اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أثار الإسباني رودري، نجم وسط مانشستر سيتي، الكثير من الجدل خلال حفل تسليم الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلال 2024، سواء بعد الظهور مستخدما عكازات طبية، أو حتى بحصولة على أول نسخة من "البالون دور" يتعاون فيها "يويفا" مع مجموعة "أماوري" المالكة لمجلة "فرانس فوتبول".

وجاء تتويج رودري، المصاب بقطع في الرباط الصليبي للركبة، بعدما كان مؤثرا خلال الموسم الماضي في فوز مانشستر سيتي بالدوري الإنكليزي الممتاز للموسم الرابع على التوالي، فضلا عن دوره الكبير في حصد منتخب إسبانيا للقب كأس الأمم الأوروبية 2024، بعبوره عقبة إنكلترا في المباراة النهائية 2-1.

وسبق أن توقعت العديد من التقارير فوز البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد، بالكرة الذهبية، بعدما قاد الميرينجي خلال منافسات الموسم الماضي إلى تحقيق لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وقررت إدارة نادي ريال مدريد مقاطعة حفل الكرة الذهبية الذي تقيمه مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وعدم ذهاب أي من عناصره إلى باريس، بعدما علم بعدم تتويج فينيسيوس، وذهاب الجائزة إلى لاعب وسط منتخب إسبانيا.

وجاء ذلك في الوقت الذي فاز فيه الميرينجي بلقب أفضل نادي في العالم لعام 2024، فيما حصل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للملكي، على جائزة أفضل مدرب على مستوى العالم لتلك السنة، وهو الأمر الذي تبرر به المجلة أن لا موقف مسبق من الريال.

صراع مكتوم

توترت علاقة ريال مدريد مع "يويفا" في السنوات الماضية، وتحديدا بعدما تزعم النادي الملكي، ورئيسه فلورنتينو بيريز، مشروع "دوري السوبر الأوروبي"، وهي مسابقة تجمع كبار الأندية الأوروبية خارج مظلة الاتحاد القاري.

ودخل الميرينغي في نزاع قضائي مع "يويفا" بسبب مشروع " دوري السوبر الأوروبي"، الذي فشل في الظهور للنور حتى الآن بسبب الانسحابات المتتالية لكبار أندية القارة العجوز، باستثناء الريال وغريمه برشلونة.

وواجه "يويفا"، برئاسة ألكسندر تشيفرين، التحركات التي يقودها بيريز بتطوير كبير للبطولة، حيث أضاف 4 فرق إلى المرحلة الرئيسية - الدور الذي يعادل دور المجموعات سابقًا - من دوري أبطال أوروبا، ليرتفع بذلك عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 36 فريقا.

ويقام الدور الرئيسي لدوري أبطال أوروبا 2024-2025 بمشاركة 36 فريقا في مجموعة واحدة، لكن ذلك لا يعني أن جميعها ستواجه بعضها البعض، إذ أجرى "يويفا" قرعة تتضمن خوض كل فريق 8 مباريات ضد 8 منافسين مختلفين، على أن تكون 4 مباريات منها داخل أرضه و4 خارجها.

ضغط ملكي

اتهمت إدارة ريال مدريد، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بلعب دور كبير في عدم فوز فينيسيوس، بالكرة الذهبية هذا العام، ملمحا إلى أن دور "فرانس فوتبول" هو مراقبة نظام التصويت.

ووفقا الاتفاق بين ملاك "فرانس فوتبول" و"يويفا"، فإن دور الأخير من المقرر أن ينحصر في خبراته التسويقية وحقوقه التجارية العالمية مع تنظيم الحفل السنوي الشهير، فبفضل تلك الشراكة، أضيفت جائزتان جديدتان إلى برنامج الكرة الذهبية 2024، وهما مدرب العام ومدربة العام.

وذكرت إذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية، أن ريال مدريد متأكد أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يقف خلف حرمان فينيسيوس جونيور من التتويج بالكرة الذهبية هذا العام، لافتة إلى أن مسؤولي الميرينغي لديهم شعور أن تدخل "يويفا" ههذا العام جاء لأسباب لا علاقة لها بكرة القدم.

ووفقا لشبكة "ريليفو" الإسبانية، فقد اتخذ فلورنتينو بيريز قرار بعدم حضور الحفل بشكل شخصي، ملمحا إلى تأثير المشاكل المؤسسية بين مع ريال مدريد و"يويفا" بسبب مشروع السوبرليغ.

وأوضحت الشبكة أنه عندما شُرح لبيريز المعايير الجديدة لتحديد الفائز بالجائزة، رد قائلاً: "في هذه الحالة يجب أن يكون كارفاخال هو الفائز، لكن ذلك لم يحدث".

مبررات فرانس فوتبول

وعلق فنسنت غارسيا، رئيس تحرير مجلة "فرانس فوتبول"، على غضب ريال مدريد بسبب عدم فوز فينيسيوس، بالكرة الذهبية، حيث رجح أن فينيسيوس عانى من وجود جود بيلينغهام وداني كارفاخال في المراكز الخمسة الأولى بالكرة الذهبية.

وأوضح غارسيا، في تصريحات أبرزتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "رياضيا قد أفقد فينيسيوس بعض النقاط، وهذا يلخص أيضا موسم ريال مدريد، الذي ضم بين صفوفه 3 إلى 4 نجوم، وقد قام أعضاء اللجنة بتوزيع قراراتهم بينهم، ما أدى إلى استفادة رودري"، الذي ظهر في الحفل بعكازات طبية. 

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال