اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في سبيل النصر

هل من الضروري انتظارُ نهاية الحرب كي نستخلص منها عبرها؟ أوَليس صحيحاً، على مستوى التجارب المتكرّرة متشابهةً، أنّ: "الدهرَ أوّلُه شبهٌ بآخرِه، ناسٌ كَناسٍ وأيّامٌ كَأيّامِ"؟

إنَّ من العبر ما لا يتغيَّر في الحروب بين الشعوب، ولا سيما ما نشهده منها على مفارق التاريخ، التي تحدِّد الاتجاهات والمصائر.

من أهمّ ما يُمليه من عبر الماضي الصراع المرير اليوم، أنَّ مقاومةً ما انتصرت نصرها المبين في تغيير مجرى التاريخ إلّا تلك التي ارتقت في سياق الصراع، من مجرّد كونها مقاومةً لعدوٍّ خارجي إلى مستوى الثورة ذات النظرة الجديدة الشاملة جوانب الحياة كلها في مجتمعها.

وهذا يقتضي إعداد العدّة للمواجهة على الجبهتين: جبهة العدو الخارجي المعروف والمكشوف وجبهة حليفه الفساد، بمختلف وجوهه، داخل البلاد.

وقائع الماضي، قريبها والبعيد، تؤكّد ما لا تنفيه فواجع الحاضر، تؤكّد أنّ الإغضاء عن مثل هذه الحقيقة المدوّية يرتقي إلى مستوى البلاء، لجهة إعاقته تحقيق النصر الأخير.

هل استوفينا كامل شروط الإعداد والاستعداد، وعلى المستوى السواء للمواجهة على الجبهتين؟ الأيّام والليالي والميدان تختزن الجواب. في نهاية الطريق يلوح النصر، لكن الطريق طويلٌ طويل...

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان