اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



ترك تعميم مصرف لبنان الذي طلب فيه من المصارف التسديد استثنائياً مبلغ يساوي ثلاثة دفعات شهرية في بداية تشرين الأول وذلك للمستفيدين كافة من التعميمين ١٥٨ و ١٦٦ أصداءً إيجابية لدى المودعين ولدى الاقتصاديين، أيضاً فالمودعون تمكنوا من سحب ثلاثة أضعاف مما كانوا يسحبونه سابقاً سيما  انهم بأمس الحاجة لأي دعم مادي في ظل الظروف الأمنية المستجدة من جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والخبراء الاقتصاديون يرون أن هذا التمديد يساهم في استقرار سعر الصرف .

لكن عدة أسئلة تُطرَح هنا من أين يأتي مصرف لبنان بالأموال للتمويل هل يستخدم الاحتياطي وألا يشكل هذا الأمر خطراً على الاحتياطي وبالتالي على سعر الصرف وهل من الممكن تمديده في شهر تشرين الثاني المقبل أو أكثر؟

في هذا الإطار أشار الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث للديار إلى "أن الاموال تؤمن من الاحتياطي الموجود في مصرف لبنان، الذي بحسب بياناته ارتفعت منذ انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أي في غضون سنة  وأربعة أشهر بنحو مليارين دولار، لافتاً إلى أن المركزي يشتري الدولار من السوق  ويبيع الليرات اللبنانية وهذا الأمر جعله يعزز احتياطه وبالتالي استطاع صرف هذا المبلغ لتمويل التعميمين ومصاريف عادية مقدرة بحوالى ٣٥٠ مليون دولار."

وأكد شمس الدين ان "تمديد التعميمين لن يؤثر في سعر صرف الدولار لأنه من الناحية الاقتصادية حجم السيولة بالليرات اللبنانية بحدود ٥٢ الف مليار ليرة اي ما يوازي ٥٦٠ مليون دولار مشيراً انه في حال زاد الطلب على الدولار يستطيع مصرف لبنان أن يبيع ال ٥٦٠ مليون دولار ويمنع أي طلب على الدولار " مؤكداً "أنه ما دام المركزي يقوم بتجفيف السيولة بالليرة اللبنانية لا خوف من الناحية الاقتصادية من انهيار لسعر صرف الليرة".

لكن من الناحية السياسية يرى شمس الدين "ان كل الأمور واردة بالنسبة لسعر الصرف، مذكراً انه في العامين ٢٠١٩ و ٢٠٢٠ لم يكن هناك سبب من الناحية الاقتصادية لانهيار سعر صرف الليرة بهذا الشكل، سيما أن مصرف لبنان كان لديه احتياطي حوالى ٣٤ مليار دولار وكان حجم السيولة بالليرة اللبنانية يوازي ٧ مليار دولار وبالتالي الليرة انهارت لأسباب سياسية، مؤكداً أنه بلغة الأرقام لا خوف من انهيار سعر صرف الليرة إلا من الناحية السياسية".

ورداً على سؤال حول إمكان تمديد تعديل التعميمين في شهر تشرين الثاني المقبل قال شمس الدين "هناك كلام يقول انه في حال استمرت الأزمة ولم يحصل أي طلب على الدولار من الممكن أن يعاود حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري تمديد التعميمين لشهر إضافي، "لكن حتى الآن لم يصدر هذا القرار وعلينا أن نتوقعه خلال أسبوع ".

ووفقاً لشمس الدين مفاعيل تعديل التعميمين كانت إيجابية جداً ولم يؤثر في استنزاف الاحتياطي في مصرف لبنان، "فمن المفترص ان يعاود مصرف لبنان تمديد التعميمين وإذا لم يكن خلال تشرين الثاني ففي شهر كانون الأول لأنه فترة أعياد والناس بحاجة ل الى الإنفاق". 

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال