اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فاز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بمواجهة الديمقراطية كامالا هاريس، على ما أعلنت وسائل الإعلام الأميركية، الأربعاء، محققاً بذلك عودة استثنائية إلى السلطة.

وأعلنت شبكات تلفزيونية عدة فوز ترامب، ليعود الرئيس السابق البالغ 78 عاماً إلى السلطة في القوة الأولى في العالم بعد حملة طويلة عرفت الكثير من التقلبات وتعرض فيها لإدانة قضائية ومحاولتي اغتيال.

وحصل ترامب على 277 صوتا من المجمع الانتخابي متجاوزاً الحد اللازم للفوز بالرئاسة (270).

وحقق الرئيس السابق أداءً قوياً في مناطق واسعة من البلاد، وأحرز تحسناً عن أدائه في عام 2020 في كل الأماكن، من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية.

وفاز الجمهوريون بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ الأميركي بعد أن قلبوا موازين المقاعد التي كانت تحت سيطرة الديمقراطيين في ولايتي فرجينيا الغربية وأوهايو.

ولم يحقق أي من الحزبين تقدما واضحا في المعركة للسيطرة على مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون في الوقت الراهن بأغلبية ضئيلة.

ودخل ترامب يوم الانتخابات بفرصة 50-50 لاستعادة البيت الأبيض، وهو تحول ملحوظ عن 6 كانون الثاني2021، عندما توقع العديد من الخبراء أن حياته السياسية قد انتهت.

وتنتظر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب العديد من الملفات التي تستوجب حلا في المنطقة، لا سيما في ظل الصراع المتصاعد في كل من غزة ولبنان.

وتحتاج المنطقة التي تعاني من تحديات أمنية وسياسية معقدة، إلى استثمارات دبلوماسية وجهود تنسيق دولية لضمان الاستقرار.

ومع بلوغ حرب "إسرائيل" في غزة عامها الأول، وفتح جبهة جديدة في لبنان، وظهور تصعيد مباشر وشيك بين "إسرائيل" وإيران، يأمل الجميع أن يتبنى الرئيس الأميركي المقبل دورا أكثر جرأة.

ويعتبر ترامب بشكل عام داعما قويا لـ"إسرائيل"، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.

لكنه انتقد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بصراحة وقال إن "إسرائيل" عليها "إنهاء مهمة" الحرب بسرعة.

ورغم أن ترامب في كل أحاديثه يحاول إظهار قدر حبه الكبير لـ"إسرائيل"، فإنه أيضا يدلي بتصريحات تنتقد اليهود إلى درجة أن البعض اتهمه بمعاداة السامية.

وتعهّد ترامب مرارا بالعمل من كثب مع القيادة "الإسرائيلية" إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقرّرة في 5 تشرين الثاني.

وخلال زيارته للكونغرس الأميركي في نهاية تموز، وجّه نتنياهو تحية حارة جدا إلى ترامب، وشكره على "كلّ ما فعله من أجل إسرائيل".

أما فيما يخص لبنان، فقد صرح ترامب قبل 3 أيام فقط من الانتخابات الرئاسية أن الوقت حان لإنهاء الصراع "الإسرائيلي" اللبناني.

وأضاف ترامب "أعرف الكثيرين من لبنان وعلينا إنهاء هذا الأمر برمته".

وقبلها بأيام، قال ترامب في تغريدة على منصة "إكس": "خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبا جدا! سأصلح المشاكل التي تسبب فيها (نائبة الرئيس منافسته الديمقراطية) كامالا هاريس و(الرئيس) جو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".

وأضاف: "أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي. السلام الدائم. وسننجز ذلك بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية".

ولم يذكر ترامب خططه بشأن "وقف الدمار في لبنان".

وفيما يتعلق بإيران، أوضح ترامب أنه سيعود إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران، ربما للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران أو لتقييد إيران أكثر.

وقد قاد إدارته عندما كان رئيساً إلى الإنسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، المعروفة أيضا باسم الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد ترامب أن هذا النهج وضع ضغوطا اقتصادية على إيران وقلل من قدرتها على تمويل الجماعات التي تعمل بالوكالة عنها.

وأشار مستشاروه أيضا إلى أنهم سيمددون حملة الضغط القصوى ويوفرون الدعم الكامل للمعارضة الإيرانية والنشطاء.

ومع ذلك، من دون أهداف واضحة أو استعداد للتفاوض مع طهران لاحتواء المزيد من التطورات النووية، قد تكون النتيجة جولة جديدة من عدم الاستقرار.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة