اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تغييرات جذرية في العالم المتعدد الأقطاب، وقال إن دول "بريكس" تظهر في الواقع مسؤوليتها عن الوضع في العالم.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية باجتماع قمة "بريكس" السادسة عشر في مدينة قازان، حيث تابع أن روسيا، بوصفها رئيسة المجموعة للعام الجاري، تسعى إلى تعزيز سلطة "بريكس" في العالم وإلى التركيز على حل المشكلات العالمية والمحلية.

وقال بوتين إن الدول المشاركة في القمة تظهر مسؤوليتها عن الوضع في العالم اليوم، "لا بالأقوال، وإنما بالأفعال"، وتابع: "إن جميع دولنا تدافع عن المساواة وحسن الجوار والاحترام المتبادل، وتؤكد المثل العليا للصداقة والتفاهم، من أجل رخاء ورفاهية العالم، لا بالكلمات وإنما بالأفعال، حيث تظهر هذه الدول مسؤوليتها عن مستقبل العالم، وتسهم بشكل كبير في حل المشكلات الإقليمية الملحة".

وقد بدأ قادة دول "بريكس" تواصلهم يوم أمس، حيث أقيمت مأدبة غداء غير رسمية في قاعة مدينة قازان بمشاركة رؤساء وفود القمة.

وبشأن توسع مجموعة "بريكس"، قال بوتين إن "تجاهل الاهتمام غير المسبوق من دول جنوب وشرق العالم في الشراكة والتواصل مع (بريكس) سيكون خطأ، حيث أعربت بالفعل أكثر من 30 دولة عن هذه الرغبة بشكل أو بآخر، وهو أمر ضروري مع الأخذ في الاعتبار فعالية المجموعة والحفاظ على توازنها".

وأشار بوتين إلى تعزيز سلطة ونفوذ "بريكس" على المسرح العالمي، حيث قال إن الرابطة "تتطور بشكل ديناميكي، وتعزز سلطتها ونفوذها في الشؤون العالمية".

واقترح الرئيس الروسي، الذي ترأس بلاده "بريكس" للعام الجاري، "النظر في الجوانب الأكثر صلة بالأجندة العالمية، وتبادل وجهات النظر حول قضية التعاون بين دول "بريكس" على الساحة الدولية، بما في ذلك حل النزاعات الإقليمية الحادة".

ووفقا له، فمن المخطط مناقشة تنفيذ قرارين مهمين للقمة السابقة في جوهانسبرغ وهما: تعميق التعاون المالي في إطار "بريكس"، ومواصلة توسيع الرابطة.

وحدد بوتين ثلاث مجالات رئيسية للتعاون بين دول "بريكس": السياسة والأمن، والاقتصاد والشؤون المالية، والاتصالات الثقافية والإنسانية. وأشار إلى الجهود المبذولة لضمان الاندماج السلس والكامل للدول المشاركة الجديدة في عمل الرابطة.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال