رأيتهم ذات خاطرة بوجوه تشبه زئير الأسود وأصوات بلون السماء الزرقاء، فأيقنت ان النصر في عيونهم التي لا تنام، رأيتهم لا اعرف اين كانوا ومن أين خرجوا، أعرف انهم يهاجمون كطيور الأبابيل يرمون صواريخ من سجيل، رأيتهم ملائكة بهيئة بشر، في عيونهم رقة النسيم وحنان العصافير، ومن قبضات أيديهم تنطلق أمواج الموت التي لا تردها القبب الحديدية ولا أحدث الطائرات الحربية.
رأيتهم ذات رؤية يحملون أرواحهم على متن ايمانهم ،يغادرون وعيونهم الى الأمام ترصد الأخطار ببصر النسور وبصيرة الأبطال، ينقضّون على الخطر ويرمونه بسهام ايمانهم فيسقط قتيلا.
رأيتهم يثبتون ان الايمان يغلب التكنولوجيا، ان الإيمان أقوى من تقنيات الحرب، أنهم يقبضون على الزمن ويمسكون بقبضاتهم تراب الأرض ولأنهم من الأرض والأرض منهم سيرسمون معالم الزمن التالي.
انهم يصنعون معجزة القرن الواحد والعشرين التي لن تتكرر ابدا في مستقبل الأيام، وسيكونون العلامة الفارقة في تاريخ البلاد وتاريخ البشرية.
يطوقون اللحظة والمكان بسياج من البطولة المؤمنة بتحرير الأرض من رجس شياطين الأرض، يحفظون التراب الذي ستنبت قيه سنابل الايمان بالوطن الواحد والأمة الواحدة والتي عليها ستُبعث النهضة التي ستغير وجه التاريخ.
وحدهم في هذا الزمن الذي يسير عكس الإنسانية، والذي أغوته المصالح المادية فأصبح يسير بأحادية تقوده الى دمار القيم الأخلاقية والمشاعر الوطنية والقومية ،وأصبح وجود الانسان فيه يعادل وجود الآلة، وحدهم يثبتون ان القضية قضية وطن وأمة ويقاتلون بعقيدة الأرض والأمة الحافظة لاستمرار الانسان كقيمة فاعلة في المجتمع تبعث حياة جديدة تكون فيها مصلحة الامة فوق مصلحة الافراد وتقضي على هذا الاتجاه المدمر لحقوق الانسان وحقوق الأمم والأوطان.
يُثبتون اليوم أن قيمة الأرض تعادل قيمة الانسان، وان العلاقة بين الانسان والأرض كالعلاقة بين الروح والجسد، يؤكدون أننا نخوض معركة وجود لا مثيل لها في العالم ولا في التاريخ.
عيوننا ترحل اليهم كل يوم حاملة ذخائر الفخر والأمل، تحمل اليهم ثقتنا الكبيرة بجهادهم، وإيماننا الأكيد انهم سيجلبون نصرا لهذه البلاد يُعيد الى الأمة ركائزها الحقيقية في الحق والخير والجمال، سيجلبون لنا نصرا يكون زوادة الأمة للزمن التالي.
نعلم كم يتألمون حين يشاهدون صور الخراب والدمار، حين يسمعون حسيس اشتعال أشجار الزيتون والليمون، كم يتألمون حين يشاهدون الطائرات الحربية تقوم برحلة تدميرية لمنازل وأحياء في القرى والمدن اللبنانية، حين تصلهم أخبار الشهداء الأطفال والعجزة من النساء والرجال، نحن نعلم ان ما يشفي غليلهم انكم تثأرون للأمة بكل كياناتها في هذه اللحظة المصيرية.
نحن أمة تتحمل الخسائر لكنها لا تقبل الموت.
نحن أمة تتحمل الخسائر الكبيرة لأنها تنتظر نصرا كبيرا.
يتم قراءة الآن
-
اول غيث العناد اهتزاز «ميثاقية» الحكومة بري يخرج عن «السمع» يدبروا راسهم... وتصعيد متدرج للـ«الثنائي» الحكومة تقرّ مقدمة ورقة براك وتعد بإنقاذ الاقتصاد!
-
جلسة بلا ثنائي؟ علامات استفهام تسبق اجتماع الحكومة لبنان مقبل على تطورات ميدانية خطيرة يصعب تجاهلها تحركات شعبية مرشّحة للتصاعد... وحرص على تفادي الصدام بين الجيش والمتظاهرين
-
ليكن تغيير الشرق الأوسط
-
هل تكترث "إسرائيل" بقرار مجلس وزرائنا؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:16
النائب سامي الجميّل بعد لقائه الرئيس عون: على "حزب الله" أن يقرّر كيف يريد التعاطي مع القرار وعلينا أن نؤكّد أنّنا في جو من الشراكة والتعاون وليس في جو من الإقصاء
-
13:15
النائب سامي الجميّل بعد لقائه الرئيس عون: نمدّ يدنا إلى كلّ اللبنانيين تحت سقف الدولة ونتمنى من الجميع الالتحاق بقطار سيادة القانون كي يعيش لبنان حالة استقرار وازدهار
-
13:14
النائب سامي الجميّل بعد لقائه الرئيس عون: فخورون بهذا اليوم الذي انتظرناه طويلاً وزرنا رئيس الجمهورية للتأكيد على وقوف حزب الكتائب إلى جانبه وإلى جانب رئيس الحكومة
-
12:42
وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 13 مسيرة أطلقتها أوكرانيا صباح اليوم على مناطق عدة
-
12:29
أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح إثر سقوط صناديق مساعدات من الجو على منطقة الجلاء في مدينة غزة وسط قطاع غزة.
-
12:17
تحليق مسيّرة على علو منخفض في أجواء كفرصير وبريقع وقعقية الجسر
