اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصل «اسرائيل» عدوانها ليس فقط على مجاهدي حزب الله، ولا على مستودعات اسلحة المقاومة كما تدعي، بل ايضا على الصحافيين وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، حيث وصل حقدها الجهنمي الى اغتيال ثلاثة اعلاميين في مقر اقامتهم في جنوب لبنان، كما استهدف ارهابها مجددا قوات اليونيفيل التي تعرضت لاطلاق نار من الجيش «الاسرائيلي» المجرم، الذي يستمر في انتهاك القانون الدولي والقرار 1701 وحرية التعبير.

وفي هذا السياق، فتح جنود الجيش «الاسرائيلي» النار على قوات حفظ السلام في بلدة الضهيرة التي كانت تقوم بمهامها في برج المراقبة، وذلك لان جيش الاحتلال لاحظ ان اليونيفيل شهدت على تطهيره للمنازل القريبة من البلدة، في حين انه يريد تنفيذ اعماله التخريبية والعنيفة دون وجود اي شاهد على افعاله. وفي بيان اصدرته، شددت قوات حفظ السلام في الجنوب انها ستستمر في القيام بواجباتها الموكلة اليها في المراقبة ورفع التقارير، كما انها لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان رغم الترهيب «الاسرائيلي».

وبدورها، استنكرت لجنة حماية الصحافيين الجريمة البشعة التي قامت بها «اسرائيل» ضدالكوادر الاعلامية العاملة في جنوب لبنان.

عدد الجنود «الاسرائيليين» القتلى يشكل صدمة كبيرة
عند هيئة الاركان

وبعد تصريح رئيس الاركان الجيش «الاسرائيلي» هرتسي هاليفي، الذي قال انه يمكن إنهاء الحرب على جبهة لبنان، لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله، اعتبرت مصادر عسكرية مخضرمة في حديثها للديار، ان تصريح هاليفي لا ينبع من فراغ، وليس موقفا مزاجيا، بل موقف يعكس حالة الجدل داخل هيئة الاركان. ذلك ان الاصابات والجرحى في صفوف جنود الجيش «الاسرائيلي»، الى جانب مقتل 10جنود «اسرائيليين» في غضون يومين، باعتراف جيش الاحتلال بنفسه، ناهيك بمقتل جنديين الى ثلاثة يوميا، تشكل ضغطا كبيرا على معنويات الجيش «الاسرائيلي» وعلى الكيان الصهيوني. انطلاقا من ذلك، يرى هاليفي ان هذا العدد من القتلى يوميا في المعارك الحاصلة في جنوب لبنان، لا يمكن لـ «اسرائيل» ان تحتمله.

واضافت هذه المصادر ان رئيس هيئة الاركان راجع حساباته، معتبرا ان انهاء الحرب على جبهة لبنان سيوقف النزيف في صفوف جنوده. وبالعودة الى عام 2000 حين قرر رئيس الوزراء «الاسرائيلي» ايهود باراك الانسحاب من جنوب لبنان، وهو ينتسب الى حزب العمل وهو اكثر جنرال «اسرائيلي» على صدره اوسمة، كان معدل الخسائر في الجيش قتيلا واحدا يوميا، فكيف اذا كانت الحال اليوم بوصول عدد الجنود «الاسرائيليين» القتلى الى اربعة وخمسة يوميا؟

واكدت المصادر ان هذه الخسائر في الارواح في جيش الاحتلال لها تأثير معنوي وسيكولوجي فيه، وهذا ما يظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انه امام طريق مسدود في حربه على لبنان وعلى حزب الله.

حزب الله يوجه ضربات مؤلمة
لـ «اسرائيل» في الجنوب وفي الجليل

في تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان، وجه امس حزب الله ضربة مؤلمة للعدو الاسرائيلي، اسفرت عن مقتل ضابطين وثلاثة جنود «إسرائيليين»، ما يرفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الى عشرة في يومين فقط.

وفي بلدة العديسة، استهدفت المقاومة قوة «اسرائيلية» مؤلفة من 12 جنديا بصاروخ موجه موقعة فيهم اصابات مؤكدة، حيث ان آلية عسكرية «اسرائيلية» من نوع هامر تدخلت لمساندة القوة الاولى، الا ان مجاهدي الحزب استهدفوها ايضا بصاروخ دقيق، اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف هذه القوة.

اما في الشمال، فقد اطلقت المقاومة صواريخ دقيقة امس، قرب مجد الكروم في الجليل، ادت الى مقتل شخصين واصابة عشرين آخرين، وفقا لاذاعة جيش الاحتلال. واعلن الحزب ايضا استهداف قاعدة «كرمئيل»، المجاورة لمجد الكروم، برشقة صاروخية كبيرة اوقعت خسائر في الارواح والعتاد.

مفاوضات الدوحة: ضغط
قطري وتركي لتسهيلها

في سياق متصل، كشفت اوساط سياسية رفيعة المستوى للديار ان القطريين والاتراك يضغطون على حماس في مسألة تبادل الاسرى. علما ان نتنياهو ربط وقف الحرب على جبهة لبنان لمدة اسبوعين، اذا اطلقت كتائب القسام سراح اربعة رهائن.

ولفتت هذه الاوساط الى ان الاجواء ايجابية حتى اللحظة في المفاوضات الجارية في قطر. فهل تصل المفاوضات هذه المرة الى نتائج ايجابية على صعيد لبنان وغزة، ام ان نتنياهو سيدخل شروطا جديدة لافشالها؟

الاستحقاق الرئاسي امام واقع مقفل

على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، رأت مصادر ديبلوماسية ان الاجتماع الثلاثي الذي حصل في عين التينة بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير السابق وليد جنبلاط، كان هدفه تطبيق القرار 1701 ومحاكاة المجتمع الدولي وانهاء الشغور الرئاسي، من اجل اعادة انتاج السلطة في البلاد، انما هذه المبادرة لم تلق آذانا صاغية لتنفيذها. وعليه، رحل الملف الرئاسي الى ما بعد وقف اطلاق النار بين المقاومة والعدو الاسرائيلي.

الصحف الاميركية تشكك في نيات
نتنياهو حول الضربة على ايران

الى ذلك، قالت اوساط مطلعة للديار ان من يتابع الصحف الاميركية مثل صحيفة «وول ستريت جورنال» و «نيويورك تايمز» وغيرهما، يرى ان هناك اتجاها سائدا للتشكيك في نيات رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو في خطة الهجوم الانتقامي ضد ايران، بسبب احجامه عن مشاركة البيت الابيض فيها.

واشارت الاوساط الى ان ادارة بايدن حثت نتنياهو على عدم ضرب المنشآت النووية في إيران، لان حصول هذا الاحتمال سيدفع بطهران الى الخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وفقا لواشنطن. ولكن لم تتلق ادارة بايدن حتى اللحظة جوابا حاسما من الحكومة «الاسرائيلية» حول التحذير الاميركي بعدم المس بالمنشآت النووية الايرانية.

وتابعت هذه الاوساط ان عددا كبيرا من الصحـف الاميـركيـة تساءلت اذا كان نتنياهو في رده على الجمهورية الاسلامية الايرانية، يسعى لتوجيه ضربة سياسية للمرشحة الرئاسية كامالا هاريس او للمرشد الاعلى اية الله علي الخامنئي.

اما اللافت فهو ان التوقيت حول تسريب الوثائق السرية لخطة الهجوم «الاسرائيلي» على الجمهورية الايرانية الاسلامية له اهداف واضحة، وهي تخريب للضربة «الاسرائيلية» وكشف اسرار عسكرية «اسرائيلية». وهنا اعتبرت المصادر المطلعة ان تسريب الوثائق السرية للهجوم «الاسرائيلي» على ايران، مفاده تأجيل الضربة قدر الامكان الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية او لردع «اسرائيل» عن اشعال حرب اقليمية تفجر المنطقة برمتها.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال