اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يُعتبر انقطاع الطمث مرحلة طبيعية تمر بها كل امرأة، وتحدث عادة بين سن 45 و55 عامًا، عندما تتوقف المبايض عن إنتاج الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجسترون. نتيجة لهذا التغير الهرموني، تواجه العديد من النساء أعراضًا مزعجة مثل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، جفاف المهبل، وتغيرات في المزاج. يلجأ البعض إلى العلاج الهرموني لتعويض نقص هذه الهرمونات، ولكن هذا العلاج ليس خاليًا من المخاطر ويجب اتخاذه بحذر.

العلاج الهرموني يتضمن تناول الإستروجين والبروجسترون لتعويض نقص الهرمونات التي يتوقف الجسم عن إنتاجها بعد انقطاع الطمث. يمكن أن يكون العلاج على شكل أقراص، لصقات، أو كريمات موضعية. ويُستخدم بشكل رئيسي لتخفيف الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل.

رغم فوائده، فإن العلاج الهرموني لا يخلو من المخاطر. وتعتبر هذه المخاطر أحد الأسباب التي تجعل الأطباء يتوخون الحذر في وصفه، خاصة لفترات طويلة. تشمل المخاطر:

- زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي: تشير الأبحاث إلى أن استخدام العلاج الهرموني، خاصة الذي يتضمن الإستروجين والبروجسترون معًا، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وخاصة إذا استمر العلاج لفترة طويلة.

- خطر الإصابة بأمراض القلب: على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أن العلاج الهرموني قد يكون مفيدًا لصحة القلب إذا بدأ فورًا بعد انقطاع الطمث، فإن استخدامه لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة عند النساء الأكبر سنًا.

- خطر تجلط الدم: يزيد العلاج الهرموني من خطر حدوث تجلطات الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجلطات الرئوية أو السكتات الدماغية.

- زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم: النساء اللاتي يتناولن الإستروجين وحده دون البروجسترون معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. لهذا السبب يُوصى دائمًا باستخدام البروجسترون إلى جانب الإستروجين للنساء اللاتي ما زلن لديهن رحم.

- الآثار الجانبية المحتملة: قد تتضمن الآثار الجانبية للعلاج الهرموني الغثيان، الصداع، تقلبات المزاج، وزيادة الوزن. يمكن أن تختلف هذه الآثار من امرأة لأخرى وتعتمد على نوع العلاج الجرعة.

هذا ويجب على بعض النساء تجنب العلاج الهرموني بسبب المخاطر الصحية التي قد تزيدها، خاصةً النساء اللاتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان الرحم، أو تاريخ للإصابة بأمراض القلب أو الجلطات الدموية، أو ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه، أو مشاكل في الكبد.

بينما يمكن أن يكون العلاج الهرموني فعالًا في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، إلا أنه يحمل مخاطر يجب أخذها في الاعتبار بعناية. يجب أن يتم اتخاذ قرار العلاج بناءً على حالة كل امرأة بشكل فردي، مع تقييم الفوائد والمخاطر المحتملة بالتشاور مع الطبيب. من الضروري أيضًا استكشاف البدائل المتاحة والحفاظ على نمط حياة صحي للتخفيف من تأثير انقطاع الطمث على الحياة اليومية.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة