اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إذا كانت الانتخابات الرئاسية تلعب دورا محوريا بقضايا الإجهاض أو تغير المناخ، فإن كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر المقبل، تنافس أيضا على القضايا الاقتصادية ضد الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت أسوشيتد برس في تقرير تحليلي، إن هاريس تعلم أن التنافس يزداد حدة مع قرب يوم الاقتراع وأنه قد يكون اختبارا حقيقيا لمدى أهمية تلك القضايا للناخبين، وأي السياسات تهمهم في النهاية.

وتتقدم نائبة الرئيس على ترامب في قضايا مثل الإجهاض، ونزاهة الانتخابات، وتغير المناخ، وفرض الضرائب على الطبقة المتوسطة، وإدارة الكوارث الطبيعية، وفقا لأحدث استطلاع أجراه مركز "أسوشيتد برس-نورك" للشؤون العامة.

ويلاحظ اختلاف تام بين هاريس وترامب في بعض القضايا الاقتصادية المحددة مثل الوظائف وتكاليف المعيشة وأسعار المحروقات، لكن الاثنين يتساويان في ملف مكافحة الجريمة والصراع في المنطقة (الشرق الأوسط)، لكن لدى ترامب ميزة طفيفة على هاريس في مسألة التعريفات الجمركية، وتفوق أكبر في ملف الهجرة.

وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى بعض التغيير من عام 2020، عندما كانت الجائحة كورونا (كوفيد-19) هي الأولوية القصوى لكثير من الناخبين، لكنها تظهر أيضا أن ترامب لم يعد بإمكانه الادعاء مجددا أن الاقتصاد هو نقطة قوة حملته.

وكما كان الحال عندما كان الرئيس جو بايدن مرشحا، فإن طريقة تفكير الناخبين في الاقتصاد قد تكون حاسمة؛ حيث أشارت الاستطلاع ذاته في أيلول الماضي أنه كان الهاجس الرئيسي لكثير من الناخبين.

وفي السياق، تقول مولي مورفي مستطلعة الآراء في حملة هاريس إنها "تتغلب على ترامب بشكل كبير في فهم احتياجات العمال والطبقة المتوسطة"، في حين أكدت شياوين شو، عالمة النفس في كلية "وليام أند ماري"، أن هناك عوامل عدة تلعب دورا في فهم توجهات الناخبين السياسية.

في المقابل، يقول باتريك روفيني، وهو خبير إستراتيجي جمهوري، إن الناخبين القابلين للإقناع لا يزالون يفضلون ترامب في قضايا مثل الاقتصاد والهجرة، مضيفا "أعتقد أنها (هاريس) قلصت الكثير من الفجوات مع ترامب، ولكن يبدو أن بعض الانتقادات ضدها باتت مؤثرة".

ولاحظ روفيني أن هاريس والديمقراطيين يركزون بشكل متزايد على عيوب ترامب الشخصية، مثل ادعاءات مساعدين سابقين بأنه فاشي، وخطاباته المتعرجة أحيانا، ومحدودية جدول حملته، مما يؤكد أن هاريس تعرف أن هناك ميزة أكبر لصالحها في مهاجمة ترامب مقارنة بالحديث عن القضايا السياسية التي تهم الناخبين.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال