اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تُعتبر هشاشة العظام من القضايا الصحية المهمة التي تؤثر على الرجال، رغم أن الاعتقاد الشائع يميل إلى اعتبارها مرضًا يقتصر على النساء. تمثل هذه الحالة ضعفًا في كثافة العظام، مما يزيد من خطر الكسور والإصابات، خاصةً مع تقدم العمر. على الرغم من أن الرجال غالبًا ما يتمتعون بكثافة عظمية أعلى مقارنةً بالنساء، إلا أن عوامل عديدة قد تجعلهم عرضة للإصابة بهشاشة العظام، مثل العوامل الوراثية، التغذية غير المتوازنة، ونمط الحياة الخامل.

تشير الدراسات إلى أن حوالى 30% من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا سيعانون من كسر مرتبط بهشاشة العظام خلال حياتهم، مما يبرز أهمية الوعي بهذه الحالة والبحث عن وسائل الوقاية والعلاج. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الرجال من نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الكالسيوم وفيتامين D، مما يسهم في تفاقم هذه الحالة.

تتطلب معالجة هشاشة العظام لدى الرجال نهجًا شاملًا يتضمن التوعية بأهمية التغذية السليمة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، وفحص كثافة العظام بشكل دوري. من الضروري أيضًا استشارة الأطباء للحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعال، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل خطر الكسور والإصابات في المستقبل.

تكون هشاشة العظام غالبًا غير مصحوبة بأعراض واضحة حتى حدوث كسر، ومع ذلك يمكن أن تظهر بعض الأعراض قبل حدوث الكسور، مثل الألم في العظام أو المفاصل وفقدان الطول بمرور الوقت، بالإضافة إلى انحناء الظهر أو ظهور التشوهات. لتشخيص هذه الحالة، يعتمد الأطباء على فحص كثافة العظام (DEXA)، الذي يقيس كمية المعادن في العظام، حيث يساعد هذا الفحص في تحديد مستوى الكثافة العظمية وتقييم خطر الكسور المحتمل. يعد الكشف المبكر عن هشاشة العظام أمرًا بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات الصحية، مما يستدعي أهمية الفحوصات الدورية، خاصةً لدى الأفراد الذين لديهم عوامل خطر معروفة.

للحفاظ على صحة العظام، من الضروري اتخاذ خطوات وقائية تشمل التغذية السليمة التي تتطلب تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين D، حيث يُوصى بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب، الزبادي، والأسماك. كما أن ممارسة الرياضة تعتبر ضرورية لتعزيز كثافة العظام، ويُنصح بالنشاط البدني المنتظم مثل المشي، وركوب الدراجة، ورفع الأثقال. إضافةً إلى ذلك، يُعد التوقف عن التدخين خطوة هامة، حيث أن التدخين يُعتبر من العوامل المسببة لفقدان كثافة العظام، لذا يُنصح بالإقلاع عنه. في بعض الحالات، قد يحتاج الأشخاص إلى تناول أدوية خاصة مثل البيسفوسفونات التي تساعد في زيادة كثافة العظام، مما يساهم في الوقاية من هشاشة العظام والتقليل من المخاطر المرتبطة بها.

إلى ذلك، تُعتبر هشاشة العظام حالة صحية تهدد جودة الحياة، خاصةً لدى الرجال مع تقدم العمر. من خلال الوعي بأسبابها وعوامل الخطر، يمكن للأشخاص اتخاذ خطوات فعّالة للحفاظ على صحة عظامهم. إن اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، هو الأساس للوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على صحة العظام. يجب على الرجال أن يكونوا واعين لأهمية الفحوصات الدورية لمراقبة كثافة العظام، حيث تساهم هذه الفحوصات في الكشف المبكر عن أي مشاكل وتوفير العلاج المناسب.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات