وأجبروهم على إغلاق متاجرهم، وسمحوا فقط للعائدين من أعمالهم بالوصول إلى بيوتهم ولم يسمح بالخروج منها.

ويشمل الإغلاق حي وادي الحصين وحارة جابر وحارة السلايمة التي يسكنها نحو 2500 نسمة وتمتد على جانبي شارع طوله مئات الأمتار يربط المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمستوطنة كريات أربع إلى الشمال منه.

وقال إن جنود الاحتلال صعدوا خلال الأيام الأخيرة من اعتداءاتهم على السكان الفلسطينيين، حيث تتم مداهمة البيوت والأحياء وتوقيف السكان والاعتداء عليهم وإخضاع هواتفهم للتفتيش ومصادرتها.

وتخضع الأحياء الفلسطينية في قلب الخليل لحصار مشدد منذ بدء الحرب المدمرة على غزة في السابع من تشرين الأول 2023، بما في ذلك فرض قيود على التنقل وحظر التجول أغلب الأيام.

وبدات "إسرائيل"، احتفالاتها بليلة رأس السنة العبرية حيث تنشط حركة المستوطنين وسط الخليل وفي المسجد الإبراهيمي.

تحويل منازل لثكنات

الى ذلك أجبر جيش الاحتلال، 3 عائلات فلسطينية في قريتين قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، على إخلاء منازلهم، وحولها إلى ثكنات عسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أخلت ، عائلة من منزلها قسرا، وحولته إلى ثكنة عسكرية في قرية عانين غرب مدينة جنين.

ونقلت عن صاحب المنزل ياسر ياسين (61 عاما) قوله إن الجيش اقتحم منزله وأجبره وعائلته المكونة من زوجته (56 عاما) ونجله (30 عاما) على إخلائه قسرا، وحوله إلى ثكنة عسكرية.

وأضاف أنه اضطر الى اللجوء الى منزل ابنته المتزوجة في القرية.

كما أخلت قوات الاحتلال قسرا منزلي عائلتي المواطنين عبد السلام أحمد زيد وشقيقه محمد، من بناية مكونة من طابقين، في قرية نزلة الشيخ زيد جنوب غرب جنين، وحولتها إلى ثكنة عسكرية.

ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بهذا الشأن، لكنها ليست المرة الأولى التي يحول فيها منازل مصادرة لأهالي فلسطينيين الى ثكنات عسكرية أو نقاط مراقبة.

ويعتبر مراقبون أن هذه السياسات تعتبر جزءا من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وبموازاة حربه على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية؛ في حين وسع المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى مقتل 722 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6200 واعتقال حوالى 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية. 

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار