اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اندلع صباح أمس حريق في مولد كهربائي في موقف للسيارات بشارع الحمرا في وسط بيروت، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من السيارات وانفجار بعض محركاتها وتصاعد سحب دخان كثيفة في سماء العاصمة.

السيطرة على الحريق

وقد عمل رجال فوج إطفاء بيروت، بمؤازرة الدفاع المدني، على إخماد حريق شب بمولدات كهربائية في منطقة الحمرا، وأتى على عدد من السيارات وحاصر عددا من المواطنين في المباني الملاصقة لموقع الحريق. وبعد التدخل السريع والجهود الجبارة، تم القضاء على النيران وإخلاء المحتجزين يإستعمال السلالم الآلية والعادية، وتمت معالجتهم ميدانياً من ضيق تنفس واختناق بإستثناء رجل وامرأة من التابعية البنغالية سقطا أثناء محاولتهما الهرب من سطح المبنى. كما تعرض احد عناصر فوج الإطفاء للإصابة وتم نقله إلى المستشفى للمعالجة.

الأضرار

واقتصرت الأضرار على الماديات (٢٥ سيارة متضررة) وأضرار في الأبنية التي طالتها النيران. وأدى الحريق الى حدوث اضرار كبيرة في عدد من الابنية السكنية المحيطة، حيث احترق أحد الابنية بشكل كامل في حين عمل عناصر الدفاع المدني على اخراج السكان من الطوابق العليا عبر السلالم الكهربائية وسط حالات خوف وذعر.

وكانت استمرت عمليات التبريد بمتابعة حثيثة من وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، الى حين التأكد من عدم تجدد النيران لأي سبب كان.

كما حضر المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار الى موقع الحريق للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل داخل المباني السكنية المجاورة لرقعة الحريق للتحقق من ان المباني قد أخليت تماماً ولم يعد هناك من وجود لأي خطر داخل الشقق السكنية.

خطار: ضرورة إبعاد الخطر

عن القاطنين في المباني السكنيّة

وعليه، شدد العميد خطار "على ضرورة إبعاد الخطر عن القاطنين في المباني السكنية التي طالتها النيران، فتم استقدام السلم الآلي لإخلاء المواطنين ونقلهم الى مكان آمن".

متابعة من مولوي

وتابع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي في اتصال هاتفي مع العميد خطار، الجهود التي يبذلها عناصر الدفاع المدني لإطفاء الحريق المندلع، واعطى التوجيهات اللازمة للاسراع في اخماد النيران وابعاد خطر تمددها الى باقي السيارات والأبنية المجاورة.

واجرى مولوي اتصالا بمحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، طالبا مؤازرة فوج إطفاء بيروت في عملية الاخماد ومساعدة المواطنين العالقين في الأبنية المجاورة وإخراجهم في اسرع وقت.

وتوجه مولوي بالشكر الى كل عناصر الإطفاء كما المواطنين الذين سارعوا الى المساعدة .

وفي حديث تلفزيوني، أكد مولوي "أن الحريق في الحمرا انتهى بعد أن بدأ نتيجة احتكاك كهربائي في أحد المولدات وتمدد إلى خزانات المازوت"، مشيرا "إلى أنه قام بإرسال خبير حريق للتحقيق في أسباب الحادث".

"الهيئة اللبنانية للعقارات"

من جانبها، دعت الهيئة اللبنانية للعقارات، بعد الحريق إلى "تجنب وضع أي مواد قابلة للاشتعال او الانفجار بين الاحياء المكتظة او بين الأبنية المتلاصقة قديمة العهد، لافتقار معظمها إلى معايير السلامة العامة وسلالم الطوارئ وخلوها من مطافئ الحرائق وصنابير الأرصفة التي تؤمن المياه لإخماد الحرائق".

ونوهت في بيان "بدور الدفاع المدني وما يقوم به من جهود جبارة مع الصعوبات التي يواجهها خصوصا صعوبة الدخول بسهولة إلى الازقة الضيقة للشوارع الداخلية والمكتظة وعدم توافر صنابير او ممرات آمنة"، متمنيا على المواطنين "إفساح المجال للدفاع المدني وتسهيل مهمته في عملية الإنقاذ وعدم التواجد في الأماكن الخطرة حرصا على سلامتهم وحرصا على السلامة العامة ولتفادي وقوع أي أضرار جانبية او حوادث".

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة