أعلنت السلطات الباكستانية إخلاء وسط العاصمة إسلام آباد من أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان بعدما تمكنوا في اليوم السابق من تخطي آلاف الحواجز التي نصبتها قوات الأمن، لمنعهم من الوصول إلى العاصمة للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم المسجون. وكان خان طالب من محبسه أنصاره بعدم مغادرة الميدان حتى تحقيق مطالبهم.
وطوال الليل تواصل دوي الأعيرة النارية في إسلام آباد لينبلج الصبح على سيارات وقد دمّر زجاجها نتيجة الصدامات التي دارت بين المتظاهرين المؤيدين لحزب عمران خان (حركة إنصاف) وقوات الأمن التي حاولت تفريقهم، وأكد التلفزيون الحكومي أنه "تم تطهير المنطقة من الأشرار والفوضويين".
وقبيل طلوع الفجر، أعلن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي إخلاء المنطقة الحمراء التي تضم مباني حكومية وسفارات والمناطق المحيطة بها، وإعادة فتح المدارس وعودة الإنترنت ، وذلك عقب توقفهما في اليومين السابقين.
وشنت قوات الأمن الباكستانية عملية لتفريق أنصار عمران خان، وذلك بعد ساعات من تحدي الآلاف من أنصار خان تحذيرات الحكومة، واختراقهم حاجزا ودخولهم منطقة شديدة الحراسة، حيث اشتبكوا مع قوات الأمن، التي أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع وشنت حملة اعتقالات جماعية طالت المئات.
و قتل 6 أشخاص على الأقل، منهم 4 من القوات شبه العسكرية، خلال اشتباكات قرب البرلمان الباكستاني بين أفراد أمن وأنصار عمران خان.
وأنحى رئيس الوزراء شهباز شريف باللائمة على المحتجين في مقتل الجنود، كما اتهم المحتجين بدهس قوات الأمن بقافلة مركبات.
من جانبه، قال المتحدث باسم حزب حركة إنصاف ذو الفقار بخاري إن محتجين اثنين قُتلا أيضا وأصيب 30 في الاشتباكات التي تمثل أسوأ أعمال عنف سياسي منذ أشهر في الدولة الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها أكثر من 240 مليون نسمة.
رسالة عمران خان
وتشهد إسلام آباد توترا متصاعدا عندما بدأ أنصار رئيس الوزراء السابق "مسيرة طويلة" بقيادة زوجته بشرى بيبي، انطلقت من شمال غرب البلاد المضطرب للمطالبة بالإفراج عنه.
ودخل 10 آلاف من أنصار حزب إنصاف الباكستاني العاصمة إسلام آباد بعد يومين من انطلاق مظاهرات تحت شعار "افعل أو مُت" التي دعا إليها عمران خان من محبسه في "النداء الأخير"، والتي تحولت إلى أعمال عنف وشغب واشتباكات بين أنصار الحزب وقوات الأمن.
وفي رسالة انتشرت على حسابه الرسمي في منصة إكس، طالب عمران خان (72 عاما) -الذي تولى رئاسة وزراء باكستان بين عامي 2018 و2022- أنصاره بالاستمرار في الاحتجاج السلمي وعدم مغادرة الشارع حتى تحقيق مطالبهم، داعيا أنصاره "للّعب حتى آخر كرة".
كما وجه خان دعوته للباكستانيين عامة وأنصاره خاصة الذين لم ينضموا للمظاهرات بالتوجه إلى "دي تشوك" حيث قرر حزبه الاستمرار في المظاهرات حتى إطلاق سراحه.
وقال خان موجها كلامه لخصومه الذين يهددون بمحاكمته عسكريا، إنه لن يتراجع عن موقفه، كما أدان استخدام السلطات للقوة في تفريق المتظاهرين وإطلاق النار عليهم.
ويقبع عمران خان في السجن منذ آب 2023، ويواجه أكثر من 150 قضية جنائية. ورغم ذلك، يظل يحظى بالشعبية، حيث يؤكد حزبه السياسي حركة إنصاف أن القضايا المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية.
يشار إلى أن حكومة عمران خان تم إسقاطها في نيسان عام 2022، حيث تم التصويت على سحب الثقة من قبل البرلمان الباكستاني بعد أزمة سياسية ومظاهرات شكلتها أحزاب المعارضة، للضغط على حزب إنصاف ورئيسه عمران خان الذي كان رئيسا للوزراء.
وبلغت الأزمة في باكستان ذروتها بعد أحداث العنف في التاسع من أيار 2023، عندما دخلت البلاد في أزمة سياسية وأحداث عنف بعد اعتقال عمران خان للمرة الأولى في قضية "توشاخانا" أو ما يعرف بمستودع الهدايا.
يتم قراءة الآن
-
من الكهوف الى الملاهي الليلية
-
ورقة الرئاسة مستورة الى جلسة الإنتخاب .. ومُرشح رابع يدخل السباق بقوة قنبلة جنبلاط تحدث "نقزة" عند جعجع وباسيل .. والثنائي مُلتزم بفرنجية حتى اشعار آخر
-
رغم المخاوف على اليمن والعراق... العين على البقاع
-
أوروبا في سوريا: شراكة مع وقف التنفيذ! هل ترفع أوروبا العقوبات عن سوريا؟!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:17
إنقلاب شاحنة على اتوتستراد طريق المطار
-
13:41
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: - الهجمات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ للقوانين الدولية وندعو إسرائيل للإنسحاب من الأراضي السورية المحتلة
-
13:41
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي:نؤكد دعم كل ما يعزز أمن لبنان وسوريا واستقرارهما
-
13:21
الجيش اللبناني يواصل إغلاق الطريق المؤدية الى وادي الحجير عند نقطة حاجز قعقعية الجسر
-
12:39
السعودية أرسلت طائرة خاصة لقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي توجه صباح اليوم الى الرياض (الجديد)
-
11:47
تحليق للطيران الاستطلاعي والمسير "الإسرائيلي" في أجواء القطاعين الأوسط والغربي