اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مزارعين فلسطينيين بمحافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيبت متضامنة أجنبية جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليها بالضرب في الخليل. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن الجيش الإسرائيلي اعتدى على متضامنة أجنبية كانت برفقة مزارعين فلسطينيين تعرضوا لهجوم من قبل مستوطنين أثناء قطف الزيتون بقرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل.

وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب بالعصي على متضامنة كانت متطوعة بقطف الزيتون مع فلسطينيين، دون مزيد من التفاصيل حول هوية المتضامنة أو جنسيتها.

وأشارت الوكالة إلى أن المتضامنة رفضت نقلها بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية، ونقلت بسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج بمستشفى أبو الحسين القاسم في بلدة يطا.

وفي سياق متصل، قال أحمد صنوبر، رئيس بلدية قرية يتما بمحافظة نابلس في تصريح لوسائل إعلام إن أكثر من 200 مستوطن هاجموا البلدة من 3 جهات، واستهدفوا قاطفي الزيتون في حقولهم.

وقال إن الهجوم جرى من الغرب والشمال وشمال الغرب، مع وجود جيش الاحتلال الذي لم يمنعه بل أطلق قنابل غاز تجاه المزارعين في محاولة لإخراجهم من أراضيهم.

وأشار صنوبر إلى أن أهالي القرية تجمعوا لمواجهة المستوطنين مما أدى الى اندلاع مواجهات وإصابة فلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المدمع على أهالي القرية.

"أساليب فتاكة"

إلى ذلك، حذر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، من أن العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين في المنطقة.

وأضاف أنه تم توثيق 32 هجوما شنّها مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر مشيرا إلى إصابة 39 فلسطينيا أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، وتخريب نحو 600 شجرة وشتلة أو قطعها أو سرقتها.

فيما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن "إسرائيل" تستخدم أساليب فتاكة أشبه بالحرب بالضفة الغربية وهو ما يثير مخاوف جدية.

وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار شجر الزيتون في تشرين الأول من كل عام.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد ارتكب المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، أدت الى استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا في المنطقة.

في غضون ذلك، فرض الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، مما اضطر المئات الى إقامة الصلاة في شوارع وأزقة مدينة القدس.

وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي إن صلاة الجمعة أقيمت في عدة مناطق قريبة من المسجد الأقصى في أزقة وشوارع القدس بعد منع المصلين من المضي في طريقهم إلى المسجد.

ووفق شهود عيان فإن قوات الاحتلال أوقفت عشرات المقدسيين خاصة من فئة الشباب ودققت في هوياتهم وأخضعت بعضهم للتفتيش قبل أن تمنعهم من دخول المسجد الأقصى.

ونشر المركز مقاطع فيديو لمصلين يؤدون صلاة الجمعة عند باب الساهرة بعد منعهم من دخول البلدة القديمة، وفي عدد من الشوارع الأخرى.

وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية استدعت للتحقيق المرابط أبو بكر الشيمي، وهو مبعد عن المسجد الأقصى ويؤدي الصلاة على أبواب القدس عادة.

من جهتها، قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية عدد من تمكنوا من أداء الصلاة في المسجد بنحو 40 ألفا، وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء.

وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن قوات الاحتلال منعت إقامة صلاة الجمعة في خيمة اعتصام مقامة في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن الخيمة تقام "رفضا لسياسة الهدم والتهجير التي ينتهجها الاحتلال وبلديته في القدس المحتلة ضد المواطنين بهدف الاستيلاء على أراضيهم لمصلحة المشاريع الاستعمارية والتهويدية".

وأشارت إلى منع عقد مؤتمر صحفي للجنة الدفاع عن أراضي حي البستان وأهالي الحي الذين يتهددهم خطر التهجير القسري.

ووفق مركز معلومات وادي حلوة فإن القوات الإسرائيلية انتشرت في محيط الخيمة وعلى أسطح المنازل قبيل حلول وقت صلاة الجمعة.

وأشار إلى "وجود للقوات (الإسرائيلية) عند خيمة الاعتصام (…) تزامنا مع دعوات أهالي الحي لإقامة صلاة الجمعة في المكان (…) وتفتيش الشبان ومنع الطواقم الصحفية من الوجود في محيط الخيمة". 

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال