اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال ناشطون في حقوق الإنسان ومحليون إن عشرات المدنيين قُتلوا في مواقع بأنحاء السودان على مدى الأسبوع الماضي، وسط تصعيد الجيش غاراته الجوية في حربه المستمرة منذ 18 شهرا تقريبا على قوات الدعم السريع.

وعلى الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على نحو نصف السودان، فإن الجيش استخدم في الآونة الأخيرة قوته الجوية لمساعدته في استعادة السيطرة على بعض مناطق العاصمة الخرطوم، وكذلك لدك مناطق أخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقالت جماعة "محامو الطوارئ" السودانية لحقوق الإنسان إن مئات قُتلوا في هجمات مشابهة بأنحاء البلاد، ولم توضح الفترة الزمنية لتلك الحصيلة من القتلى، لكنها قالت إنها تُظهر "عدم اكتراث القوات المسلحة بحماية المدنيين العُزل"، على حد قولها.

وأضافت الجماعة أن القصف الجوي على الحصاحيصا أسفر عن مقتل أو إصابة نحو 100، والحصاحيصا بلدة في ولاية الجزيرة الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم، ينتشر فيها كثير من مقاتلي قوات الدعم السريع.

وقال ناشط من المنطقة إن 38 شخصا على الأقل قتلوا، معظمهم من الأطفال.

وأضافت جماعة "محامو الطوارئ" أن غارة جوية في الخامس من تشرين الأول على بلدة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان، غربي الخرطوم، أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة ما يزيد على 100 آخرين.

مقتل وإصابة المئات

وذكرت الغرفة المحلية للاستجابة للطوارئ أن غارة جوية استهدفت قبل يوم سوقا أخرى في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور أسفرت عن مقتل 61 شخصا، وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن القتلى بينهم 13 طفلا.

في المقابل، تُتهم قوات الدعم السريع بمداهمة قرى وأحياء وارتكاب القتل التعسفي والعنف الجنسي في مناطق خاضعة لسيطرتها.

بدورها، قالت حركة تحرير السودان، في بيان ، إن قوات الدعم السريع داهمت 17 قرية في ولاية شمال دارفور وأضرمت النيران فيها، ما أدى إلى مقتل أو إصابة المئات.

واتهمت الحركة قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة التطهير العرقي على نطاق مساوٍ للعنف المتهمة بارتكابه في ولاية غرب دارفور العام الماضي.

من جهته، قال مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية، الذي يراقب الحرب في السودان، إن الجيش نفذ أيضا حملة قصف كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الفاشر الواقعة في ولاية شمال دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر.