على خلفية التسريبات حول الترتيبات "الإسرائيلية" لما بعد حرب غزة... مواجهة شرسة بين غالانت وسموتريتش

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نشب خلاف جديد كبير في الساحة السياسية "الإسرائيلية" بين وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ووزير المالية "الإسرائيلي" بتسلئيل سموتريش، على خلفية التسريبات حول الترتيب "الإسرائيلي" لإرساء حكومة عسكرية في غزة، تقوم على الاستيطان الذي يبدأ بشمال غزة ووسطها، والاتفاق مع شركة استشارية أميركية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة من خلال مركز إنساني يقام خصيصا لذلك، للقضاء على أي دور لحماس.

ورفض وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مساء الأربعاء، هذه الترتيبات المسربة، لأن لها أبعادا معقدة عسكريا وقانونيا، تضر بـ"إسرائيل"، حسب تعبيره.

ووفق القناة السابعة "الإسرائيلية" ذات التوجه المتطرف، هاجم غالانت، الترتيبات المسربة للحكومة العسكرية في غزة، بقوله " إن الكلام عن حكومة عسكرية في غزة، وتوزيع الغذاء على سكان غزة من قبل شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي هو "كلام فارغ"".

كما سيدفع فاتورة الترتيبات الخاصة، جنود الجيش "الإسرائيلي"، في ظل سوء ترتيب الأولويات الذي سيؤدي إلى إهمال المهمات الأمنية الأكثر أهمية، على حد تعبيره.

واعتبر غالانت، أن الحكومة العسكرية في غزة، ليست جزءا من أهداف الحرب، بل هي عمل سياسي خطير وغير مسؤول.

وهاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريش، وعدد من الوزراء والنواب، غالانت بشراسة، وحمّلوه مسؤولية طول الحرب، واستمرار حماس حتى الآن وعدم إعادة الرهائن

وقال سموتريتش: "على مدار عام كامل، سمح غالانت لحركة حماس بتولي المساعدات الإنسانية والحفاظ على حكمها في قطاع غزة، ما أدى إلى استمرار الحرب وزيادة كلفتها ومعاناة المختطفين وعائلاتهم".

وأضاف سموتريتش" ليست إدارة المساعدات الإنسانية، هي التي ستؤدي إلى الفراغات، ولا الحكومة العسكرية إذا كنا في حاجة إليها، بل تحقيق النصر الكامل والاستيلاء على الأراضي في غزة، وهو أمر ضروري للأمن، هذا هو جوهر الخلاف مع غالانت".

كما هاجم وزير الاتصالات "الإسرائيلي" شلومو كاراي، غالانت، بالقول "لا يكفي أنك تباطأت لمدة عام كامل، ولم تمنع حماس من الاستيلاء على المساعدات الإنسانية، بينما يتعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر".

وأكمل كاراي "والآن تتجرأ على مهاجمة الشخص الذي جاء أخيرا لتصحيح أخطائك"، ثم حمد ربه على أن رأي غالانت لم يعد مهما.