اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قبل أيام نجح لبنان في الحصول على حماية معززة لأربع وثلاثين معلماً اثرياً أصدرتها منظمة الأونيسكو، وذلك خوفاً على التراث الإنساني والتاريخي للبلاد من استهداف العدو الإسرائيلي خلال حربه المدمرة على لبنان.

لكن العدو الغاشم كما يبدو لم يعجبه هذا القرار، فجاء الرد بتفجير قلعة بلدة شمع الأثرية دون المساس بمقام النبي شمعون، الذي زاره الباحث الجيولوجي "الإسرائيلي زئيف ارايخ" والملقب بـ"جابو"، باحثاً عن أدلة لاستيطان "إسرائيلي" قديم تمهيداً للمطالبة بالأراضي، لكنه عاد من حيث أتى محملاً بعد مقتله على أيدي المقاومين ضد الاحتلال في بلدة شمع جنوبي لبنان.

هذا التصرف من قبل العدو "الإسرائيلي" ليس غريبا، فتاريخه غني بالتزوير والقتل والتدمير، فالباحث "الإسرائيلي ارايخ" كرّس دراساته وأبحاثه لتزوير التاريخ، ولمع اسمه في هذا المجال منذ عام 2012 ، فما فعله في المواقع الأثرية للقرى الفلسطينية برفقة جيش العدو الإسرائيلي خير دليل على نوايا ذلك العدو، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، أكد ان قيام العدو "الإسرائيلي" بتدمير القلعة وإبقاء المقام ما هو إلا تمهيد لاحتلال الأرض ومحو كل ما يربط الإنسان اللبناني بها.

من الواضح للقاصي والداني أن هذا العدو لا يأبه لاي قانون دولي ولا محكمة دولية أو اي منظمة أممية، فمن قتل ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ وكل مدني يجده في طريقه دون رادع، لن ترف له عين وهو يقتل التاريخ ويدمر الحضارات البشرية، سعيا لإقامة دولة الدم والنار "اسرائيل الكبرى".

"قلعة شمع هي أولى ضحايا اليونسكو على أيدي الصهاينة سارقي التاريخ ومغتصبي الأرض وناهبي الحضارات "كما وصفهم الوزير مرتضى، مشيراً إلى أن العدو توعد المعلم البحري في مدينة صور قلعة في رسالة واضحة إلى العالم كله، أن القوانين الدولية وقرارات المنظمات الأممية القضائية والثقافية لا تعني له شيئا البتة، وأن حقائق التاريخ البشري التي تختزنها القلاع والمعالم والآثار والأوابد، ليست بذات قيمة أمام أسطورة تاريخه الكاذبة الباطلة".

مصدر في وزارة الثقافة أكد أن "المدير العام للآثار السيد سركيس خوري كلف بتحضير التقرير اللازم ورفعه الى المراجع الدولية المعنية"، مضيفا أن "الوزير تواصل مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في حكومة تصريف الاعمال ومع سفير لبنان لدى منظمة اليونيسكو مصطفى أديب ونسقوا الخطوات اللازم اتباعها لابلاغ الاونيسكو بهذه الارتكابات ولتحضير الشكاوى".

هذا هو العدو مدعي الحق والحقيقة، همجي بكل افعاله، فهو لم ولن يوفر أي اسلوب لتدمير البشر والحجر في محاولة منه لطمس الحقيقة وإزالتها، "لكن هذا لن يكون ولسوف يزول هو كالشمع أمام النار" كما أكد وزير الثقافة موجها رسالة إلى كل العرب واللبنانيين كي يتعظوا من همجية هذا العدو.


الأكثر قراءة

نهاية سوريا نهاية العرب