اسئلة عديدة تطرح حول المسار الرامي الى انتخاب رئيس الجمهورية، بعد دعوة الرئيس نبيه بري الى انعقاد جلسة الانتخاب في ٩ كاون الثاني، فهل يحصل الحسم في هذه الجلسة؟ ومن هو الاوفر حظا ليكون الرئيس الجديد؟
منذ ايام قليلة بدأت حركة نيابية ناشطة بعيدا عن الاضواء والاعلام، وفتحت قنوات التواصل على غير صعيد، في محاولة لتوفير الظروف والمناخات الملائمة من اجل انتخاب الرئيس في الجلسة التي حددها رئيس المجلس.
ويقول قطب سياسي يشارك بنشاط في هذه الاتصالات واللقاءات، ان هناك محاولات لغربلة الاسماء المرشحة، سعيا الى تقليل العدد في مرحلة اولى، ثم تضييق الخيارات باتجاه توفير اوسع توافق على اسم مرشح واحد، وفي حال تعذر ذلك حصر عدد المرشحين باثنين او ثلاثة. ويكشف ان ما جرى في الايام الاخيرة تركز على الاسماء المطروحة، ولم يتناول اسماء جديدة، مع العلم ان هذا الامر وارد في اي وقت .
ويشير القطب الى ان اجواء المشاورات والمداولات النيابية حتى الآن، وعدم بلورة او بروز او رجحان اي اسم على الآخرين تؤشر الى ان جلسة ٩ كانون الثاني ربما لن تكون حاسمة. لكنه يستدرك قائلا "امامنا فترة جيدة ومتاحة لتحسين فرص نجاح الجلسة المقررة، خصوصا ان المشاورات مفتوحة وهي ما زالت في اولها".
ووفقا للمعلومات المتوافرة في اوساط الكتل النيابية، هناك مروحة من الخيارات والاسماء ما زالت مطروحة على الطاولة، من قائد الجيش العماد جوزف عون الى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وما بينهما من مرشحين معروفين مثل اللواء الياس البيسري، جورج خوري، نعمة فرام، ابراهيم كنعان، زياد بارود وناصيف حتي .
ما هي الاشارات الايجابية التي يمكن تسجيلها في مسار الملف الرئاسي؟ تجيب مصادر نيابية مطلعة، ان هناك معطيات برزت مؤخرا اعادت تحريك هذا الملف بقوة، لافتة الى ان الاستحقاق الرئاسي بات في الاولوية مجددا، بعد وقف اطلاق النار والعدوان "الاسرائيلي" على لبنان، وانه وُضع على النار بموازاة تثبيت اتفاق وقف النار وتنفيذ بنوده .
وتشير الى ان ابرز هذه المعطيات والاشارات هي :
١- تحديد الرئيس بري موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، واعطائه فرصة جيدة للكتل النيابية للعمل، من اجل تعزيز اجواء التوافق، التي من شأنها ان تشكل معبرا اساسيا ومهما لانتخاب الرئيس. وترى المصادر النيابية ان رئيس المجلس اسقط الذرائع والحجج لدى البعض واتهامهم له باقفال ابواب المجلس بوجه انتخاب الرئيس، ووضعهم امام مسؤولياتهم لحسم توجهاتهم، وتغليب كفة التوافق على اية رهانات اخرى داخلية ام خارجية .
٢ - فتح وقف العدوان "الاسرائيلي" الابواب مجددا للمساعي والجهود الداخلية والخارجية، لدفع الملف الرئاسي باتجاه الحسم، لا سيما ان هذا العدوان ربما شكل مادة لرهان البعض او هذا الطرف او ذاك، لتغليب خياره على الطرف الاخر .
٣- شكلت المبادرة الفرنسية بايفاد الرئيس ماكرون مبعوثه جان ايف لودريان الى بيروت مباشرة بعد وقف النار، اشارة واضحة على رغبة "اللجنة الخماسية" إستئناف مسعاها للمساعدة في انتخاب رئيس الجمهورية، وعدم استهلاك المزيد من الوقت .
ورغم بروز هذه المعطيات والاشارات الايجابية، فان هناك تباينا في قراءة تطورات ملف الرئاسة، ومصير جلسة ٩ كانون الثاني. فالبعض يكاد يجزم بان الرئيس سينتخب في هذه الجلسة، وان دعوة بري مبنية على اجواء ومعطيات داخلية وخارجية مشجعة وتساعد على حسم الاستحقاق الرئاسي في الموعد المحدد .
وهناك من يعتقد ان الرئيس بري احسن في اختيار واتخاذ هذه الخطوة المحفزة للكتل والنواب، من اجل انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المذكورة، عندما تحدث عن انها ستكون مثمرة، واشار الى انه سيدعو سفراء الدول لحضورها، لكن خطوته هذه على اهميتها غير كافية لان الكرة في ملعب الكتل النيابية، التي يفترض ان تلاقي خطوته بابداء مرونة جدية بالسير نحو التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية .
ويقف احد النواب عند الكلام الذي صدر عن مستشار الرئيس الاميركي المنتخب ترامب للشؤون العربية والشرق الاوسط مسعد بولس، وتحديده فترة شهرين او ثلاثة لانتخاب رئيس الجمهورية، لافتا ان قوله هذا أحدث "نقزة"، وقد يكون اشارة الى رغبة ادارة ترامب وضع بصماتها على هذا الاستحقاق، وبالتالي تأجيل حسمه الى ما بعد تنصيب الرئيس ترامب في ٢٠ كانون الثاني المقبل .
ويذهب النائب الى القول ان بولس اللبناني الاصل كما هو معلوم، ربما يرغب في ان يتعاطى شخصيا وبشكل مباشر في هذا الملف، مشيرا الى ان هذا الكلام ربما ايضا يدفع البعض الى التريث وانتظار اطلالته على الملف الرئاسي .
ورغم الاعتقاد بان انتخاب رئيس الجمهورية متاح اكثر في جلسة ٩ كانون الثاني، لكن يخشى ان تؤثر التطورات الخطيرة والمتسارعة في المنطقة، بعد الذي جرى ويجري في سوريا، على الوضع العام في لبنان ومنه وضع الملف الرئاسي. وكذلك ليس غريبا او مستغربا اذا اخذ البعض في لبنان كلام بولس بعين الاعتبار، ليبني عليه موقفه في الحراك الجاري حول هذا الملف .
يتم قراءة الآن
-
عين التينة تصف «أحداث الاثنين» بالمراهقة السياسية وتؤكد: طريق التسوية لا يزال مفتوحاً «دعسة ناقصة» لميقاتي ازعجت باريس ــ الرياض... وضمانات اميركية: لا مس بلبنان خلال ولاية ترامب
-
أين اختفى البحّار عماد أمهز؟ وما جديد قضيّته؟
-
إقتلاع الشيعة من السلطة أم من ... الدولة ؟!
-
لماذا لم يتبدّد قلق "الثنائي" بعد التطمينات الداخليّة؟ إضعاف حزب الله جزء من مشروع ترامب للتطبيع!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:55
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصرامة.
-
22:54
الرئيس المنتخب دونالد ترامب: إطلاق سراح الرهائن ظل غير ممكن لفترة طويلة حتى تدخلنا وغيرنا مسار المفاوضات بسرعة وبايدن لم يفعل شيئا.
-
22:53
الرئيس الأميركي جو بايدن: واصلنا الضغط على حماس من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
-
22:53
بايدن: عرضت قبل 8 أشهر مكونات الاتفاق الذي ساندته دول العالم لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، والطريق نحو اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يكن سهلا.
-
22:29
النائب أنطوان حبشي: الحكومة يجب أن تتشكل على أهداف واضحة ومن حق أي جهة لا تتماهى مع خطاب القسم ومفاهيم الرئيس المكلف أن تكون في المعارضة، وأهمية ما حصل في رئاسة الجمهورية أو تكليف رئيس الحكومة أنه أتى في خطاب سياسي جديد نحو بناء الدولة.
-
22:27
النائب فراس حمدان: كنا على تنسيق مباشر مع الرئيس المكلف وهذا الاستحقاق انجز لبنانيا 100% ونجحنا بإسقاط حكومة ميقاتي من أجل فتح صفحة جديدة، وهناك طرف يعتبر انه تم الانقلاب عليه ومن يقول إن تسمية الرئيس ميقاتي ضمانة وممن أخذت؟.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)