اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى بحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وتم البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية والعربية، لاسيما ما يتعرض له لبنان من مجازر يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق لبنان واللبنانيين، من اجتياح للأرض واختراق للأجواء اللبنانية، وغارات جوية مدمرة، وقتل للمدنيين، وهدم للقرى والبلدات اللبنانية والمنازل، في الجنوب وفي البقاع، وفي بيروت والضاحية الجنوبية، وسائر المناطق اللبنانية، غير عابئٍ بالمواثيق والمعاهدات الدولية، ولا بوجود الشرائع والقوانين الإنسانية التي تحكم العلاقات بين الدول، ولا بمجلس الأمن وبتطبيق قراراته التي تقوم على حفظ السلم والأمن الدوليين، ولا بالأمم المتحدة التي قامت على مفهوم السلام بين الأمم.

وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ فايز سيف الآتي نصه:

-أولاً: دعوة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ القرار بوقف الحرب على لبنان فوراً، وإلزام العدو بوقف إطلاق النار وتطبيق شرعة الأمم المتحدة، التي تقضي بحل النزاعات بالطرق السلمية.

-ثانياً: قيام مجلس الأمن الدولي بتلبية دعوة الحكومة اللبنانية بالشروع فوراً بتطبيق قراره رقم 1701، بما يؤمن إنهاء الحرب ووقف المجازر الإنسانية التي يرتكبها العدو بحق اللبنانيين، وتمكين الجيش اللبناني بممارسة حقه الوطني في الدفاع عن لبنان، وبما يعيد للدولة دورها في الإمساك بالقرار الوطني، وفي الدفاع عن سيادتها الوطنية. المجلس الشرعي يجدد دعمه ووقوفه الى جانب ميقاتي الذي يعمل جاهدا للخروج من المحنة.

-ثالثاً: التأكيد على تمسك اللبنانيين بوحدتهم الوطنية، وموقفهم الموحّد في رفض العدوان الهمجي، هما الضمانة الأساسية للصمود في وجه هذا العدو، ولحماية أمنهم وسيادتهم واستقلالهم. وان اللبنانيين جميعاً بوحدتهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم قادرون على الصمود ورد العدو على أعقابه، وان الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن حماية الوطن والدفاع عن السيادة الوطنية، وعن شعبها والضامنة لأمنه واستقراره وازدهاره.

-رابعاً: ما حصل في لبنان هو امتحان عسير لنا جميعاً، عرَّض لبنان كله للدمار، لعلنا نتعظ في معالجة مشكلاتنا الحالية، ويأتي في طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية يكون عنواناً جامعاً للبلاد، تقيداً بأحكام الدستور، وهو أمر لا يجوز الاستهانة به أو التمادي في تأجيله أو تعطيله.

-خامساً: ينبغي علينا جميعاً أن نستعيد الدولة، كفانا تشرذماً وفوضى ويجب ان تستعيد الدولة قرارها ودورها وسلطتها، وتحرص على تطبيق الدستور واتفاق الطائف، وتحافظ على العيش المشترك الإسلامي المسيحي الآمن، ينبغي أن نبدأ ببناء الدولة القادرة والعادلة.

-سادساً: وبمناسبة الدعوة المسؤولة التي وجهتها المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية إسلامية للبحث في العدوان على غزة ولبنان، نناشد القمة الأخذ بعين الاعتبار أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي تتمحور حولها معظم القضايا في المنطقة العربية.

-سابعاً: يقدم المجلس تعازيه إلى أهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت وضاحيتها، وإلى كل المناطق التي استهدفها العدوان. ونحث الدولة بكل مؤسساتها، واللبنانيين جميعاً على احتضان أهلنا النازحين، وتوفير كل أسباب الصمود والعناية الصحية والرعاية لهم، والحفاظ على السلم الأهلي. ونقدّم شكرنا إلى الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، التي سارعت إلى إغاثة النازحين والوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته من أجل إعادة الإعمار.

خلوة قبيل الجلسة

وكان استقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى ميقاتي، وعقدا خلوة قبيل انضمام الجلسة. وقال ميقاتي لدى مغادرته: "في كل الاجتماعات التي نعقدها نلمس وحدة اللبنانيين وتضامنهم وحرصهم على هذه الوحدة. كانت توجيهات المفتي بضرورة التركيز على الوحدة والكلمة الجامعة واستيعاب الجميع".

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة