منح الظهير الإسباني جوردي ألبا فريقه إنتر ميامي الأفضلية مع انطلاق منافسات الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) للدوري الاميركي لكرة القدم، بتسجيله هدف الفوز أمام ضيفه أتلانتا يونايتد 2-1 على ملعب تشايس ستاديوم في فورت لودردايل.
وتقدم إنتر ميامي بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي 1-0 في سلسلة من 3 مباريات وبات يحتاج إلى فوز ثان ليحجز مقعده إلى الدور نصف النهائي من المنطقة الشرقية، عندما يواجه أتلانتا في الثاني من تشرين الثاني.
وكان إنتر ميامي أنهى الدوري العادي في المركز الاول في المنطقة الشرقية برصيد 74 نقطة قياسية.
وبكّر أصحاب الارض في التسجيل بعد دقيقتين من صافرة البداية عقب تمريرة من ألبا إلى البارغواياني دييغو غوميز الذي أعادها بدوره إلى المهاجم المخضرم الأوروغوياني لويس سواريز تابعها من مسافة قريبة في الشباك.
وأدرك أتلانتا التعادل قبل نهاية الشوط الأول بعد تمريرة من المدافع البرتغالي بيدرو أمادور داخل المنطقة إلى الجناح الجورجي سابا لوبجانيدزه الذي سدد الكرة من أول لمسة بقدمه اليسرى في الزاوية البعيدة السفلى (39).
ومرر ميسي (37 عاما) الذي حرمه حارس أتالانتا المتألق برادلي غوزان (40 عاما) من هز شباكه في أكثر من مناسبة (6 و25 و72 و90+5) والقائم من هدف (29)، إلى زميله السابق في برشلونة ألبا، فسدد الاخير من 23 مترا كرة صاروخية استقرت داخل المرمى (60).
وأثنى الأرجنتيني خيراردو مارتينو مدرب ميامي على ألبا معتبرا أن هدفه كان بمثابة تذكير بمستواه كظهير هجومي "ليس من السهل العثور على ظهير منخرط في اللعب الهجومي. يجب أن نعود إلى (البرازيليين) داني ألفيش وكافو ومارسيلو وروبرتو كارلوس... هذا هو المستوى".
وتابع مدرب برشلونة السابق "يتمتع بجودة فنية نادرة جدا كظهير، وهذا يعززه التفاهم الذي يتمتع به مع لويس وليو. من الصعب العثور على لاعب في مركزه حاسم إلى هذا الحد".
رحلة الوصول إلى مليار دولار
على صعيد آخر، ريدين إنتر ميامي الأميركي بالفضل في نجاحه لأحد ملاكه، ديفيد بيكهام نجم منتخب إنكلترا في التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة.
وبدأت القصة في عام 2007 حين انتقل ديفيد بيكهام من ريال مدريد الإسباني إلى لوس أنجلوس غالاكسي الأميركي في فترة صاحبت خلافاته مع الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفني للميرينغي في ذلك الوقت.
الانتقال للدوري الأميركي كان يعني اقتراب مسيرة اللاعب من الانتهاء، لكن هذا لم يحدث، إذ عاد النجم الإنكليزي إلى الدوريات الأوروبية الكبرى من بوابة ميلان الإيطالي في 2009 ثم تحول صوب باريس سان جيرمان الفرنسي في 2013 قبل أن يعلق حذاءه.
وعلى مستوى الراتب، تراجع ما يتقاضاه ديفيد بيكهام من 18 مليون دولار أميركي في الموسم إلى 6.5 مليون.
كيف بدأت القصة؟
هذا التحول كان يتضمن أكثر من خطوة مهدت لصناعة ثنائية بيكهام وإنتر ميامي بسبب بندين وضعا في العقد الذي وقعه الفتى الإنكليزي مع غالاكسي في مطلع 2007.
البند الأول كان يتضمن تقاسم الإيرادات بينه وبين إدارة لوس أنجلوس غالاكسي سواء فيما يخص أرباح تذاكر المباريات أو كل ما يباع في أيام المباريات.
وكسب ديفيد بيكهام ما يقرب من 255 مليون دولار خلال 5 سنوات مع غالاكسي، ما حوله للاعب الأعلى أجراً في العالم في تلك الفترة.
لكن ما كان أكثر أهمية هو البند الثاني الذي منح بيكهام حق التفاوض على شراء نادٍ في الدوري الأميركي مقابل 25 مليون دولار بعد الاعتزال، وهذا الكيان هو ما أصبح لاحقاً إنتر ميامي.
تأثير بيكهام
وتسبب بيكهام صاحب الشعبية الكبيرة لتمثيله 2 من أكثر 3 فرق شعبية في العالم، ريال مدريد ومانشستر يونايتد، في زيادة مشاهدين الدوري الأميركي وحدثت تحولات جذرية تخص المسابقة.
وارتفعت نسبة حضور الجماهير للمباريات بمعدل 40%، وتوسعت صفقات البث التلفزيوني لمباريات البطولة من 8 إلى 250 مليون دولار بين عامي 2006 و2022.
وهناك قاعدة عرفت باسم "قاعدة بيكهام" منحت لإنتر ميامي الحق في ضم لاعبين تتجاوز رواتبهم سقف الرواتب في المسابقة الأميركية، مما مهد الطريق لضم أسماء عالمية.
تأسيس إنتر ميامي
نجح ديفيد بيكهام قبل 10 سنوات في تفعيل بند إنشاء نادي إنتر ميامي، ليتحول المبلغ الذي دفعه كي يمتلك نادياً في المسابقة الأميركية (25 مليون دولار) إلى ما يتجاوز الآن مليار دولار، لكن التأسيس الفعلي جاء في 2018.
ولم تكن رحلة إطلاق إنتر ميامي سهلة على الإطلاق، إذ شهدت انتكاسات مع عديد التعاقدات المرتبطة بالاستاد والتحديات اللوجستية، لكن إصرار بيكهام أتى بثماره.
وارتفعت قيمة إنتر ميامي، الذي بدأ اللعب في عام 2020 بسرعة، لكن التغيير الحقيقي جاء في 2023، عندما تمكن بيكهام من جلب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي إلى ميامي.
تأثير ميسي
أرسلت هذه الخطوة موجات من الصدمة عبر عالم كرة القدم، حيث توقع كثيرون توقيع البرغوث للهلال السعودي أو الاستمرار في أوروبا.
وتسبب قدوم ميسي في جلب أسماء مهمة أخرى كالأوروغواياني لويس سواريز وثنائي برشلونة الإسباني السابق، خوردي ألبا وسيرخيو بوسكيتس.
وتوج إنتر ميامي في الشهر الأول لميسي بلقب كأس الدوريات ثم حقق في 2024 لأول مرة في تاريخه درع المشجعين في الدوري الأميركي، وهو المرحلة الأولى من البطولة المحلية.
وأدى التعاقد مع ميسي إلى رفع اسم إنتر ميامي تجارياً واقتصادياً من خلال صفقات رعاية وأخرى إعلامية مرتبطة بالانتشار والتوسع بفضل وجود أيقونة بحجم الأرجنتيني المتوج 8 مرات بالكرة الذهبية.
وارتفعت أسعار تذاكر مباريات إنتر ميامي بشكل جنوني في الأشهر الأولى لقدوم ليو، وانطبق الأمر ذاته على مبيعات القمصان.
وفي النهاية، فإن انتقال بيكهام للدوري الأميركي قبل 17 عاماً لم يكن مجازفة غير محسوبة بل خطوة غيرت شكل المسابقة من جانب وصنعت كيان إنتر ميامي الذي بدأ بـ25 مليون دولار إلى كيان تبلغ قيمته السوقية أكثر من مليار دولار أميركي.
يتم قراءة الآن
-
مُراقصة المستحيل في جنوب لبنان
-
الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله... تفاؤل حذر في مفاوضات الدوحة الانتخابات الرئاسية مُرَحّلة الى العام المقبل
-
مَن جرّب حزب الله... عقله مخرّب
-
إجماع نيابي على عبارة حرب «إسرائيليّة» ومُهجّرين وليس نازحين مراكز إيواء خالية من السلاح... واقتراح مُساعدة ماليّة شهريّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:45
إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجرت طائرة بدون طيار انطلقت من العراق في شمال مرتفعات الجولان، وسقوط مسيرة تسللت من جهة الشرق باتجاه منطقة شمالي الجولان دون وقوع إصابات
-
23:44
القناة 14 الاسرائيلية: بن غفير يهدد نتنياهو بإسقاط الحكومة إذا مضى بالاتفاق مع حزب الله
-
23:43
وزارة الصحة: 19 شهيداً في حصيلة غارات الجيش الإسرائيلي على مزرعة صليبي وبدنايل في بعلبك
-
23:31
المقاومة في جنوب لبنان: قصفنا تجمعات لجنود الاحتلال "الإسرائيلي" في مستعمرة جشر هزيف بصلية صاروخية
-
23:17
تجدد الغارات على سحمر في البقاع الغربي
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت