في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على مختلف البلدات الجنوبية والبقاعية وبيروت وضاحيتها، وضبابية أفقه الزمني والتحذيرات بتوسيع رقعته، أمام حكومة تصريف الاعمال اليوم اختبار لتحقيق الأمن الغذائي، ووصول السلع التموينية والمواد الأولية إلى لبنان، الذي يستورد أكثر من 90% من احتياجاته، ولا يغطي إنتاجه سوى 10%، فاللبنانيون يخشون من عدم قدرة الحكومة على تأمين الحد الأدنى من متطلبات الصمود لمواجهة الحرب.
مجلس الوزراء اللبناني عقد في شهر تموز الماضي جلسة طارئة برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تم خلال الجلسة التركيز على توفير المؤن وتعزيز المستلزمات والقدرات الصحية في المستشفيات، بالإضافة إلى وضع خطة طوارئ لمواجهة أي نزوح كبير محتمل. لكن الواقع بتواجد النازحين على الطرقات ونقص للمستلزمات داخل مراكز الإيواء، يضع المسؤولين تحت المساءلة أي خطة اتبعتم؟ فالبلاد تمر بمرحلة صعبة من دون أي تحضيرات او استعدادات لتحمل الحرب وتداعياتها على جميع الأصعدة.
ففي ظل الأوضاع الراهنة، يواجه لبنان تحديات كبيرة، إلا أن المسؤولين طمأنوا الشعب إلى أن المخزون الغذائي في البلاد يكفي لتلبية احتياجات السكان. ولأن الدولة اللبنانية نجحت منذ عقود في خسارة ثقة شعبها، الذي ورث عقودا من الفساد وسوء الإدارة، هرع إلى الاسواق غير مكترث لتلك التطمينات وقام بتخزين السلع.
وفي جولة للديار على «السوبرماركات "في مناطق عدة في جبل لبنان وصولا إلى طرابلس الفيحاء التي تبقى أم الفقير، هناك فارق كبير بأسعار المواد الغذائية، فبعض التجار كعادتهم أيام الأزمات قاموا بتخزين البضائع ليتم بيعها مع تدهور الأوضاع باسعار خيالية، بغياب المنطلق الإنساني والوطني ورحمة بالفقير الذي يعيش يومه، ولا يملك قوت غده أو يتقاضى راتبا زهيدا بعد انهيار العملة، ناهيك عن وجود سلع منتهية الصلاحية.
مصدر كنسي متابع ومراقب لمجريات الاحداث في البلاد، أكد أن الوضع خطير يستدعي إلى إعلان حالة طوارئ جدية، وهذا ليس تهويلا بل واقعا يعيشه اللبنانيون، فماذا لو قام العدو الاسرائيلي وفرض حصار بحري وجوي باستهداف المرافق الجوية والبحرية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الطيران الحربي المعادي أغار فجر الجمعة على منطقة المصنع وقطع الطريق الدولية بين لبنان وسوريا، الطريق التي تعدّ ممراً رئيسياً للحاجيات الإنسانية ولعشرات الآلاف من المسافرين بين البلدين.
اذا لتحصين الأمن الغذائي ومواجهة المجاعة الكبرى التي نحن على شفيرها ، أصبح من الضروري جداً إعداد خطة جدية تهدف إلى منع المجاعة عن اللبنانيين، فهذه الحرب قد تأخذ اللبنانيين إلى مكان مظلم وخطير، وندخل بنفق مظلم يحتاج لسنوات طويلة من التعافي والخروج منه.
يتم قراءة الآن
-
الاجواء ضبابية والكرة في الملعب الاسرائيلي ونتنياهو: لهدنة لـ٦٠ يوما قاسم: نقاتل ونفاوض... اسرائيل فشلت باهداء هوكشتاين احتلال الخيام هوكشتاين طرح مراقبة دولية للحدود بين لبنان وسوريا بمشاركة الجيش
-
استراتيجيّة ترامب لاحتواء إيران
-
جنيفر لوبيز... آموس هوكشتاين
-
كيف غيّرت مناورة "الثنائي" شكل التفاوض مع هوكشتاين؟ الردّ اللبناني "يقطع الطريق" على "شياطين" نتانياهو... الشيخ قاسم في رسالة "لخصوم" الداخل: عائدون بقوّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:58
وزارة الصحة: سلسلة الغارات التي شنها العدو "الإسرائيلي" على بلدة معركة في قضاء صور أمس أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصا وإصابة أربعة وأربعين آخرين بجروح
-
12:56
زحمة سير خانقة على المسلك الشرقي لأوتوستراد جبيل - عمشيت بسبب حادث سير بين شاحنة وسيارة من نوع "ب ام"، قبالة سوبر ماركت جبيل، ما ادى الى اصابة شخصين بجروح عملت عناصر الدفاع المدني في مركز جبيل الاقليمي على نقلهما الى مستشفى سيدة مارتين، وتعمل عناصر قوى الامن الداخلي في مفرزة سير جونية على تسهيل حركة
-
12:41
سقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى، في حصيلة أولية للغارة "الإسرائيلية" على أطراف بلدة يونين - بعلبك
-
12:31
الغارة "الإسرائيلية" الأخيرة استهدفت مبنى سكنياً في منطقة الكفاءات - الحدت بأكثر من صاروخ
-
12:30
المقاومة في جنوب لبنان: استهدفنا بصلية صاروخية قاعدة "شراغا" حيث المقر الإداري لقيادة لواء "غولاني" شمالي مدينة عكا
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت