اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لم يعد خافياً أن المسار الذي يسلكه العدوان «الإسرائيلي» على لبنان، سيستمر بالتصاعد من دون أي أفق، أو حتى دخول على خطّ الحراك الديبلوماسي على الساحة الدولية، من أجل وقف النار ولجم الإعتداءات المتمادية التي يقوم بها العدو بشكل يومي مستهدفاً كل لبنان من دون أي استثناء، بهدف زرع الموت والدمار للبشر والحجر.

وفي الوقت الذي تبدو فيه صورة الساحة الداخلية على ما هي عليه من تضامن مجتمعي وتحصين للجبهة، بوجه المخططات «الإسرائيلية» لتعزيز الإنقسامات، فإن أكثر من علامة استفهام باتت تُطرح اليوم حول اليوم التالي، بعدما بات واضحاً أن ما من شبر من لبنان هو بمنأى عن العدوان، ما يستدعي من أي طرف داخلي، السعي من أجل تمرير المرحلة الصعبة ومواجهة التحديات على أنواعها.

وفي هذا السياق، يقول عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب ملحم رياشي لـ «الديار»: «لقد وصلنا كلبنانيين إلى القعر، لا سيما في ظل وجود آلاف العائلات المهجّرة إن في داخل لبنان أو إلى الخارج، جراء الوضع العسكري المعقّد والخطير والرؤية غير واضحة، ومن الممكن أن نلمح بعض الأمل بعد انتهاء الإنتخابات الأميركية، ونتّجه إلى وقف الأعمال العسكرية بشكلٍ أو بآخر، ولا مهرب من تطبيق القرارات الدولية وبسرعة قبل أن تهملها إسرائيل».

وعما إذا كنا قد دخلنا في المجهول الذي حذّرنا منه الموفدون والديبلوماسيون، الذين زاروا لبنان على امتداد الأشهر الماضية، يردّ بأن «الوضع قد دخل في مرحلة المجهول المعلوم".

وما إذا كان هناك من أمل بالتحرّك الحاصل على صعيد وقف إطلاق النار، يشير الى أن «لا أمل في ذلك في المدى الزمني المنظور».

وبالنسبة للحراك الحاصل على خط الإستحقاق الرئاسي، يلفت إلى أن «الأميركيين والفرنسيين يحاولون الخروج برئيس جديد للجمهورية قبل الخامس من تشرين الثاني المقبل، لكنني شخصياً لا اعتقد أن الأمر سهل، خصوصاً أن حزب الله يشترط وقف النار قبل أي شيء آخر، في كل الأحوال فلننتظر زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين اليوم الاثنين».

وعن الملف الرئاسي وإذا كانت المبادرات الرئاسية التي نشطت أخيراً قد وصلت إلى «صفر نتيجة»، يكتفي بالقول إن «هذا هو ما حصل بالتأكيد».

وعن توقعاته لليوم التالي بعد نهاية العدوان «الإسرائيلي» ووقف النار، يجزم بأنه « في اليوم التالي لهذه الحرب، لن يكون المشهد كما هو عليه اليوم، ولكن هذا اليوم قد يطول انتظاره لفترة من الوقت».

وأمّا لجهة التوقعات ممّا سيصدر عن مؤتمر باريس الذي سينعقد في الرابع والعشرين من الجاري، يرى رياشي أن «أبرز ما في هذا المؤتمر، سيكون إقرار مساعدات للبنان في هذه الظروف الدقيقية، كما صدور بيان ختامي جيد وداعم للبنان».

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها