في اليوم الـ424 للعدوان على قطاع غزة، أفيد بأن 25 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة. يأتي ذلك بينما قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص إن سوء التغذية الحاد، والجفاف، يهددان حياة آلاف المرضى الذين يرقدون بالمستشفيات في غزة، خاصة الأطفال وكبار السن.
سياسيا وفيما افيد عن اتفاق فلسطيني على تشكيل لجنة مشتركة لادارة قطاع غزة، اشارت معلومات صحافية الى مساع اميركية-مصرية-قطرية لانجاز صفقة لتبادل الاسرى.
فقد قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن التقى وزير الشؤون الإستراتيجية في «إسرائيل» رون ديرمر، وأكد له أهمية إنهاء حرب غزة واستعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية. وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن والوزير الإسرائيلي بحثا كيفية رسم مسار لمرحلة ما بعد الحرب. وقد أكد الوزير الأميركي خلال اللقاء أن «رسم مسار لمرحلة ما بعد الحرب في غزة يعدّ أمرا بالغ الأهمية لأمن» إسرائيل». وتناول اللقاء الوضع الإنساني في غزة، إذ أكد الوزير الأميركي ضرورة قيام إسرائيل بالمزيد لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع. وبحث الوزيران أيضا أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان. وقد جدد وزير الخارجية الأميركي «الالتزام الصارم بأمن إسرائيل ضد تهديدات إيران والجماعات التي تدعمها».
الى ذلك قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل مع قطر وتركيا ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضاف أن حركة حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق في غزة.
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لم يرافق الرئيس جو بايدن إلى أنغولا، وبقي في واشنطن لمواصلة العمل على صفقة تبادل في قطاع غزة.
من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه يوم 20 كانون الثاني المقبل، فستكون هناك «جحيم» في الشرق الأوسط.
وذكر ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، «سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن». وأضاف ترامب أن «الجميع يتحدث عن الرهائن بوحشية وبشكل غير إنساني وبما يتعارض مع إرادة العالم، ولكنها مجرد أحاديث دون أفعال».
تقدم دون تفاؤل
وفي تل أبيب، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس أن «إسرائيل» ليست في مرحلة يغلب عليها التفاؤل، لكنها أحرزت تقدما في قضية تبادل الأسرى. وقال المصدر إن حماس تصر على وقف الحرب، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مسؤولين في هيئة أركان الجيش أبلغوا القيادة السياسية أن الظروف نضجت لإنجاز صفقة مع حماس عقب انتهاء حرب لبنان والأحداث في سوريا، إضافة إلى تغيير الإدارة الأميركية.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعادة المحتجزين هي المهمة الأهم بالنسبة ل»إسرائيل» وستفعل كل شيء لتنفيذها.
في غضون ذلك نقلت وسائل اعلام عن قياديين في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس))، والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تأكيدهما أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة في المرحلة التالية للحرب.
ونقل عن مسؤول في حركة حماس قوله «بعد حوار بناء عقد بالقاهرة في اليومين الماضيين برعاية الأشقاء في مصر، وافقت حماس وفتح على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي» لتولي إدارة قطاع غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.كما عزت الوكالة لمسؤول في فتح تأكيده أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «سيصدر مرسوما رئاسيا بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق».
وقال القيادي في حماس إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية التقى أيضا وفد حركة فتح بقيادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، «وبحث معه ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي وإدارة قطاع غزة حال انتهاء الحرب».وذكر أن المناقشات مع فتح تجري «برعاية مصرية» و»تركّزت على تشكيل اللجنة الإدارية المستقلة لإدارة القطاع والإشراف على المساعدات والمعابر والإعمار، بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية». وأكد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية حصول اللقاء، معتبرا أن اللقاءات بين الحركتين «مهمة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني».
من جهته شدّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم، الى ضرورة أن يوجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، رسالته التي تضمنت تهديدات بـ «تداعيات خطيرة» في الشرق الأوسط في حال عدم إطلاق سراح الأسرى في القطاع قبل 20 كانو الثاني المقبل، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وهدد الساكن الجديد للبيت الأبيض، ترامب، في تصريح ، بـ «تداعيات خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزّة قبل تنصيبه في 20 كانون ثاني لفترة رئاسية أخرى.
ورداً على ذلك، قال نعيم، في بيان صحافي اليوم، إن «حماس تدرك أن رسالة ترامب موجهة في الواقع أولاً إلى نتنياهو وحكومته، هم (في حكومة نتنياهو) بحاجة إلى إنهاء لعبتهم الشريرة باستخدام المفاوضات كغطاء لمصالحهم السياسية الإيديولوجية الشخصية».وأضاف القيادي في حماس، أنّه «منذ بداية هذه الإبادة الجماعية، أعلنت حماس علناً وعملت بنشاط في السعي إلى وقف إطلاق نار دائم لإنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا؛ وهي الصفقة التي كانت ستشمل تبادلاً كاملاً للأسرى».
وامس وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع في قطاع غزة بأنه «مروع وكارثي»، محذرا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى «أخطر الجرائم الدولية». وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد خلال مؤتمر «تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة»، الذي عُقد في القاهرة اليوم الاثنين، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على «بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط».وقال غوتيريش إن «سوء التغذية تفشى.. المجاعة وشيكة. وفي الأثناء، انهار النظام الصحي».
كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، وقال إن حصار غزة «ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجيستية»، بل هو «أزمة إرادة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي».
تجويع شمال غزة
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة قُوبلت إما بالمنع أو العرقلة في الفترة من 6 تشرين الأول إلى 25 تشرين الثاني. وأكد غوتيريش أن الأونروا هي «طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين»، وأضاف أنه «إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية».
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في كلمته بمؤتمر القاهرة، إن الوكالة «ما زالت العمود الفقري للاستجابة الإنسانية» في غزة. ودعا للاستناد إلى «إطار عمل سياسي وقانوني دولي قوي» لضمان دخول المساعدات إلى غزة». وأضاف أنه «من دون ذلك، لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني، مهما بلغ مستوى تضحيتهم وشجاعتهم، البقاء وإيصال المساعدات».
مناشدة من غزة
في غضون ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وكالة الأونروا بالتراجع عن قرارها تعليق إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، كما دعا إلى زيادة عدد شاحنات المساعدات في ظل استمرار سياسة التجويع التي تستخدمها إسرائيل «سلاح حرب ضد المدنيين». وقال المكتب، في بيان، إن قرار الأونروا «يعد قرارا صادما ومفاجئا، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعياته».
على الصعيد الميداني أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,502 شهيداً منذ السابع من تشرين الأول 2023. وارتفعت حصيلة الإصابات إلى 105،454 جريح، منذ بدء العدوان، بحسب ما ورد في تقرير وزارة الصحة الاحصائي اليومي. وأشارت الصحة الفلسطينية، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين خلال 24 ساعة، أسفرتا عن استشهاد 36 مواطناً، وإصابة 96 آخرين. كما أكدت أن هناك آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لانتشال جثامينهم.
من جهتها تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، لليوم الـ424، ضمن معركة «طوفان الأقصى».
وقالت كتائب «الشهيد عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي قرب دوار «زمّو» شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام عن استهدفها مواقع للاحتلال الإسرائيلي في مستوطنتي «نيريم» و»العين الثالثة» بعدد من صواريخ «رجوم» من عيار 114 ملم.
ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، مشاهد وثقت فيها قصف مجاهديها بالاشتراك مع كتائب المجاهدين وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى تحشدات العدو في محور «نتساريم» واستهداف مرابض المدفعية في موقع «فجة» العسكري الصهيوني.
ولليوم الـ60 على التوالي، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يتركّز على جباليا وبيت لاهيا، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن قطاع غزة.
إعلام إسرائيلي: حماس لم تستسلم في جباليا
بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حركة «حماس لم تستسلم حتى الآن في جباليا، حيث نجحت بشكلٍ مستمر في تعقّب القوات الإسرائيلية هناك». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إنّ «نحو 30 جندياً إسرائيلياً قتلوا خلال المواجهات في جباليا في هذه العملية»، مشيرةً إلى أنّه «يبلغ متوسط عدد القتلى الإسرائيليين جندياً واحداً كل يومين، بما في ذلك قائد اللواء 401».
وفي وقتٍ سابق، أكّدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنّ استمرار القتال في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، يظهر «مدى المبالغة في الادعاءات الإسرائيلية بشأن النصر على حماس».
يتم قراءة الآن
-
مصير الرئاسة والهدنة يحسمه هوكشتاين حزب الله: مُنفتحون على قائد الجيش... ولا «فيتو» سوى على سمير جعجع
-
هذه الكلفة المتوقّعة للحرب في حال تجدّدها
-
إنتخاب الرئيس الخميس؟ "البصمة" لبري و "النكهة" أميركيّة هل يتمكّن جعجع من تطيير النصاب... والاعلان "الأمر لي"؟
-
الموفد السعودي حيّر الجميع: مُواصفات لا اسم... والخيار لكم... وننسّق مع قطر!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:32
هوكشتاين يزور رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب
-
22:26
الخزانة الأميركية: الترخيص التجاري لسوريا "لا يجيز رفع الحظر عن أي ممتلكات محظورة"
-
20:34
هوكستين عقب لقائه ميقاتي: مازال لدينا 20 يوماً وسنستمر بالعمل الذي قمنا به لانسحاب الجيش الاسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني بمواكبة اليونيفيل
-
20:33
هوكستين عقب لقائه ميقاتي: سررنا بانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع الغربي وهذه الانسحابات ستستمر لتخرج إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية
-
18:03
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: نأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريبا
-
17:19
هيئة البث الاسرائيلية: الجيش انسحب من القطاع الغربي في جنوب لبنان تمهيداً لانتشار الجيش اللبناني