اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مما لا شك فيه أن اللقاء الثلاثي الذي انعقد في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط، قد أعطى إشارة انطلاق مروحة الإتصالات الداخلية والخارجية في إطار مواكبة الأوضاع المتفجرة، والعمل على إنجاز تفاهم بشأن ملفات عديدة تؤدي إلى وقف الحرب ودرء أي فتنة.

وفي هذا السياق، يؤكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم لـ «الديار»، أن الوقت «مؤاتٍ لانتخاب الرئيس، ما يؤدي إلى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية لتصبح فاعلة وإعادة انتظام عملها، لأن البلد يمر اليوم بظروف عصيبة، ويواجه مخاطر تستدعي بالتأكيد العمل لانتخاب رئيس الجمهورية».

وعمّا نقله النائب الياس بو صعب عن الرئيس نبيه بري أنه لم يعد يضع شرط حصول أي حوار أو تشاور قبل انتخاب الرئيس، في حين شدّد النائب حسن فضل الله على أن «لا نقاش في أي مسألة قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار»، يجيب هاشم أن «لقاء الأمس بين الرئيسين بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط أنتج تفاهماً تاماً، وتمّ الاتفاق عليه وسيبقى هو الأساس، وتناول بعض الأمور لأنه من ضمن ثوابت أساسية في هذه المرحلة، لحماية لبنان وتحصينه في مواجهة العدوان الذي يستهدف البلد وللضغط عليه، وهو سيبقى على مبادئه وثوابته وسيادته، ولن يكون هنالك رضوخ لأي إملاء أو شروط».

وعن بعض الأصوات المسيحية التي صدرت مستنكرة حصول لقاء بري ـ ميقاتي ـ جنبلاط في غياب أي مكوِّن مسيحي، يعتبر أن «هكذا كلام هو في غير موقعه وزمانه، لأن هذا اللقاء عبّر عن إرادة وطنية ولم يحصل من منطلق طائفي أو مذهبي، لأن أي صوت يصدر اليوم وفق متطلبات وخيارات وطنية تحمي البلد وتصونه في هذا الظرف هو الأساس، نحن ندرك أن البعض يحاول أن يصطاد كيفما كانت الأمور، لكن علينا اليوم أن لا ندخل لا في سجالات أو أي جدل، لأن مصلحتنا هي في كيفية الوصول إلى التفاهم الوطني، للضغط نحو حصول اتفاق وقف لإطلاق النار، وأعتقد أن ما حصل في اللقاء بالأمس واضح، ولا يحتاج إلى تفسير، وهذا ما يجب أن يكون عليه الجميع، وأن نبتعد عن بعض الصغائر وأن نأخذ الأمور من منطلقات صرف وطنية».

وحول كيفية تلقّف «الثنائي الشيعي» لما كان قد أعلنه البطريرك بشارة الراعي في عظته الأحد الفائت، عن «أن اغتيال السيد حسن نصرالله فتح جرحاً في قلب اللبنانيين»، يشدّد على أن «أي موقف في هذه اللحظة في إطار التضامن والتكافل، هو تعبير عن موقف وطني عام، وطبعاً في هذه اللحظة من عمر الوطن تعتبر مصيرية، وأي موقف إيجابي طبعاً يؤخذ بإيجابية أكثر، فهذا موقف يبنى عليه في هذا الإطار، وطبعاً نتمنى أن تستمر هذه الروحية بهذا التضامن والتعاضد الوطني في هذه الظروف الدقيقة من عمر الوطن».

وبالنسبة لاعتبار الكثيرين أن الخشية لدى غالبية اللبنانيين باتت كبيرة على لبنان أكثر من أي وقت مضى، يؤكد هاشم أنه «ما دام هنالك عدو كالعدو الإسرائيلي، والذي له ما له من مآرب عدوانية وتناقض في تركيبته مع وطننا، هذه الخشية تبقى قائمة، لكن نستطيع المواجهة من خلال وحدة الموقف الداخلي، لأن هذا هو الأساس في إسقاط مشروع استهداف وطننا من قبل هذا العدو ومن يقف وراءه، لأن هنالك طبعاً اليوم من يدعم ويحتضن هذا العدو الذي علينا مواجهته في كل الظروف».

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية