اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تبادلت الهند وكندا طرد سفيري البلدين وديبلوماسيين كبار آخرين بعدما أعلنت نيودلهي أن مفوضها السامي في كندا اعتبر ضمن "أشخاص موضع اهتمام" في قضية قتل زعيم انفصالي من السيخ العام الماضي في فانكوفر.

وقد اتهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الهند بالتورط المباشر في مقتل مواطن كندي كان انفصاليا سيخيا في غرب كندا، وأعلن عن طرد 6 ديبلوماسيين وممثلين قنصليين هنود مرتبطين بالحادث.

وقال ترودو إن إنفاذ القانون الكندي حصل على أدلة واضحة وقوية تفيد بأن عملاء الحكومة الهندية شاركوا ويواصلون المشاركة في أنشطة تشكل تهديدا كبيرا للسلامة العامة.

وأضاف أن هذه الأنشطة تشمل جمع المعلومات وتصرفات تستهدف الكنديين من جنوب آسيا، وأكد أن عملاء الحكومة الهندية شاركوا في أكثر من 10 أعمال تهديد وعنف.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن الستة الذين تم طردهم كانوا "أشخاصا ذوي صلة" بمقتل هارديب سينغ نيجار، وهو ناشط معروف كان يدعو إلى إنشاء دولة سيخية مستقلة عن الهند، والذي قتل في حزيران 2023.

رد متبادل

وردا على ذلك، أعلنت الهند أنه يجب على 6 ديبلوماسيين كنديين -بمن في ذلك المفوض السامي بالنيابة ستيوارت روس ويلر- مغادرة البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الهندية إنها هي من سحبت ديبلوماسييها من كندا، وذلك بعد أن تلقت رسالة دبلوماسية من كندا تشير إلى أن المفوض السامي الهندي ودبلوماسيين آخرين هم أشخاص موضع اهتمام في التحقيق الجاري.

وحذرت الخارجية الهندية من أن الهند تحتفظ الآن بحق اتخاذ إجراءات إضافية ردا على الجهود الأخيرة للحكومة الكندية في اختلاق مزاعم ضد الديبلوماسيين الهنود.

وكان نيجار -الذي يحمل الجنسية الكندية- قد قتل بالرصاص في حزيران 2023 أمام مركز ثقافي سيخي في ساري على الساحل الغربي لكندا.

وقالت وزارة الخارجية الكندية إن الشرطة طلبت من نيودلهي "التنازل عن الحصانات الدبلوماسية والقنصلية والتعاون في التحقيق"، لكن الطلب قوبل بالرفض.

وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ أن اتهم ترودو العام الماضي الحكومة الهندية بقتل نيجار، وهي اتهامات رفضتها الهند باعتبارها "سخيفة" وذات دوافع سياسية.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال