اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لن نستجدي لإيقاف العدوان... ومستعدّون لحرب استنزاف مهما طالت


عناوين فرعية

- لبنان بموقع قوي في مقاومته وشعبه وجيشه ويتألم

ولن ينتصر العدو مهما طالت الحرب

- نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان

والأهداف التوسعيّة التي أرادها العدو

- أساس أي تفاوض يبنى على أمرين: وقف العدوان

وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص

- خيارنا الحصري هو من منع الاحتلال من تحقيق أهدافه

وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة والصبر والتحمّل

مقدمة

أشار الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له بذكرى اربعينية سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، الى "اننا أمام حرب "اسرائيلية" عدوانية على لبنان، بدأت منذ شهر و10 أيام تقريباً، لم يعد مهتماً كيف بدأت وما هي الذرائع، المهم نحن أمام عدوان يقول عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه لا يحدد موعداً لنهاية الحرب، بل يضع أهدافاً واضحة للانتصار فيها، مشيراً إلى أن أهدافه حددها بعد لقائه مع هوكشتاين، حيث قال اننا نغير وجه الشرق الأوسط.

أضاف "بالنسبة إلى الجبهة الداخلية، ستصرخ "إسرائيل" من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع من الطائرات والصواريخ، والأيام الماضية كانت نموذجاً وما سيحصل سيكون أكثر وأكثر، ولن نبني وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي وسنجعل العدو هو الذي يطالب بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى لا تنفع".


بدء النص

السيّد بنى حزباً يجمع

شرائح المجتمع بأسرها

استهل الامين العام لحزب الله كلمته بالقول: "نحن اليوم في ذكرى أربعين سيد شهداء الأمة، الأمين العام السيد حسن نصر الله، سيدنا وقائدنا سماحة السيد حسن، نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله وقدًم هذه العطايا الكبيرة، هو قائد قدوة، مربٍّ مُلهم، شُجاع مقدام، علم في مدرسة الولاية، راية لتحرير فلسطين، كلماته نور هداية، مواقفه نهج الحياة العزيزة، سكن القلوب في أصقاع الأرض كرمز للمقاومة، عرّفه إمامنا القائد الإمام الخامنئي دام ظله قائلاً عنه: "هو لا مثيل له"، وهذا تعريف عظيم. بنى سيدنا حزبًا مُقاوما على ثوابت الإسلام المحمدي الأصيل، منهجه منهج الولاية كجزء من الإيمان وحياة الاستقامة".

اضاف: "بنى حزبا يجمع شرائح المجتمع بأسرها، هو حزب الكبار والصغار والنساء والشيوخ والعجزة، هو حزب الأحرار والمقاومين والشرفاء، هو حزب المثقفين والعاملين وكل شخص يمكن أن يكون جزءا لا يتجزّأ من هذا الحزب الذي بناه هذا القائد العظيم. هو حزب يقاوم ويعمل لبناء الوطن، يُقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي ويعمل لبناء الوطن في الواقع السياسي الداخلي وفي كل المؤسسات التي ترتبط بهذا الواقع، حزب له هيكلية منظمة وامتداده في كل الميادين، الثقافية والسياسية والجهادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية وفي كل الميادين، هذا الحزب الذي بناه يعمل. المقاومة في هذا الحزب أساس متين عددًا وقوة وتخصّصًا وإيمانًا وشجاعة وتحدّيًا لأعتى الأعداء، لقد أحيانا في حياتنا، وأحيانا في مماته، سيبقى حيًّا في شهادته، سيستمر معنا ونستمر معه وستبقى المقاومة وتكبر وتكبر".

... وحاز أرفع الأوسمة وأعلاها

أضاف "لقد حاز أرفع الأوسمة وأعلاها، وأرفع ما في الأوسمة وسام قائد المقاومة في المنطقة، وسام حبيب المجاهدين المقاومين والكبار والصغار وأحرار العالم، وسام عشق الحسين وعلى طريقه ونهجه، وسام ابن الولاية المتفاني فيها إلى آخر الطريق، وسام والد الشهيد هادي، وسام شهيد الأمة، سيد شهداء الأمة، وهذا أرفع الأوسمة، وسام فاتح عصر الانتصارات وفاتح طريق القدس".

وتابع: "يا قائدنا، أنا أعلم أنّك تأنس بأن نذكر أحبّتك المباشرين الذين كانوا معك، والذين استشهدوا معك وفي هذا الطريق، وعلى رأسهم السيد عباس الموسوي أميننا العام السابق، والسيد هاشم صفي الدين القائد الكبير وهو رفيق دربك واليد اليمنى التي كانت إلى جانبك، والحاج عماد مغنية قائد الانتصارين، والسيد مصطفى بدر الدين، والسيد فؤاد شكر، والحاج إبراهيم عقيل، والحاج علي كركي، والحاج حسان اللقيس، والشيخ راغب، والشيخ نبيل، وكل القادة والمجاهدين والشهداء، هؤلاء جميعًا إخوتك وأبناؤك وأحبّتك، في ذكراك نرسل لهم التحايا ونسأل الله تعالى لهم جميعا وأنت على رأسهم علوّ المقام والدرجات".

اننا أمام حرب "اسرائيلية"

عدوانية على لبنان

واكد "اننا أمام حرب "اسرائيلية" عدوانية على لبنان، بدأت منذ شهر و10 أيام تقريباً، لم يعد مهتماً كيف بدأت وما هي الذرائع، المهم نحن أمام عدوان يقول عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه لا يحدد موعداً لنهاية الحرب، بل يضع أهدافاً واضحة للانتصار فيها، مشيراً إلى أن أهدافه حدده بعد لقائه مع هوكشتاين، حيث قال اننا نغير وجه الشرق الأوسط.

ورأى قاسم أن "نتانياهو أمام مشروع كبير جداً يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط، أما خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان فهي: إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيه بالضفة، العمل على خارطة الشرق الأوسط".

العدو لم يعرف أنه يواجه

مقاومة لديها 3 عوامل قوة

وأضاف :"هذه الخطوات أرادها وبدأ بالحرب على لبنان لينجز الخطة الأولى، نحن منذ العام 2006، بعد عدوان تموز نستعد بكل أنواع الاستعداد لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها، ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها العدو، وهو توقع أن ينهي المرحلة الأولى، أي إنهاء حزب الله، في عملية البايجر واللاسلكي واغتيال القيادات، ما يسهل عليه إجتياح لبنان، ولذلك أحضر 5 فرق عسكرية إلى الحدود"، معتبرا ان "العدو لم يلتفت ولم يعرف أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية هي: المقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة وراسخة تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والتحرير والاستقلال والعزة والكرامة بشكل لا يمكن أن يزعزعهم شيء، المقاومون أعاروا جماجمهم إلى الله وكلهم استشهاديون لا يخافون الموت، الاستعدادات التي قمنا بها من إمكانات وسلاح وتدريب".

ولفت قاسم الى ان "الإسرائيلي في المقابل لديه 3 عوامل قوة: الإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال والتصرف بوحشية، قدرة جوية استثنائية وبالتالي هو يتحكم بالجو ولديه شبكة الاتصالات أيضاً والأميركي يعطي الإسرائيلي كل ما يريد، احضار 5 فرق على الحدود بحيث ان هذا الجيش يفترض أن يقدم نتيجة كبيرة جداً، وعنصر القوة الذي ينتفع به الإسرائيلي هو الطائرات، أما الجيش والقتل والاجرام هما سلبياً جداً".

ستصرخ "إسرائيل"

من الصواريخ والطائرات

وأكد قاسم أن "قناعتنا أن أمراً واحداً هو الذي يوقف الحرب هو الميدان بقسميه: الحدود، والجبهة الداخلية وإن تصل إليها الصواريخ والمسيرات حتى تدفع ثمناً حقيقية وتعلم أن هذه الحرب ليست قابلة لأن ينجح فيها "الإسرائيلي"، وبالنسبة إلى الحدود، يوجد لدينا عشرات الالاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستيطعون المواجهة والثبات، والإمكانات متوافرة سواء في المخازن وبطرق متعددة، وهي قادرة أن تمدنا لفترة طويلة".

وأضاف :"بالنسبة إلى الجبهة الداخلية، ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع من الطائرات والصواريخ، والأيام الماضية كانت نموذجاً وما سيحصل سيكون أكثر وأكثر، ولن نبني وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي وسنجعل العدو هو الذي يطالب بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى لا تنفع".

واكد انه "نحن لا نبني على الانتخابات الأميركية والموضوع لا قيمة له، ولا نعول على الحراك السياسي العام، ولا نعول على اكتفاء نتانياهو ببعض المكتسبات، وسنجعله يدرك أنه في الميدان خاسر".

ليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة

وشدد قاسم على ان "خيارنا الحصري هو من منع الإحتلال من تحقيق أهدافه، وحتى الآن على الجبهة الامامية لم يحقق ما يريده، وبالإعتداء على الناس لم يحقق ما يريده، والضغط من خلال الناس بالتهجير علينا لم ينجح، وقوة المقاومة لا تعني أن يكون لديها سلاح مثل الإسرائيلي، لكن قوة المقاومة هي بقوة استمرارها رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، وبقوة الارادة والمواجهة".

واضاف :"النتيجة، ليست في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة، مع هؤلاء المقاومين الأبطال، وهؤلاء لا يمكن إلا أن ينتصروا وسيبقون في الميدان، والثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس لا بد من دفعه من أجل أن نصل إلى الإنتصار، وتأكدوا أنه على عظمته هو أقل من ثمن الاستسلام والخضوع".

واكد انه "ليس في قاموسنا إلا إستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر، ولا يمكن أن نهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا، ولا يمكن أن يفوز نتانياهو الذي يعتمد على الإجرام والإبادة وصلاحيات الكنيست، اما نحن نمشي بالسنة الإلهية ومتأكدن من النصر، بينما هو يمشي بسنن الشيطان ويقول أنه سينتصر لكن متأكدين من أنه سينهزم".

واعتبر انه "عندما يقرر العدو وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات حددناه، هو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية التي تؤدي إلى مكانة لبنان وتؤدي إلى وقف العدوان، وأساس أي تفاوض يبنى على أمرين: أولا وقف العدوان، ثانياً السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص".

سنبقى صامدين ومستعدين... ونواجه

وعن حادثة البترون، اعتبر قاسم أن "يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة، هذا أمر فيها اساءة كبيرة للبنان وإنتهاك لسيادته وعلامات استفهام كثيرة، أنا اليوم لن أتهم، لكن أطالب الجيش اللبناني المعني بأن يحمي الحدود البحرية أن يصدر موقفاً وبياناً يبين لماذا حصل هذا الخرق، حتى ولو قال أنه لم يكن قادراً أو كان عاجزاً، فليقل ذلك أمام العالم ما هو السبب وأيضاً، فليسأل اليونيفيل وخاصة الألمان ما الذي راؤه في تلك الليلة وما الذي فعلوه وليلطلع الناس على ذلك، أنا لن أتحدث أكثر من ذلك، بل أطالب الجيش أن يعلن موقفه وطبيعة الحدث وأيضا ما هو دور اليونيفيل حتى يطلع الناس".

واعتبر في ختام كلمته، أن "لبنان بموقع قوي في مقاومته وشعبه وجيشه لكنه يتألم، ولكن أعلموا أننا نؤلمهم أيضاً، ولكن الفرق أنهم لا يرجون من الله ما نرجو، وان شاء الله النصر لنا، وإذا كانوا يراهنون على إطالة الحرب كي تتحول إلى حرب استنزاف، نحن حاضرون مهما مر الوقت، وسنبقى صامدين ومستعدين ونواجه، ولن تنتصروا مهما طال الزمن". 

الأكثر قراءة

أن ينطق نتنياهو بوقف النار