تواجهت كامالا هاريس ودونالد ترامب عن بُعد في ولايتين أميركيتين تشهدان منافسة حامية، مع سعي نائبة الرئيس الديمقراطية بأي ثمن إلى حشد مزيد من الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي ومن أصول لاتينية، في حين يشدد الرئيس الجمهوري السابق على تصريحاته المناهضة للهجرة.
ومع تبقي نحو 3 أسابيع على موعد التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر في الخامس من تشرين الثاني المقبل، لا تزال استطلاعات الرأي متقاربة بين المرشحَين، لكن عددا من الاستطلاعات يكشف عن الصعوبات التي تواجهها هاريس في كسب أصوات الناخبين السود والأميركيين من أصول لاتينية.
واختارت هاريس البالغة (59 عاما) ولاية كارولينا الشمالية (جنوب شرق)، وهي منطقة تضم عددا كبيرا من الأميركيين السود ودمرها للتو إعصار هيلين، وفي تجمع حاشد في غرينفيل أمس الأحد، هاجمت منافسها وانتقدته لعدم شفافيته بشأن حالته الصحية ولرفضه إجراء مناظرة ثانية معها.
وتساءلت هاريس "هل يخشى (فريق حملة ترامب الانتخابية) أن يرى الناس أنه ضعيف جدا وغير مستقر لقيادة أميركا؟". واعتبرت أن "ترامب مهتم أكثر بإخافة الناس وإثارة الخوف وإثارة المشكلات، بدلا من المساعدة في حلها وهو ما يفعله القادة الحقيقيون".
وفي وقت سابق، انتقدت هاريس خلال زيارتها كنيسة للأميركيين من أصل أفريقي "أولئك الذين يحولون مآسي الناس وحزنهم إلى كراهية" من خلال "نشر معلومات مضللة"، مشيرة إلى مزاعم ترامب بأن الإدارة الديمقراطية تخلت عن سكان المناطق ذات الغالبية الجمهورية في ولاية كارولاينا الشمالية.
أما ترامب (78 عاما) فكان في ولاية أريزونا المتاخمة للمكسيك، حيث ألقى مجددا خطابا معاديا للمهاجرين، متهما إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وهاريس بأنها "استوردت جيشا من المهاجرين غير الشرعيين".
وفي خطاب استمر ساعة ونصف ساعة، وعد ترامب بأنه إذا انتُخِب، فإنه سيوظف 10 آلاف عنصر إضافي في حرس الحدود ويزيد رواتبهم بنسبة 10%.
كما وجّه ترامب تهديدا لليساريين "المتطرفين" في الولايات المتحدة الأحد، قائلا إنه قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضد أميركيين وصفهم بأنهم "عدو من الداخل" إذا تسببوا بتعطيل الانتخابات الشهر المقبل.
وقال ترامب لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها"، في إشارة إلى مواطنين أميركيين وليس مهاجرين.
وأضاف أن "لدينا بعض الأشخاص السيئين جدا، ولدينا بعض الأشخاص المضطربين، مجانين اليسار المتطرف. وأعتقد أنه (…) إذا لزم الأمر، يجب التعامل معهم، ببساطة، من جانب الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقا، من جانب الجيش".
وفي هذا المناخ الشديد التوتر، أعلنت السلطات أمس الأحد اعتقال رجل والإفراج عنه بكفالة لحيازته عددا من الأسلحة في شكل غير قانوني، بينما كان بالقرب من تجمع لترامب في كاليفورنيا.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) إن الرئيس السابق الذي كان هدفا لمحاولتَي اغتيال "لم يكُن في خطر".
وفي غضون ذلك ألقى رئيسان سابقان آخران، هما الديمقراطيان باراك أوباما (2009-2017) وبيل كلينتون (1993-2001)، بثقلهما في حملة هاريس: الأول من خلال حض "إخوته" الأميركيين من أصل أفريقي، والرجال بشكل عام، على التصويت لمن يمكن أن تصبح أول رئيسة أميركية، والثاني كان الأحد في كنيسة في جورجيا مع الناخبين السود الذين يُعرف عنه قربه منهم.
وسيكون كل من ترامب وهاريس في بنسلفانيا الاثنين وهي ولاية تعتبر حاسمة لتمهيد الطريق إلى البيت الأبيض.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:24
حزب الله: دمرنا دبابة ميركافا بصاروخ موجه عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريح
-
17:24
غارة "إسرائيلية" على بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية جنوبي لبنان
-
17:06
الجيش "الإسرائيلي" ينسف مباني سكنية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
-
17:04
حزب الله: قصفنا قاعدة زفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية
-
17:00
حزب الله: استهدفنا مرابض مدفعية العدو شمال شرق مستوطنة جعتون بصلية صاروخية
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت