اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عين يعقوب هي احدى بلدات الجومة في محافظة عكار، والتي تصنف بلدة اصطياف بامتياز، وتشتهر بغابات الصنوبر والشربين التاريخية...

بلدة لم تعرف في تاريخها حادثة ما، يرتادها صيفا الكثير من رواد الاصطياف والنزهات ومحبي صيد الطيور في المواسم...

العدوان الاسرائيلي على البلدة شكل صدمة للجميع، وترك علامات تساؤلات متعددة حول هذا الاستهداف لعمق عكار، حيث يفترض ان ربوعها آمنة، غير ان العدوان جاء ليؤكد ان ما من منطقة لبنانية آمنة، في ظل عدوان وحشي يستهدف البشر والحجر والحضارة والتاريخ بحجج واهية...

الاستهداف في الشكل هو لعائلات نزحت من بلدة عربصاليم الجنوبية، وفي المضمون، استهداف لبيئة المقاومة وحاضنيها، ولا يهم الوحش الهمجي الصهيوني ان المستهدفين اطفال ونساء وشيوخ، بل المهم بث الرعب في كل محيط حاضن للمقاومة، اينما كان وكائنا من كان.

شائعات نشرت وتنشر عن العدوان الصهيوني في عين يعقوب:

- اولا: ان مسيرة "اسرائيلية" كانت قد حلقت فوق عين يعقوب ومحيط البلدة من يوم الخميس الماضي، وذكر شهود عيان ان المسيرة "الاسرائيلية" حلقت على علو منخفض جدا فوق المنزل المستهدف، وبدت انها تقوم بتصوير المبنى والمحيط على مدار يومين متتاليين.

- ثانيا: ان المستهدف بالعدوان هو ابن شقيقة مسؤول كبير في حزب الله، او صهره كان يزور عائلته النازحة المقيمة في المبنى، وهو أمر نفاه الجميع.

مهما قيل ويقال ، فان مَن قضى بهذا العدوان الغاشم الوحشي هم اطفال وفتيات ونساء وشيوخ نزحوا من عربصاليم منذ اكثر من شهر، واختاروا بلدة عين يعقوب واقاموا في مبنى المرحوم حسين هاشم، حيث ان النازحين هم اقرباء ارملة هاشم، السيدة فريال حرب التي استقبلت شقيقها وعائلته، واقرباء زوجة شقيقها واسكنتهم في المبنى المؤلف من طبقتين. في الطبقة الاولى، حيث في الطبقة الارضية عائلة سورية مؤلفة من والدة واربعة ابناء شباب، بينما تقيم فريال حرب في الكورة.

كيف اكتشف العدو الصهيوني مكان العائلات الجنوبية النازحة؟ وكيف تمكن من تحديد الموقع بدقة؟ ولماذا هذا الاستهداف الذي هز عكار وكل لبنان بمجزرة وحشية نتج منها سقوط 17 شهيدا و15 جريحا منهم حالات حرجة، واشلاء لشخصين لم تعرف هويتيهما بعد.

تحول المبنى الى رماد ، بينما تضرر حوالى عشرة منازل في محيط المبنى المستهدف ، عدا اضرار لحقت بغالبية منازل البلدة وممتلكاتها وبعدد من السيارات، لشدة انفجار الصواريخ.

امس الثلاثاء عند الساعة الرابعة فجرا، انتهت عمليات الانقاذ شارك فيها مراكز الدفاع المدني في بزبينا وعكار العتيقة وحلبا وخريبة الجندي، وعناصر وآليات وجرافات الجيش اللبناني ، و8 فرق اسعاف الصليب الاحمر اللبناني، وهيئة الانقاذ والطواريء.

ووصل امس فريق فني مع قوة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي للمعاينة، واستكمال عمليات الكشف واعداد التقرير النهائي.

وكانت مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا قد استقبل جثامين الشهداء، وعالج الجرحى ونقل البعض منهم الى مستشفيات الحبتور في حرار واليوسف في حلبا والسلام في القبيات.

ووصل الى موقع العدوان امس، اقرباء الشهداء والجرحى من عائلات حرب وشرارة وفقيه ... على ان يصار الى نقل جثامين الشهداء لاجراء مراسم الدفن في بلدتهم عربصاليم .

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان